Saturday 16th November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

تاريخ وواقع الثقافة الصينية واللغة الصينية في الأمم المتحدة والدول العربية

منذ 4 سنوات في 04/يونيو/2020

خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

بقلم:  وو فو قوي/ عبد الكريم.                                                       

*مستشرق وعضو مجمع الكتاب الثقافي الصيني الدولي                                     

*عضو معهد العلوم والتقاليد الصينية للثقافية الدولية                                            

  *كاتب من الصين/ وواحد  من أهم الخبراء في شؤون الشرق الأوسط  الصيني.      

                    

 اللغات الرسمية في الأمم المتحدة ست لغات، هي كما يلي: العربية، الصينية، الإنجليزية، الفرنسية، الروسية، والإسبانية، ولكل لغة منها يوم عالمي خاص يُحتفل به. اللغة الصينية هي اللغة الشائعة والأكثر استعمالاً في العالم ويصادف اليوم 2020/4/ 20 ذكرى مرور عشرة اعوام على تاريخ احتفال الأمم  المتحدة بهذا اليوم،  وهو تخليداً لذكرى سانغ جيه مؤسس الأبجدية الصينية.

 اعتمدت الأمم المتحدة، الاحتفال بيوم اللغة الصينية – أكبر لغات العالم – رسمياً في 20 أبريل/ نيسان، عام 2010، وعُقد أول احتفال بشكل فعلي عام 2011، وذلك تخليداً لذكرى سانغ جيه، مؤسس الأبجدية الصينية قبل 4000 عام. وتعتبر اللغة الصينية حالياً، أكثر اللغات المنطوقة بالعالم، حيث يتحدث بها نحو 1.4 مليار شخص، أي نحو 18.47% من سكان العالم.

ويأتي الأحتفال بهذا اليوم، ضمن مبادرات الأمم المتحدة  التي تهدف إلى زيادة الوعي والاحترام لتاريخ وإنجازات اللغات الرسمية الست للمنظمة العالمية.                                                   

 وكما هو معروف, فإن اللغة الصينية ذات تاريخ عريق تستخدمها قومية هان, حيث نضجت اللغة الصينية اللغة الصينية المكتوبة قبل أكثر من ثلاثة آلاف سنة. 

 اللغة الصينية من اللغات التي يستخدمها عدد كبير من الناس, بالإضافة الى  بر الصين الرئيسي ومقاطعة تايوان ومنطقة هونغ كونغ الإادارية الخاصة ومنطقة ماكاو الإدارية الخاصة, يستخدمها البعض في وماليزيا… ألخ ويتحدث بها عشرات الملايين من المغتربين الصينيين والأجانب من أصل صيني المنتشرين في أنحاء العالم.

اللغة الرسمية في الصين هي الصينية الفصحى, ويسمونها في مقاطعة تايوان ” قوهيوي ( اللغة الوطنية ) ” وفي سنغافورة و ماليزيا ” هوايوي ” الفصحى الصينية هي اللغة المشتركة لأبناء الأمة الصينية في العصر الحديث, و اللهجات الإقليمية في شمال الصين هي أساس الفصحى الصينية . و لهجة بكين هي اللهجة القياسية للفصحى الصينية. ومقياس قواعد بايهواون هي القواعد القياسية اللغوية للفصحى الصينية. تسهل الفصحى الصينية التفاهم بين أبناء المناطق المختلفة و القوميات المختلفة في الصين.

 حجم السكان الكبير المنتشر على مساحة الأرض الواسعة, يجبرهم على استخدام اللغة الصينية المكتوبة في المناطق المختلفة والنائية, لكن اللهجات المحلية, وهي فروع اللغة الصينية, تستخدم في مناطق معينة فقط وخاصة النائية. توجد سبع لهجات محلة رئيسية للغة الصينية حاليا هي: اللهجة المحلية الشمالية ولهجة ووالمحلية ولهجة شيانغ المحلية و لهجة قان المحلية ولهجة كهجيا المحلية ولهجة مين المحلية ولهجة يويه المحلية  و اللهجة المحلية الشمالية هي الأوسع استخداما من حيث المناطق والسكان. ويستخدم المغتربون الصينيون والأجانب من أصل صيني في الدول الأجنبية لهجة كهجيا ولهجة مين ولهجة يويه.

