و أوضح بيان الوزارة ان الطرفين استعرضا واقع العلاقات الثنائية في مجملها و آفاق تطويرها على ضوء الاصلاحات السياسية و الاقتصادية التي باشرتها الجزائر و التحولات الجيوسياسية الحالية.
و أضافت الوزارة في بيانها “لقد عكست المحادثات المثمرة و المعمقة مستوى الحوار السياسي الثنائي الممتاز الذي يرتكز على الصداقة و الاحترام المتبادل و ارادة حقيقية من الطرفين لتعزيز الشراكة الاقتصادية و التجارية بين الجزائر و بولونيا تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون و نظيره البولوني اندريا دودا”.
و اتفق الطرفان على ترقية التعاون بين البلدين في مجالات الزراعة و الطاقة و الصناعة و التكنولوجيات الحديثة في ظل الفرص و الامتيازات التي يوفرها القانون الجزائري الجديد للاستثمار فيما يتعلق بالاستقرار القانوني و الشفافية و تسهيل الاجراءات الإدارية و الجبائية, حسب ذات المصدر.
كما ناقش الطرفان المسائل السياسية و الاقليمية ذات الاهتمام المشترك لا سيما النزاع في الصحراء الغربية و الوضع في ليبيا و منطقة الساحل و الشرق الأدنى و الأزمة في اوكرانيا.
و عبر الطرفان عن “ارتياحهما الكبير” لوجود “تقارب كبير في وجهات النظر”, لا سيما التزامهما بقيم و مبادئ ميثاق الامم المتحدة و الاحترام التام للقانون الدولي و الشرعية الدولية و حل النزاعات بطريقة سلمية.
كما تم التأكيد على رفض البلدين القاطع “لكل المعاملات التمييزية وغير المتكافئة التي تشكل مصدر ضعف الأمن الجماعي حاليا”.
وجاء في البيان أن “المسؤول البولوني أكد أن بلده لا يقبل تطبيق سياسة الكيل بمكيالين، سواء تعلق الأمر بالقضية الفلسطينية أو قضية الصحراء الغربية”.
وبخصوص النزاع في الشرق الأوسط، شدد الطرفان على حاجة المجتمع الدولي للعمل من أجل تعزيز حل الدولتين، والذي يظل السبيل الوحيد القادر على حل النزاع بين فلسطين والكيان الصهيوني بشكل مستدام، وضمان السلم والأمن في كافة أرجاء المنطقة”.
وفي ذات السياق، أشاد المسؤول السامي البولوني بالجهود “الحميدة” التي تبذلها الجزائر لتوحيد صفوف الفلسطينيين وإعادة تفعيل مبادرة السلام العربية لسنة 2002 خلال القمة الجزائر، تمهيدا لاستئناف المفاوضات بين طرفي النزاع.
وحول النزاع في الصحراء الغربية، أشار السيد جابلونسكي إلى “تمسك بلده بمسار الأمم المتحدة لتسوية هذه القضية على أساس حل دائم ومقبول من الطرفين، وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.
وبشان الوضع في منطقة الساحل، رحب المسؤول البولوني بـ “الدور المركزي” للجزائر في تحقيق الاستقرار في هذه المنطقة الحساسة، مؤكدا على “تقاسم المقاربة الجزائرية الشاملة الرامية إلى معالجة الأسباب الجذرية لانعدام الأمن في منطقة الساحل، والتي تضم الجوانب الأمنية وحاجيات التنمية الاجتماعية والاقتصادية “.
للإشارة فإن السيد جابلونسكي ترأس وفدا هاما يضم لاسيما نائب وزير الزراعة والتنمية الريفية، كرزيستوف تشيتشيورا، وكذا ممثلين عن عدة قطاعات على غرار قطاعي الطاقة والصناعات الغذائية.
هذا وتم تنظيم منتدى أعمال واجتماعات أعمال ثنائية على هامش الدورة السادسة للمشاورات السياسية، قصد تحقيق تفاعل أكبر بين المتعاملين الاقتصاديين في كلا البلدين.