CGTN العربية/
ليو يونغ تان، أكاديمي من الأكاديمية الصينية للعلوم والأكاديمية الصينية للهندسة، وهو أستاذ بمعهد هاربين للتكنولوجيا، كما كان أحد الفائزين بأعلى جائزة وطنية للعلوم والتكنولوجيا في عام 2018.
سعى ليو إلى البحث عن رادار بنظام جديد لما يقرب من 40 عاما، حيث تم بعدها بناء أول محطة تجريبية لرادار النظام الصيني الجديد، وتم التطور بنجاح لأول نظام جديد من رادار للكشف البحري البعيد المدى في الصين، والذي وسع مساحة مراقبة للمياه الصينية من أقل من 20% إلى التغطية الكاملة.
“يجب على الصين تطوير مثل هذا الرادار!”
في عام 1958، عاد ليو، الذي تدرب على تقنية الراديو في جامعة تسينغهوا إلى معهد هاربين للتكنولوجيا للمشاركة في إنشاء كلية الهندسة اللاسلكية. هذا الصيف، دخل ليو إلى منصة الجامعة وأصبح مدرسا وعاملا في العلوم والتكنولوجيا رسميا في معهد هاربين للتكنولوجيا.
في يونيو 1979، توجه ليو إلى جامعة إسكس وجامعة برمنغهام في بريطانيا للدراسة والعمل. من خلال مهمة البحث العلمي هذه، أصبح لدى ليو فهم جديد للرادار. يرى ليو بوضوح اتجاه التنمية الهام للرادار الحديث، فقال: “يجب على الصين أيضا تطوير مثل هذا الرادار! هذا ما سأفعله!”
في عام 1986، بدأ ليو برئاسة بحث النظام الجديد للرادار وبناء محطة تجريبية للنظام الجديد. لكنه وبمجرد وصول نتائج البحث تحت ظل ظروف المختبر آنذاك في سيناريو التطبيق الفعلي، يكون هناك وضع طوارئ بشكل متكرر، ولا يستطيع الرادار تمييز الهدف الحقيقي في البحر الشاسع.
في 3 أبريل 1990، ظهر الهدف أخيرا على شاشة رادار النظام الجديد، حيث تحولت الصعوبات غير المعروفة للآخرين لأكثر من ثماني سنوات إلى الفرح ودموع النجاح.
في عام 1997، اتخذ ليو قرارا آخر بأخذ زمام المبادرة في تطوير النظام الجديد العملي.
“المجد يعود للفريق ولهذه الحقبة “
خلال أكثر من عشر سنوات، تمركز فريق ليو على شاطئ البحر لفترات طويلة. إن مصاعب البيئة الطبيعية والظروف المعيشية لا تمثل شيئا بالنسبة لهم، فالأكثر صعوبة هو أن جميع الفراغات النظرية والمشاكل التقنية بحاجة إلى أن نملأها ونتغلب عليها بجهود أنفسنا.
في عام 2011، تم تطوير رادار النظام الجديد بنجاح بقدرات كشف بعيد المدى في جميع الأوقات و جميع الأحوال الجوية مما يمثل اختراقا كبيرا في تكنولوجيا الكشف البحري لمسافات طويلة في الصين. في عام 2015، فاز الفريق بالجائزة الأولى من الجائزة الوطنية لتقدم العلوم والتكنولوجيا مرة أخرى. في 8 يناير 2019، فاز ليو بالجائزة الوطنية العليا لتقدم العلوم والتكنولوجيا لعام 2018.
في 3 أغسطس 2020، تبرع ليو بجميع الثمانية ملايين يوان (نحو مليون دولار أمريكي) من أعلى جائزة وطنية للعلوم والتكنولوجيا لإنشاء صندوق “يونغ روي”، الذي يهدف إلى التركيز على مجال الهندسة الإلكترونية الدفاعية، ومساعدة الجامعات على تربية المزيد من المواهب البارزة.
قال ليو:”إن نموي وتطوري الشخصي لا ينفصلان عن التدريب والتعليم الطويل المدى لوطني، كما لا يمكن الاستغناء عن مساعدة ودعم الجامعة والرفاق. في لحظة حصولي على مبلغ الجائزة، جاءتني فكرة التبرع بجميع أموال الجائزة ورد الجميل إلى الوطن والجامعة، وقد حصلت على دعم بالإجماع من أفراد أسرتي”.