اللهجات المحلية للغة الصينية معقدة للغاية , و تختلف كل منها عن الأخر , في ترتيب الجملة و المفردات و القواعد االغوية, وأكبر الاختلافات يكون في النطق. في المناطق الساحلية بجنوب الصين الشرقي يقولون عبارة “لهجات مختلفة في حدود صغيرة”، فإذا تحدث الناس من المناطق المختلفة بلهجاتهم المحلية, يصعب عليهم فهم بعضهم بعضا.      

أدرك الصينيون في وقت مبكر أهمية استخدام لغة واحدة في التعامل و التبادل الاجتماعي , ومن هنا أدرك

 الصينيون أهمية استخدام الفصحى الصينية في المناطق المختلفة التي تفيد في التبادل الثقافي و تبادل المعلومات بين المناطق و القوميات المختلفة . لذلك تهتم الحكومة الصينية بتعميم الفصحى الصينية و تشجيع استخدامها . 

 في أول أكتوبر 1949، تأسست جمهورية الصين الشعبية في ديسمبر1953، نُشر ((قاموس شينهوا)) – أول قاموس للغة الصينية المعاصرة في الصين الجديدة. وبعد أكثر من عشرات المرات من التعديلات الواسعة النطاق التي أجراها عليه ما يزيد عن 100 خبير وعالم من عدة أجيال، أُعيد طبعه لأكثر من 200 مرة، فغدا أكبر قاموس من حيث حجم التوزيع في تاريخ النشر العالمي حتى الآن . أود أن أشير بشكل خاص إلى أنه في يوم 25 أكتوبر 1971، أجازت الدورة الـ26 للجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة من الأصوات القرار رقم 2758، والقاضي  إعادة كافة الحقوق المشروعة لجمهورية الصين الشعبية في الأمم المتحدة.                              


وبالتالي، أسست المزيد من الدول علاقات دبلوماسية مع الصين، ليصل عدد الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين 180 دولة، ويمكن القول إن أصدقائنا منتشرون في كل أنحاء العالم.  

يصادف هذا العام الذكرى الـ40 لبدء تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح في الصين. وخلال الـ40 عاما الماضية، وبدعم من المجتمع الدولي، مضينا نحن في الصين قدما بمثابرة وحققنا إنجازات تاريخية في التنمية.               

 في الوقت الحاضر، تعتبر اللغة الصينية هي اللغة الوطنية لجمهورية الصين الشعبية وإحدى لغات العمل في الأمم المتحدة.

إن الصين هي أحد الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي.

اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة هي العربية والصينية والانكليزية والفرنسية والروسية والإسبانية. وتمثل الترجمتين النصية والشفهية الفورية من إحدى هذه اللغات لعمل الأمم المتحدة، ذلك أنهما سبيل التواصل الواضح والموجز بشأن القضايا ذات الأهتمام العالمي.

أيام اللغات في الأمم المتحدة

 وفي إطار دعم تعدد اللغات والتنوع الثقافي وتعزيزهما في الأمم المتحدة، اعتمدت إدارة الأمم المتحدة لشؤون الإعلام قرارا بالاحتفاء بيوم سنوي لكل لغة من اللغات الرسمية الست. والغرض من تلك الأيام هو زيادة الوعي بين موظفي الأمم المتحدة بتاريخ اللغات الرسمية الست وثقافتها وتطورها. ولكل لغة من اللغات الحرية على اختيار الأسلوب الذي تجده مناسبا في إعداد برنامج أنشطة لليوم الخاص بها، بما في ذلك دعوة شعراء وكتاب وأدباء معروفين، بالإضافة إلى إعداد مواد إعلامية متعلقة بالفعالية. وأيام اللغات هي:

العربية (18 كانون الأول/ديسمبر)، وهو يوم اعتماد العربية لغة رسيمة في الأمم المتحدة

الصينية (20 نيسان/أبريل)، وهو تخليدا لذكرى سانغ جيه مؤسس الأبجدية الصينية

الانكليزية (23 نيسان/أبريل) ، وهو الذكرى السنوية لوفاة الكاتب الانكليزي ويليام شيكسبير

الفرنسية (20 آذار/مارس)، وهو اليوم الدولي للفرانكفونية

الروسية (6 حزيران/يونيه) ، وهو الذكرى السنوية لميلاد الشاعر الروسي ألكساندر بوشكن

