يعتبر التنوع البيولوجي أساسا مهما لمعيشة وتنمية البشرية. ومن أجل الحفاظ وتحقيق الاستخدام المستدام للتنوع البيولوجي، تم تحديد الـ22 من مايو “اليوم العالمي للتنوع البيولوجي” في مؤتمر الأمم المتحدة. والموضوع الرئيسي هذا العام هو “الحفاظ على البيئة الطبيعية وتحمل كل شخص المسؤولية”.
في الوقت الحالي، تسارعت وتيرة انقراض الحيوانات، وتشكل فقدان التنوع البيولوجي و تدهور النظام البيئي مخاطر كبرى لجميع البشرية، ويشير وباء كوفيد-19 مرة أخرى إلى أن الإنسان والطبيعية هما مجتمع مصير مشترك.
في الـ30 من سبتمبر الماضي، ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ خطابا في قمة التنوع البيولوجي للأمم المتحدة قدم فيه خطة الصين لبناء عالم متناغم، حيث قال: “علينا أن نتحد ونتخذ إجراءات معنية لحماية الطبيعة في عمليات التطور بشكل سريع ،ونطور في اثناء الحماية لبناء وطننا وعالمنا الجميل و المتناغم”.
النظام البيئي الطبيعي للصين معقد ومتنوع. على مر السنين، قامت الصين بتسريع وتيرة القوانين الوطنية لحماية التنوع البيولوجي وإنشاء نظام الحدائق الوطنية وتنفيذ مشاريع حماية التنوع البيولوجي وزيادة المشاركة الاجتماعية والوعي العام، حققت نتائج ملحوظة في حماية التنوع البيولوجي.
في العقد الماضي، نمت موارد الغابات في الصين ومساحتها تزيد عن 70 مليون هكتار، لتحتل المرتبة الأولى بين دول العالم. تتم مكافحة التصحر على المدى الطويل ونطاق واسع وحماية الأراضي الرطبة واستعادتها. ولقيت 90% من أنواع النظم البيئية الأرضية و85% من مجموعات الحيوانات البرية الرئيسية حماية بشكل فعال.
تم العثور على الباندا البرية في العديد من الأماكن في مدينة يان بمقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين.
خلال عيد الربيع هذا العام، تم العثور على الباندا البرية في العديد من الأماكن في مدينة يان بمقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين، وفي السنوات الأخيرة، تم تحسين البيئة المعيشية للحيوانات البرية والنباتات في سيتشوان بشكل كبير. أظهر تعداد الباندا العملاقة البرية في يان اتجاه نمو واضح.
تعد تشينغهاي مصدر نهر اليانغتسي والنهر الأصفر ونهر لانتسانغ، تسمى “برج مياه الصين”. في عام 2016، أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال زيارة تفقدية إلى تشينغهاي أن الوضع البيئي لتشينغهاي مهم وخاص، وأنه يجب عليها تحمل المسؤولية الكبيرة لحماية “برج مياه الصين”.
الآن، تحدد تشينغهاي 90% من مساحة أراضي المقاطعة كمناطق تنمية محظورة، وتتحكم إدارة حماية البيئة بصرامة في انبعاثات التلوث المختلفة، ويتزايد عدد الحيوانات البرية النادرة مثل الفهود الثلجية والظباء التبتية سنويا.
الصين من أوائل الدول التي وقعت على اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي. في أكتوبر هذا العام، سيعقد المؤتمر الـ15 للأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي في مدينة كونمينغ بمقاطعة يونان جنوب غربي الصين.
تعد مقاطعة يونان المنطقة ذات الممارسات الأكثر فاعلية في الحفاظ على التنوع البيولوجي في الصين.
اعتبارا من 1 يناير 2019، دخلت قوانين حماية التنوع البيولوجي في مقاطعة يوننان حيز التنفيذ، وهي أول قوانين محلية في الصين لحماية التنوع البيولوجي. في الوقت نفسه، تم إصدار “اقتراح الحفاظ على التنوع البيولوجي”، الذي دعا إلى “حماية التنوع البيولوجي هي مسؤولية مشتركة للمجتمع بأسره”.
تلتزم الصين بمفهوم المجتمع ذي المصير المشترك للبشرية وشاركت في الإدارة البيئية العالمية والوفاء بجدية بالتزاماتها المتعلقة بتغير المناخ والتنوع البيولوجي وغيرها من المعاهدات البيئية الأخرى، حيث تسعى لتحقيق ذروات الكربون قبل عام 2030 وحياد الكربون قبل عام 2060.
سي جي تي إن العربية.