*صحيفة الدستور الاردنية/
الاكاديمي مروان سوداح*
شهدنا مؤخراً حدثان أُردنيان مُهمّان، أولهما البرقية التي بعث بها جلالة الملك عبدالله الثاني المعُظم لفَخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية (شي جينبينغ)، وأعرب فيها جلالته عن تضامن الأردن مع الصين في مواجهة فيروس (كورونا)، وإشادته وثقته بجهود وقدرات الدولة الصينية للقضاء المُبرم عليه، إلى جانب تعازي جلالته ومواساته للرئيس الصيني وشعب بلاده بضحايا الفيروس، الذي أودى بحياة المئات، وتسبب بإصابة الآلاف.
بعد هذه البرقية الملكية بالذات؛ والتي تحمل معاني عميقة الدلالات في العلاقات الدبلوماسية والسياسية والإنسانية للبلدين؛ طالعنا بتمعّن كبير بياناً أصدرته (لجنة الصداقة البرلمانية الأردنية الصينية) في مجلس الأعيان، ثمّنت فيه موقف جلالة الملك، الذي أكد تضامن المملكة مع الصين في مواجهة الفيروس، وثقتها بقدرات الصين في التخلص منه؛ ومُبديةً استعدادها «لتقديم أي جهد يُساعد الصين على تجاوز مِحنتها التي تمر بها، انطلاقا من الروابط الاستراتيجية والتاريخية التي تجمع عمّان مع بكين».
هذه التطورات المُفعمة بمشاعر الاخوّة والتضامن التي تشهدها العلاقات الأُردنية الصينية، تُعدُ امتداداً طبيعياً للصِلات الوثيقة بين الزعيمين، جلالة الملك والرئيس الصيني، وتندرج ضمن واقع ومسار علاقات الشّرَاكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين؛ ضمن وثيقة تم توقيعها في العام2015؛ إذ جاء في البيان الذي صدر حينها فور توقيعها، (أن الصين والأردن «سوف» تجريان مشاورات منتظمة فى الشؤون الدولية والاقليمية التي تحظى بالأهمية لدى الجانبين، للتوصّل إلى تفاهم أكبر وتعزيز الثقة المشتركة، وتتعهد الدولتان بتبادل دعم قضايا كل منهما التي تمس مصالحهما الأساسية، وتعزيز التعاون المتبادل في إطار «مبادرة الحزام والطريق»)، كما أنهما يُعزِّزان التعاون في مجالات التجارة والاستثمار، والقدرة الصناعية والبُنية الاساسية، الطاقة والتمويل وتنفيذ القانون من بين قطاعات أُخرى، وزيادة التبادلات الثقافية والتعليمية والعسكرية.
وعَقب توقيع وثيقة الشّراكة الاستراتيجية هذه؛ التي سنحتفل في سبتمبر/أيلول العام الحالي بذكراها الخامسة؛ أعرب جلالة الملك لوسائل الإعلام الصينية والعالمية، عن تقديره للصداقة التقليدية مع الصين واستعداده لتعزيز التعاون معها، سعياً لتحقيق التنمية والرخاء المشتركين. مِن جانبه صرّح الرئيس شي جينبينغ، عن أن إقامة الشّراكة الاستراتيجية، سيُعزّز بقوة التعاون في المجالات المختلفة، وتحقيق المَنفعة لشعبي البلدين، واقترح الرئيس (شي) زيادة التبادلات بما فيها العلاقات بين المجلسين التشريعيين والأشخاص العاديين، والمشاركة بخبراتهم في الحُكم، وأكد أن الصين ستشجّع الشركات الصينية للاستثمار في الأُردن، وزيادة الواردات منه.
العلاقات الأُردنية الصينية قوية لكونها مُتجذّرة ووثِيقة عُراها بين زعيمي البلدين، ولا يمكن لأي كان زعزعة أركانها وواقعها ومستقبلها المُبشّر بمزيد من الازدهار والقِيم المُضافة، وبرقية جلالة الملك التي أعلنت عن (تضامن) الأُردن مع الصين في مِحنتها الحالية، تعبير جَلي عن نهج المملكة في سياساتها العالمية مع أصدقائها المخلصين، وجديرة باهتمامنا الكبير لادراك مكنونات أعماقها.
