ييوو (شينخوا)/
يمتلك التاجر الأردني مهند علي محمد شلبي مطعما عربيا اسمه “بيتي” في مدينة ييوو المعروفة بأنها “سوق العالم للسلع الصغيرة” بمقاطعة تشجيانغ شرقي الصين، الذي قال إنه لن يغادر ييوو وسيبقى هنا لبقية حياته.
“لماذا أصبح المزيد والمزيد من الأجانب يحبون ييوو؟ ولماذا لم أغادر الصين في بداية تفشي وباء كوفيد-19 بها؟”، حيث يقول شلبي “طلب مني العديد من أقاربي في وطني العودة إليهم ولكن قلت لهم ان ييوو هي منزلي. لقد عشت هناك لوقت أكثر مما عشت في الأردن وزوجتي وأولادي هنا وأريد أن أبقى مع عائلتي في هذا المكان الذي أحبه”.
وأضاف شلبي قائلا: في الوقت الحالي، ليس لديه خطة واضحة للمستقبل ولكن أهم أمر هو “سأبقى في ييوو لبقية حياتي ولن أغادرها أبدا”.
وظل مطعم شلبي مغلقا لفترة بسبب الوباء واستأنف العمل في شهر ابريل الماضي واعتمد في البداية على الصينيين لان الأكل في مطعمه قريب من النكهة الصينية في الطعم. “بعض الصينيين يحبون أكلنا والكثير من الصينيين المقيمين في ييوو يأتون لنا كل يوم”، حسبما قال شلبي.
والآن مع تعافي الاقتصاد الصيني تحت السيطرة المنتظمة للوباء، يجذب مطعمه المزيد من الزبائن الصينيين والأجانب كل يوم.
وعاش شلبي في مدينة قوانغتشو بمقاطعة قوانغدونغ جنوبي الصين لسنتين قبل أن ينتقل للعيش في ييوو ويقضي فيها 18 عاما حتى الآن، تمكن خلالها من فتح مطعم والزواج من صينية لتأسيس أسرة وإنجاب الأطفال والاندماج في حياة الشعب الصيني بشكل طبيعي. ويمكنه الآن التكلم باللغة الصينية بطلاقة.
وأضاف شلبي إن تطوير الأعمال ليس أمرا سهلا، لكن كل فرد لديه فرصة للنجاح في ييوو.
وفي السنوات الأخيرة، عملت الصين على توسيع الانفتاح رفيع المستوى وتعميق التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق. ويقيم حاليا أكثر من 13 ألف رجل أعمال أجنبي من أكثر من 100 دولة ومنطقة في “سوق العالم للسلع الصغيرة” التي تقوم بتصدير السلع إلى 210 دول ومناطق.
ـ نأمل ان لا تكون محبة الصين من أجل التجارة والنقود فقط والكسب المالي وتحقيق الارتقاء المادي..
فالاهم في هذه الحياة هو المبدأ.. تجسير فجوة العلاقات الانسانية والثقافية وترويجها بين الصين والاردن.. وبين الدول المختلفة و الصين ، من اجل تحقيق المشتركات الانسانية.. هذا ايضا هو المخطط التاريخي المُبدع للرئيس شي جين بينغ المعروف عالميا..
التجارة المجردة تبقى هدفا شخصيا محصوراً بالتطلع الشخصي لتحقيق المكاسب دون نجاحات مبدئية ترتقي بالانسان الى ما هو فوق المال وبعيدا عن التجارة ..
الاهم هو تجسير الفجوة الثقافية والاعلامية بين الشعوب.. وضرورة تعزيز التفاهم والعمل اليومي بينها.. ويتأتى ذلك ايضاً من خلال التعليم المتبادل والسياحية والتبادل الثقافي الخ فهل السيد مهند الشلبي مستعد لاستكمال رؤيته “الوطنية” الى هذه المجالات؟؟؟!!!