الإسبانية (23 نيسان/أبريل)، وهو يوم الثقافة الإسبانية

في ظل التطور الملحوظ لجمهورية الصين الشعبية ودورها العالمي في كافة المجلات نود القول إن اللغة الصينية أصبحت هي “اللغة الإنجليزية” الجديدة خصوصا للدول العربية ودول الشرق الأوسط, ويعتبر تعلم اللغات من أهم المقومات اللازمة للتواصل بين الأمم بكافة أشكالها وهيئاتها ومؤسساتها الفردية والمجتمعية. واليوم أتحدث عن تلك اللغة التي تعتبر أقدم لغة مكتوبة في العالم، ألا وهي اللغة الصينية، والتي يعود بداية ظهولرها الى أكثر من 6000 عام. وهي اللغة الوحيدة الباقية حتى الأن التي تعتمد على رموز ورسوم تصويرية في وقت انقرضت فيه لغات تصويرية كثيرة مثل: اللغة الهيروغليقية التي استخدمها قدماء المصريين.                                                                        

 وبإطلاق الصين أيضا لمبادرتها (الحزام و الطريق) نجد أن هنالك ترابط كبير للتعاون بين العالم العربي أجمع والصين, واللغة أحد أهم الأدوات لهذا الترابط والتعاون، حيث تسهم اللغة في تبادل الثقافات المختلفة. ولا شك أن تعلم اللغات الصينية الأن أصبح ضروريا, فتواصلنا مع الأخرين بلغتهم الأصلية سيساعدنا على المستوي الشخصي والمهني. ويفتح لنا عالما جديداً من الأفكار والفرص حيث بدأت المجتمعات المتقدمة في تعلم اللغة الصينية كلغة ثانية. فهناك أكثر من 1.4 مليار شخص يتحدث اللغة الصينية, أي بمعدل شخص من بين كل ستة أشخاص يتحدث اللغة الصينية في العالم.              

 حينما يلاحظ الساسة تطور العلاقات السياسة, والاقتصاديون تطور العلاقات الاقتصادية، وكذلك العسكرية, نجد أن للثقافة أيضا دور مهم وفعال من خلال التطور الذي شهده هذا الجانب خلال السنوات الماضية بدعم و حرص كبير من الحكومة الصينية و الحكومة الدول العربية المختلفة.                    

 لذلك نستطبع القول إن المملكة العربية السعودية و جمهورية الصين الشعبية تواصلان تعزيز الترابط بين مبادرة “الحزام و الطريق”، و “رؤية 2030”. ومن خلال عملية الانفتاح التي تشهدها المملكة العربية السعودية بتطبيق (رؤية 2030) يأتي قرار إدراج تعليم اللغة الصينية في المدارس والجامعات السعودية، وهو يعتبر أحد أهم القرارات التي تعكس حالة حقيقة لاستشراف المستقبل الذي تسعى المملكة العربية السعودية لتحقيقة. وهو يسهم في فتح آفاق جديدة لزيادة الوعي لدي أبنائها وبناتها, والانجازات التي تحققت حتى اللحظة هي خير دليل.                                                                             

وحتى الآن، تم فتح 11 معهد كونفوشيوس و5 فصول كونفوشيوس فى 9 دول عربية.              

خطة سعودية لإدراج اللغة الصينية في مناهج المدارس والجامعات

 سعياً لتعزير علاقات الصداقة والتعاون بين السعودية والصين، وتعميق الشراكة الاستراتيجية على كل المستويات والأصعدة، تم الاتفاق خلال زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس الجانب السعودي في اللجنة السعودية – الصينية الرفيعة المستوى بالعاصمة الصينية بكين، على البدء في وضع خطة لإدراج اللغة الصينية مقرراً دراسياً على جميع المراحل التعليمية في مدارس وجامعات السعودية.

 وتأتي هذه الخطوة إيماناً بأهمية تعزيز أواصر التعاون والتواصل في كل المجالات، وتمكيناً لتحقيق شراكة استراتيجية شاملة ترتقي لتحقيق تطلعات القيادتين السعودية والصينية، واقتناص الفرص الواعدة بين شعبيهما اللذين تمتد العلاقات بينهما إلى عقود طويلة.

 ومن شأن اتفاق إدراج اللغة الصينية أن يعزز من التنوع الثقافي للطلاب في المملكة، وبما يسهم في بلوغ الأهداف الوطنية المستقبلية في مجال التعليم على صعيد “رؤية  2030

 ويمثل إدراج اللغة الصينية في المناهج الدراسية خطوة مهمة باتجاه فتح آفاق دراسية جديدة أمام طلاب المراحل التعليمية المختلفة بالمملكة، باعتبار أن تعلم اللغة الصينية يعد جسراً بين الشعبين سيسهم في زيادة الروابط التجارية والثقافية.