*رئيس الاتحاد الدولي للصّحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء الصين
شهدنا مؤخراً حدثان أُردنيان مُهمّان، أولهما البرقية التي بعث بها جلالة الملك عبدالله الثاني المعُظم لفَخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية (شي جينبينغ)، وأعرب فيها جلالته عن تضامن الأردن مع الصين في مواجهة فيروس (كورونا)، وإشادته وثقته بجهود وقدرات الدولة الصينية للقضاء المُبرم عليه، إلى جانب تعازي جلالته ومواساته للرئيس الصيني وشعب بلاده بضحايا الفيروس، الذي أودى بحياة المئات، وتسبب بإصابة الآلاف.
بعد هذه البرقية الملكية بالذات؛ والتي تحمل معاني عميقة الدلالات في العلاقات الدبلوماسية والسياسية والإنسانية للبلدين؛ طالعنا بتمعّن كبير بياناً أصدرته (لجنة الصداقة البرلمانية الأردنية الصينية) في مجلس الأعيان، ثمّنت فيه موقف جلالة الملك، الذي أكد تضامن المملكة مع الصين في مواجهة الفيروس، وثقتها بقدرات الصين في التخلص منه؛ ومُبديةً استعدادها «لتقديم أي جهد يُساعد الصين على تجاوز مِحنتها التي تمر بها، انطلاقا من الروابط الاستراتيجية والتاريخية التي تجمع عمّان مع بكين».
هذه التطورات المُفعمة بمشاعر الاخوّة والتضامن التي تشهدها العلاقات الأُردنية الصينية، تُعدُ امتداداً طبيعياً للصِلات الوثيقة بين الزعيمين، جلالة الملك والرئيس الصيني، وتندرج ضمن واقع ومسار علاقات الشّرَاكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين؛ ضمن وثيقة تم توقيعها في العام2015؛ إذ جاء في البيان الذي صدر حينها فور توقيعها، (أن الصين والأردن «سوف» تجريان مشاورات منتظمة فى الشؤون الدولية والاقليمية التي تحظى بالأهمية لدى الجانبين، للتوصّل إلى تفاهم أكبر وتعزيز الثقة المشتركة، وتتعهد الدولتان بتبادل دعم قضايا كل منهما التي تمس مصالحهما الأساسية، وتعزيز التعاون المتبادل في إطار «مبادرة الحزام والطريق»)، كما أنهما يُعزِّزان التعاون في مجالات التجارة والاستثمار، والقدرة الصناعية والبُنية الاساسية، الطاقة والتمويل وتنفيذ القانون من بين قطاعات أُخرى، وزيادة التبادلات الثقافية والتعليمية والعسكرية.
وعَقب توقيع وثيقة الشّراكة الاستراتيجية هذه؛ التي سنحتفل في سبتمبر/أيلول العام الحالي بذكراها الخامسة؛ أعرب جلالة الملك لوسائل الإعلام الصينية والعالمية، عن تقديره للصداقة التقليدية مع الصين واستعداده لتعزيز التعاون معها، سعياً لتحقيق التنمية والرخاء المشتركين. مِن جانبه صرّح الرئيس شي جينبينغ، عن أن إقامة الشّراكة الاستراتيجية، سيُعزّز بقوة التعاون في المجالات المختلفة، وتحقيق المَنفعة لشعبي البلدين، واقترح الرئيس (شي) زيادة التبادلات بما فيها العلاقات بين المجلسين التشريعيين والأشخاص العاديين، والمشاركة بخبراتهم في الحُكم، وأكد أن الصين ستشجّع الشركات الصينية للاستثمار في الأُردن، وزيادة الواردات منه.
العلاقات الأُردنية الصينية قوية لكونها مُتجذّرة ووثِيقة عُراها بين زعيمي البلدين، ولا يمكن لأي كان زعزعة أركانها وواقعها ومستقبلها المُبشّر بمزيد من الازدهار والقِيم المُضافة، وبرقية جلالة الملك التي أعلنت عن (تضامن) الأُردن مع الصين في مِحنتها الحالية، تعبير جَلي عن نهج المملكة في سياساتها العالمية مع أصدقائها المخلصين، وجديرة باهتمامنا الكبير لادراك مكنونات أعماقها.
*رئيس الاتحاد الدولي للصّحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء الصين