*خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
دانا أبو حلتم*
*****
التعاون الأردني الصيني كان ولا زال يقوم على مبادىء سامية جُلها الاحترام المتبادل لتحقيق المنفعة المشتركة، و دعم مصالح البلدين لبعضهما البعض.
استضاف الأردن أمس الإثنين 06/تموز/2020م، الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي – الصيني في دورته التاسعة، عبر آلية التواصل المرئي، وهذا تأكيد على أن هذه الاستضافة التاريخية إنما هي انعكاس لواقع ومستقبل أكثر إشراقاً للعلاقة الثنائية التي تربط بين البلدين. فقد أكد الاردن سياسته ونهجه باحترام سيادة صين واحدة، و اشاد بـِ “مبادرة الحزام و الطريق” الصينية لدورها الكبير في تمكين وتعظيم التعاون بين الدولتين، ولأجل المنفعة المشتركة.
كما اكد البلدان أهميه احترام السيادة و وحدة الأراضي و عدم التدخل في الشؤون الداخلية، لاهميه هذه المبادى لهما، ولتمكين علاقات متنامية بينهما بصورة أنسب وفقاً لطبيعتها وأوضاعها. فتأييد الاردن لوحدة الصين يقابله دعم الصين لموقف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، صاحب الوصاية المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف. هذا الاجتماع هو اكبر برهان على قوة العلاقات الثنائية، إذ نرى أن الأردن و الصين أكدتا على رفض و قبول قضايا مشتركة، فقد أكدا رفضهم الشديد لمخططات إسرائيل، بضم أي جزء من أرض الدولة الفلسطينية المحتلة، كما وأكدا على عدم الاعتراف بأي تغييرات على خطوط عام 1967.
الأ{دن والصين يدركان أن تنفيذ مخططات الضم ستـتسبب بصعيد خطير في المنطقة، وهي تعد انتهاكاً خطيراً لحقوق الشعب الفلسطيني، ويجب منع (اسرائيل) من القيام بهذه الانتهاكات حفاظاً على الأمن والسلم الدوليين.
رفض الجانبان قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل. كما أكدا على الالتزام بوحدة لبنان وسيادته واستقراره وسلامة أراضيه، وطالبا إسرائيل بالانسحاب من بقية الأراضي اللبنانية المحتلة.
إن الصين و الأردن دائما يبحثان عن حل لقضية اللاجئين الفلسطينيين بشكل عادل وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، كما طالب الجانبان في الاجتماع من (إسرائيل) برفع حصارها عن قطاع غزة.
العلاقة الأردنية الصينية و التنسيق السياسي و الاقتصادي، و التعاون في مجال الصحة العامة وغيرها يشجع البلدان للاستثمار اكثر في العلاقة بينهما، لأجل تقارب أعمق وتوسيع رقعة مصالحهم المشتركة للوصول الى تحقيق أمانيهم و رؤيتهم في مستقبل الصداقة والعيش المشترك لهما.
*التدقيق اللغوي والتحرير الصحفي: أ. مروان سوداح.
*المراجعة والنشر: عبد القادر خليل.