يوفر برنامج تعليم خاص تديره الحكومة الصينية إرشادات عبر الإنترنت وبطرق مختلفة أخرى للمواطنين في المناطق الريفية. ويساهم هذا بشكل كبير في التخفيف من حدة الفقر في البلاد على مدار السنوات الـ17 الماضية.
تميز البرنامج الذي يحمل عنوان “طالب جامعي لكل قرية”، مؤخرا عن ما يقرب من 100 مؤسسة حول العالم، وفاز بجائزة منظمة “اليونسكو” للتعليم المعلوماتي لعام 2020، وهي أعلى جائزة في هذا المجال في منظومة الأمم المتحدة.
وقال روبرت باروا، ممثل “اليونسكو” في الصين: “إن تكامل جامعة الصين المفتوحة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتقديم برامج تعليم عن بعد عالية الجودة إلى المناطق الريفية في البلاد، هو أمر جدير بالثناء ويحظى بتقدير كبير. وإن المنافسة على هذه الجائزة كان شرسا للغاية، لكن بسبب النموذج المبتكر للجامعة الصينية، تم اختيارها من قبل لجنة التحكيم الدولية”.
تم إطلاق البرنامج في عام 2004 من قبل وزارة التعليم الصينية، ونظمته ونفذته جامعة الصين المفتوحة ونظامها المدرسي على مستوى البلاد. ومن خلال منصة حديثة للتعليم عن بعد مع التعليم الميداني، قام البرنامج بتنمية المواهب في المناطق الريفية.
ومنذ عام 2017، قامت الجامعة بدمج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في التعليم لتزويد المتعلمين في المناطق الريفية والنائية بتجربة تعليمية أفضل.
وقال لوه تشي قانغ، أمين فرع الحزب الشيوعي الصيني في قرية شيننونغ جنوب غربي الصين: “في العام الماضي، حصلت على شهادة جامعية ابتدائية، والآن بدأت الدراسة للحصول على درجة البكالوريوس. وهذا العام، اشترك ثلاثة من سكان القرية في برنامج (طالب جامعي لكل قرية) لجامعة الصين المفتوحة، وتعد التجارة الإلكترونية ومعارف الكمبيوتر التي تعلمناها منها عملية للغاية. وفي غضون بضعة أشهر فقط من هذا العام، تجاوزت مبيعاتنا للمنتجات الزراعية 100 ألف يوان (15.6 ألف دولار أمريكي)”.
حتى الآن، غطت مراكز التعليم التابعة للبرنامج والبالغ عددها 1513 معظم المقاطعات الصينية، وتم افتتاح ما مجموعه 29 تخصصا جامعيا.
وقال جينغ ده قانغ، مدير جامعة الصين المفتوحة: “تتيح تقنيتنا للمزارعين الوصول إلى إرشادات الخبراء أثناء أعمال المزرعة. وعلى مدى السنوات الـ17 الماضية، تخرج 530 ألف طالب جامعي ريفي”.
*سي جي تي إن العربية.