شبكة طريق الحرير الصيني الاخبارية/
CGTN العربية/
تؤكد الصين وروسيا من جديد أن معاهدة حظر الأسلحة البيولوجية هي ركيزة أساسية للسلم والأمن الدوليين، وتصممان على الحفاظ على سلطة وفعالية المعاهدة. كان هدف المعاهدة، منذ دخولها حيز التنفيذ في عام 1975، هو الإزالة الكاملة للأسلحة البيولوجية.
وأكد الجانبان أن وظائف المعاهدة، بما في تلك المتعلقة بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لا ينبغي استبدالها بآليات أخرى.
ولاحظ الطرفان بقلق أنه على الرغم من توصل الى توافق الآراء الساحق، و لكن لم تتمكن الأطراف في المعاهدة من استئناف المفاوضات المتعددة الأطراف بشأن بروتوكول التحقق في السنوات العشرين الماضية. كان ذلك على وجه التحديد لأن الولايات المتحدة تجاهلت إجماع جميع الأطراف وانسحبت من جانب واحد في عام 2001، حيث تم تعليق عملية التفاوض. في سياق التطور السريع للتكنولوجيا العسكرية والمدنية المزدوجة، أدت الخطوة الأمريكية إلى زيادة خطر الأسلحة البيولوجية.
وفي هذا السياق، أكد الجانبان على أنشطة العسكرة البيولوجية التي تقوم بها الولايات المتحدة وحلفاؤها في خارج حدودهم (نشرت الولايات المتحدة أكثر من 200 مختبر بيولوجي في خارجها، وتفتقر الأنشطة ذات الصلة إلى الشفافية)، مما تسبب في مخاوف وشكوك جدية المجتمع الدولي بشأن امتثال الولايات المتحدة لها. تشكل الأنشطة المذكورة أعلاه مخاطر جسيمة على الأمن القومي للصين وروسيا، كما أنها تضر بأمن المناطق ذات الصلة.
كما أشار الجانبان إلى أن أنشطة العسكرة البيولوجية التي نفذتها الولايات المتحدة وحلفاؤها داخل حدودهم أثارت مخاوف خطيرة بشأن الامتثال.
في ضوء حقيقة أن الولايات المتحدة وحلفائها لم يقدموا أي معلومات ذات مغزى لتخفيف مخاوف المجتمع الدولي، يحث الجانبان الولايات المتحدة وحلفاءها على توضيح أنشطة العسكرة البيولوجية داخل وخارج البلاد بطريقة منفتحة وشفافة ومسؤولة، وفي الوقت نفسه، تؤيدان استئناف المفاوضات بشأن بروتوكول التحقق الملحق بالمعاهدة لضمان امتثال الولايات المتحدة وحلفائها لأحكام المعاهدة.
يدعو الجانبان الدول الأطراف إلى العمل معا لتعزيز المعاهدة على أساس آمن وملزم قانونا، ويرحبان بمبادرات جميع الأطراف ويدعمان أيضا تحسين الإجراءات الوسيطة ذات الصلة لتنفيذ المعاهدة. يمكن نشر الفرق الطبية الحيوية المتنقلة لتقديم المساعدة وإجراء التحقيقات والاستجابة للأوبئة من مصادر مختلفة في حالة استخدام الأسلحة البيولوجية.
وأكد الجانبان أن الدول المتعاقدة بحاجة إلى إيلاء المزيد من الاهتمام للتطور السريع للعلوم والتكنولوجيا، وزيادة الوعي بمخاطر البحوث عن التكنولوجيا العسكرية والمدنية المزدوجة، وتعزيز الاستخدام الكامل والسلمي لأحدث التقنيات الحيوية. وفي هذا الصدد، يؤيد الجانبان إنشاء اللجنة الاستشارية العلمية “للمعاهدة” لتحليل التطورات العلمية والتكنولوجية ذات الصلة وتقديم توصيات إلى الدول الأطراف.
هذا الخبر مهم جدا وفي الوقت نفسه خطير جدا بما جاء فيه من معلومات خطيرة ايضا..