احتفل الناس في جميع أنحاء الصين برأس السنة القمرية الجديدة، ورحبوا بحلول “عام الثور” الذي يحتل المرتبة الثانية في التسلسل الدوري للأبراج الصينية المكونة من 12 حيوانا.
يعد التجمع العائلي حول مائدة العشاء في عشية رأس السنة القمرية الجديدة أهم ترتيب على الإطلاق في قائمة الاحتفال بالعطلة عند كل أسرة صينية. وفي قرية ليانغجياقو شمالي الصين، تناول العديد من القرويين طعام عشية رأس السنة القمرية الجديدة في منازلهم التي شيدت حديثا هذا العام، حيث تخلصت القرية من الفقر من خلال السياحة الريفية في السنوات الأخيرة.
ويقول الناس في هذه المنطقة إن القرية تتحسن عاما بعد آخر، آملين أن تتقدم الحياة في عام الثور خطوة كبيرة أخرى إلى الأمام.
وذكر قروي يدعى تشن جين شنغ: “تعمل نصف قريتنا الآن في مجال السياحة وتوفر الإقامة للسياح. إن الدخل جيد للغاية. وبنى كثير من الناس منازل جديدة واشتروا سيارات جديدة وتزوجوا. الحياة جيدة في قريتنا”.
في مدينة لاسا بمنطقة التبت ذاتية الحكم، تمكن العديد من السكان الذين كانوا يعيشون في منازل قديمة في الضواحي من الانتقال إلى مبان سكنية مبنية حديثا على الطراز التبتي. وتقضي نيتشوه، إحدى السكان المحليين، السنة القمرية الجديدة في منزلها الجديد.
وقالت نيتشوه: “إن المبنى مجهز بماء الصنبور والكهرباء والغاز، كما يوجد مصعد. أشعر بالسعادة والرضا”.
من ناحية أخرى، اختار الكثير من الناس في الصين عدم العودة إلى مسقط رأسهم لقضاء العطلة بسبب وباء “كوفيد-19″، لكنهم ما زالوا يقضون العيد التقليدي بمرح وفرح.
وفي مدينة شيانغتان وسط الصين، أعدت مدرسة متوسطة أطباق الدجاج ولحم الضأن على طريقة شينجيانغ لحوالي 80 طالبا من مدينة توربان في شينجيانغ. كما بقي المعلمون في المدرسة لقضاء رأس السنة مع الطلاب.
وقالت إحدى الطالبات: “كانوا جميعا معنا في المدرسة. نحن متأثرون ويعجز اللسان عن الكلام”.
وهناك بعض الناس لم يبرحوا أماكن عملهم في العطلة، ففي مدينة تشنغدو بجنوب غربي الصين، احتفل أعضاء فريق بناء ملاعب الألعاب الجامعية العالمية الصيفية لعام 2021 بالسنة الجديدة مع زملائهم.
وذكر تشانغ جينغ أو، أحد أعضاء فريق البناء: “هذه هي السنة الأولى التي أمضي فيها عطلة رأس السنة القمرية الجديدة بعيدا عن العائلة، لكنني أشعر بنفس الإحساس الذي أشعر به في المنزل”.
وهناك أيضا الكثير من الأنشطة الاحتفالية في الأماكن العامة والتي تسهم في جعل الناس يشعرون بالجو الاحتفالي. وفي بلدية تيانجين الواقعة شمالي الصين، أصبح شارع المشاة المخصص لعكس الثقافة التقليدية الشارع الأكثر شعبية خلال العطلة، حيث تجذب متاجر الحرف التقليدية مثل نفخ السكر والرسم بالسكر عددا كبيرا من السياح.
وقال أحد الحرفيين: “هذا العام هو عام الثور. لقد تلقيت الكثير من الطلبات لصنع وجبات خفيفة على شكل ثور، حيث أنها تجلب الفرح والسعادة”.
*المصدر: سي جي تي إن العربية.