أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يوم الجمعة أن بلاده تعمل للحفاظ على مكانتها وسط متغيرات إقليمية ودولية حاسمة.

وقال تبون في رسالة وجهها بمناسبة عيد النصر (19 مارس 1962) تاريخ وقف إطلاق النار في حرب الاستقلال عن فرنسا “إننا نعيش مع العالم في هذه الظروف الخاصة المعقدة، متغيرات إقليمية ودولية حاسمة..والجزائر وهي اليوم مدركة للتحولات العميقة على الصعيد الإقليمي والدولي تتجه في كنف الأمن للعمل على تهيئة الأسباب التي تحفظ مكانتها وموقعها في سياق عالمي تطبعه التقلبات والاضطرابات”.

واعتبر الرئيس الجزائري أن عالم اليوم “لن يكون في المستقبل بنفس التأثيرات التي تحكمت منذ عقود في العلاقات الدولية، ولا بنفس مرتكزات التوازنات السياسية والاقتصادية العالمية”.

وأكد أن بلاده تتطلع لبناء “جزائر صاعدة” من خلال “الحرص على تعزيز أمننا القومي بتعدد جوانبه وفي كل أبعاده من العوارض والطوارئ المحتملة”.

ودعا تبون الجزائريين إلى وحدة الصف وتعميق الشعور “بالواجب الوطني والاضطلاع بالمسؤوليات على أتم وجه في مختلف القطاعات وفي كل المواقع تجاه الأمة والوطن”.

من ناحية أخرى، شدد الرئيس الجزائري على أن “جرائم الاستعمار (الفرنسي) البشعة، لن يطالها النسيان، ولن تسقط بالتقادم”.

واعتبر أنه لا مناص من المعالجة “المسؤولة المنصفة والنزيهة لملف الذاكرة والتاريخ في أَجواء المصارحة والثقة”.

وأكد أن بلاده ستواصل “وبلا تفريط” استكمال مساعيها بالإصرار على حقها في استرجاع الأرشيف الوطني، الذي استحوذت عليه فرنسا في الفترة ما بين 1830ـ1962.

ودعا فرنسا إلى “استجلاء” مصير المفقودين الجزائريين أثناء حرب التحرير (1954ـ1962).

كما دعاها إلى تعويض ضحايا التجارب النووية التي أجرتها فرنسا في الصحراء الجزائرية.

*سي جي تي إن العربية.