 من جهته، أشاد الدكتور حسام زمان مدير جامعة الطائف، بالتوجه نحو وضع خطة لإدراج اللغة الصينية مقرراً دراسياً في المراحل التعليمية بالمملكة، واعتبر أن اللغة الصينية تمثل حضارة إنسانية ثرية، وتعبر عن قوة سياسية واقتصادية عظمى، لافتاً إلى النمو المتسارع للصين في مجالات العلوم والتقنية والتصنيع.

 وأشار الدكتور زمان إلى توسع الصين استثمارياً على المستوى الدولي، عبر إطلاقها مشروع مبادرة «الحزام والطريق»، الذي يضم طريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين، مروراً بمنطقة الشرق الأوسط باعتبارها نقطة الاتصال بين القارات براً وبحراً وجواً.

وأكد مدير جامعة الطائف أن صعود الصين بصفتها دولة عظمى في العقود القليلة الماضية، لفت الانتباه إلى أهمية تعليم اللغة الصينية على المستوى الدولي، ودعمت الحكومة الصينية هذا التوجه.

 وأضاف: «على سبيل المثال، ذكر تقرير إعلامي صيني نشر في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أن الصين أنشأت 12 معهداً من معاهد (كونفوشيوس) وأربعة فصول دراسية لتعليم اللغة الصينية في تسع دول عربية، وقدمت دورات تدريب أكاديمية لـ70 ألف طالب، فيما شارك 13336 طالباً في اختبار إجادة اللغة الصينية المعروف  (HSK).

الامارات العربية المتحدة

 ترتبط دولة الإمارات العربية المتحدة بعلاقات متميزة مع جمهورية الصين الشعبية في مجالات حيوية عدة منها التعليم، إذ تسعى وزارة التربية والتعليم في الدولة من خلال خططها المستقبلية إلى زيادة حجم التعاون والتبادل المعرفي مع الجانب الصيني بما يسهم في رفد المورد البشري المواطن بمقومات الريادة والاستمرارية في خطط التنمية.

وقد حظيت مبادرة تدريس اللغة الصينية باستحسان ورضا كبيرين بين أوساط الطلبة وأولياء الأمور الذين رأوا فيها خطوة عملية وجادة على الطريق الصحيح لتمكين الطلبة من اللغة الصينية إذ باتت الصين إحدى أهم الدول المصدرة للمعرفة والتكنولوجيا الحديثة ووجهة عالمية مؤثرة حضاريا وعلمياً.

وهو ما دعا وزارة التربية والتعليم الى مد جسور التعاون التعليمي والتربوي مع الجهات المعنية في الصين لإثراء تجربة المدرسة الإماراتية بوصفها مدرسة حديثة مواكبة متعددة اللغات تستثمر كافة إمكانياتها لرفعة وتطور أبنائها.

وأوضحت وزارة التربية والتعليم أن تطبيق تعليم اللغة الصينية خطوة أولى ستتبعها خطوات عدة أخرى خلال السنوات الدراسية المقبلة من بينها توسيع نطاق الطلبة المستهدفين إذ تعتزم الوزارة تطبيق تعليم اللغة الصينية في 100 مدرسة من خلال الأندية الطلابية لطلبة الصفوف 9/10/11/12 وهو ما نبني عليه زيادة حجم التعاون الأكاديمي بين الوزارة والجهات الصينية المختصة.

وشكل التعليم في فكر القيادة الرشيدة حجر أساس ونقطة انطلاق جوهرية لاستدامة تطور الدولة والحفاظ على مكانتها العالمية باعتباره أداة محورية لصياغة فكر وعقول الطلبة استنادا لأفضل الممارسات التعليمية والتربوية العالمية التي سعت وزارة التربية والتعليم لترسيخها في مختلف مكونات المدرسة الإماراتية لتمكين الطلبة علميا وفكريا وذهنيا وسلوكيا.   

بالإضافة إلى ذلك، في الصين، ما يناسب هذا النموذج هو ذلك, إذ تفتتح برامج في دروس تعليم اللغة الصينية/ و أحب بكين و الأخبار بالعربية و الصينية/  و إذاعة الصين الدولية/ وصحيفة الشعب اليومية/ و /تعلم اللغة الصينية على الشبكة/، و /نظرة على الصين/ و /العرب في الصين/ و /الأخبار باللغتين/, الدراسات المقارنة بين اللغتين العربية و الصينية الخ 

ـ شبكة الجزيرة الإعلامية في: مقالات مطالعين اللغة الصينية على شبكة جزيرة؛ و الشبكة صينية؛ ـ ـ سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى 22 من الدول العربية لديها أخبار باللغتين الصينية والعربية. 

