CGTN العربية/
حتى الساعة 6:30 من الـ28 من الشهر الجاري بتوقيت بكين، تم الإبلاغ عن 2051244 حالة إصابة مؤكدة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة مع ما مجموعه 125435 من الوفيات. مقارنة بالبيانات الصادرة في الساعة الـ6:30 من اليوم السابق، سجلت الولايات المتحدة 48200 حالة مؤكدة جديدة، وهي أكبر زيادة في معدل الإصابات الجديدة في يوم واحد، كما سجلت رقما قياسيا جديدا لحالات الإصابة المؤكدة في خمسة أيام متتالية.
قررت عدة ولايات تعليق خطط “إعادة التشغيل”. ولكن لا يزال نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس يستخدم كلمات مثل الـ”نجاح الكبير” في مؤتمر صحفي لفريق البيت الأبيض المعني بإدارة أزمة فيروس كورونا الجديد يوم الجمعة الماضي. وأشار بنس أيضا إلى أن ما يقرب من نصف الحالات الجديدة المسجلة في الولايات المتحدة لأشخاص تحت سن الـ35 عاما، واصفا إياها بـ”الأخبار المشجعة” للغاية.
بنس يسعى جاهدا لـ”تجميل” الصورة
“لقد أبطأنا انتشار فيروس كورونا الجديد، وأنقذنا المزيد من أرواح المواطنين الأمريكيين.” كان ذلك تصريحا لبنس في مؤتمر صحفي أكد خلاله أن جميع الولايات الخمسين لا تزال مستمرة في عملية إعادة فتح اقتصاداتها بأمان ومسؤولية. وعلقت شبكة “سي إن إن” على ذلك بقولها إن بنس “يجمل” الصورة ليعيد البلاد إلى وضعها الطبيعي بشكل تدريجي، لكن ما يقوله لا يتفق مع الواقع.
أشار بنس إلى أن زيادة عدد الحالات المؤكدة بشكل كبير يرجع إلى إجراء المزيد من الاختبارات. وقال: “يعكس هذا إلى حد ما النجاح الكبير لتوسيع رقعة الاختبارات على الصعيد الوطني.” وقد نفت شبكة “سي إن إن” في وقت سابق أن المعدل الإيجابي للاختبارات قد ازداد في العديد من الولايات، مما يشير إلى أن مستوى العدوى في الأحياء لا يزال آخذ في الارتفاع. أما بالنسبة للأخبار المشجعة التي يتحدث عنها بنس فهي أن المزيد من الشباب الأمريكيين يصابون بفيروس كورونا الجديد. فقال إن ما يقرب من نصف الحالات الجديدة المسجلة في الولايات المتحدة هي لأشخاص تحت سن الـ35 عاما، مبينا أن هذه الأخبار “مشجعة” للغاية، حيث يؤكد الخبراء أن الشباب أقل عرضة للنتائج الخطيرة للإصابة بالفيروس. قدمت صحيفة “دي تسايت” الألمانية تفسيرا مختلفا بأن الوباء يتطور نحو فئة عمرية أصغر في الولايات المتحدة، الأمر الذي سيضر بمستقبل هذا البلد.
وأشارت صحيفة “دير شبيغل” الألمانية إلى أن الزيادة في عدد الإصابات في الولايات المتحدة كانت فشلا سياسيا غير مسبوق، والجميع يعرفون من المسؤول عن ذلك.
الخبراء يحذرون من أن الوباء سيكتسح البلاد مرة أخرى
يعتقد مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية أنتوني فاوتشي أن تفشي الوباء الحالي يرجع إلى حقيقة أن القيادة الأمريكية والمواطنين الأمريكيين لا يلتزمون بتدابير الوقاية من الوباء.
قال فاوتشي: “أولا، قرار استئناف العمل في جميع الولايات مبكرا للغاية، وبعد انتعاش الاقتصاد، لم تتبع الإدارات المختلفة الخطوات اللازمة لاستئناف العمل. ثانيا، لم يتبع المواطنين الإرشادات للوقاية من الوباء في سلوكهم اليومي.
وأضاف: “لدى كل مواطن مسؤولية فردية تجاه نفسه ولكن لديه كذلك مسؤولية مجتمعية، لأنه إذا أردنا السيطرة على الوباء، علينا أن ندرك أننا جزء من العملية.”
من جانبه، قال بيل غيتس، رئيس مؤسسة بيل وميليندا غيتس، إن تدابير الوقاية والسيطرة التي تتخذها الحكومة الأمريكية ليست كافية، وهي أدنى مستوى من بعض الدول الآسيوية.
وقال بيل غيتس: “لم نقم باختبار واتباع وعزل الاتصالات الوثيقة بشكل صارم، وعدد الأشخاص الذين يرتدون الكمامات أقل بكثير من بعض الدول الآسيوية، وحالة الوباء العالمي، وخاصة وباء الولايات المتحدة، أقل تفاؤلا مما كنت أعتقد.”
قائمة الدول الآمنة التي سيستقبل منها الاتحاد الأوروبي…من المرجح استبعاد الولايات المتحدة منها.
سينتهي حظر دخول الاتحاد الأوروبي في نهاية يونيو. وذكرت محطة التليفزيون الألمانية يوم السبت أن الاتحاد الأوروبي يفكر في تحديد المواطنين الذين سيسمح لهم بدخول الاتحاد الأوروبي. سيكون المعيار الأساسي هو انخفاض عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في بلادهم أو على أدنى تقدير أن تكون مثل الاتحاد الأوروبي. وفي الوقت نفسه، ستكون اتجاهات الوباء وطرق الاستجابة له في بلادهم أحد أهم المعايير. في الوقت الحاضر، حدد الاتحاد الأوروبي مبدئيا 18 دولة ومنطقة بناء على هذا المعيار، لا تتضمن الولايات المتحدة. وقال دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي لشبكة “سي إن إن” إن تسجيل الولايات المتحدة أعلى عدد إصابات ووفيات بمرض كوفيد-19 في العالم، يرجح “بشكل كبير” عدم وجودها في القائمة.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” إنه تم استبعاد الولايات المتحدة كمصدر مهم للسياح القاديمن إلى دول الاتحاد الأوروبي، وهو اتهام شديد لإدارة ترامب واستجابتها للوباء.