ـ شبكة الصين في دروس تعلم اللغة الصينية على الشبكة و الأخبار بالعربية و الصينية.

 وكمثال؛ جاء في إعلان لاذاعة الصين الدولية: مرحبا بكم. القسم العربي لإذاعة الصين الدولية ترحب بكم في دروس تعلم اللغة الصينية على الشبكة… نوفر لكم بيئة ثنائية اللغة، مريحة، لتتعلموا ما هو الأساس والأكثر استخداما من كلمات اللغة الصينية الحديثة، وتستوعبوا القدرة على التواصل بالصينية خلال فترة قصيرة نسبيا، وتطلعوا على العادات والتقاليد والثقافة الصينية.

جامعة عين شمس

 هي أول جامعة مصرية أنشأت قسما اللغة العربية, بدأ تعليم اللغة الصينية في منذ عام 1957. وفي البداية , فتحت كلية الألسن بجامعة عين شمس دورة في اللغة الصينية, ثم تأسيس تخص اللغة الصينية في عام 1985, وفي عام 1977, تأسيس قسم اللغة الصينية, وبدأ قبول الطلاب على نطاق واسع, خلال هذه الفترة, قدمت حكومة الصين في الوقت المناسب مساعدة ودعما للقسم في مختلف الجوانب، وفقا لحاجة الجانب المصري. كانت وزارة التعليم الصينية تبعث معلمين الى ستة معلمين كل سنة للتدريس في قسم اللغة الصينية بجامعة عين شمس, في حين يرسل القسم بعض طلابه الى الصين للدراسة, في عام 1981, تخرجت الدفعة الأولى بفسم اللغة الصينية لجامعة عين شمس, وقد تحمل أعضاء هذه الدفعة مهمة تدريس اللغة الصينية مع المعلمين الصينيين, وأصبحوا أول دفعة من المعلمين المحلين اللغة الصينية في مصر. 

 الأن, مع التطورات خلال نحو ثلاث وستين سنة, خاصة بعد دخول القرن الجديد, أصبحت اللغة الصينية في جامعة عين شمس قاعدة هامة لتدريس اللغة الصينية في مصر. حتي نهاية عام 2015 , بلغ عدد الجامعات المصرية التي فيها أقسام اللغة الصينية عشر جامعات, منها جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا و معهد القاهرة العالي للغات و الترجمة الفورية وجامعة الإسكندرية و حلوان و المنيا و أسوان و غيرها من الجامعات التي تمنح درجة الليسانس في اللغة الصينية, أما جامعة الأزهر و جامعة القاهرة و جامعة قناة السويس, فتمنح بالإضافة الى درجة الليساس, درجة الماجستير في اللأدب الصيني أيضا, في الوقت الحالي, بيلغ عدد طلاب قسم اللغة الصينية في العشر جامعات بمصر أكثر من 2200 طالب. يتزايد عدد المعلمين المحليين اللغة الصينية باستمرار, ومن بينهم اثنان و عشرون أستاذا وستة عشر استاذا مساعدا, وأكثر من ستين مدرسا ومدرسا مساعدا و معيدا. 

وفي الأردن أيضاً

 إلى ذلك، تأسيس أول معهد كونفوشيوس في الأردن منذ عهد بعيد، وقد أقيم معهد كونفوشيوس تي أي جي بعمّان في أول أبريل عام 2009, وهو أول معهد كونفوشيوس في الأردن شُيّد بالتعاون بين مكتب الدولة الصيني لتعليم اللغة الصينية و جامعة المعلمين بشنيانغ، و مجموعة تي أي جي الأردنية TAG.  

 ولا ننكر هنا الدور الذي لعبه طلال أبوغزاله في موجة تعلم اللغة الصينية بين الجماهير الأردنية، والكثير من الاردنيين بدأوا تعلّم اللغة الصينية وفي معهد كونفوشيوس التابع لِ أبوغزاله في عمان. 

 وقد شيدت الصين حتى الأن معهدين باسم كونفوشيوس في عمّان, وهما على التوالي معهد   كونفوشيوس تي أي جي بعمان, ومعهد كونفوشيوس بجامعة فيلادلفيا.

…………

*التدقيق اللغوي والتحرير الصحفي: الأكاديمي مروان سوداح.

*المراجعة والنشر: أ. عبد القادر خليل.

التصنيفات: الصين والعالممقالات

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *