تركز الثقافة الصينية دائما على احترام الناس ورعايتهم. وتؤكد الأفكار التي طرحها الفلاسفة مثل “أن القدماء يحكمون من خلال رعاية الشعب” لكونفوشيوس و”أن الرجل الصالح يجد قائدا أكثر كفاءة للدولة” لمينسيوس، و”أن الرجل هو أثمن” لشيونتسي، و”حب الجميع حبا متكافئا” لموهتسي، على قيمة الإنسان.
في الصين، لم تكن “حقوق الإنسان” بأي حال من الأحوال مصطلحا سياسيا مجردا، بل وكانت وجودا حقيقيا يمكن أن يدركه كل صيني شخصيا. ومن تحسن معيشة الشعب الصيني إلى التنمية المنسقة للمناطق المتقدمة والداخلية والازدهار المتزايد لمناطق الأقليات العرقية، يعد مفهوم “الشعب أولا” أبرز سمة لمسار الصين لتنمية حقوق الإنسان. وتطرح الصين بشكل خلاق مفهوم حقوق الإنسان المتمثل في أن “الحق في العيش والتنمية يمثل أحد حقوق الإنسان الأساسية الرئيسية”، وأصبح مفتاح التقدم المستمر لقضية حقوق الإنسان في الصين.
بالإضافة إلى ذلك، أجرت الصين حوارات وتبادلات مكثفة في مجال حقوق الإنسان، وصدقت 26 من الصكوك الدولية لحقوق الإنسان أو انضمت إليها، بما فيها ست معاهدات حقوق إنسان أساسية للأمم المتحدة؛ وتشارك في التعاون الدولي للحد من الفقر، وتقدم المساعدة الإنمائية للبلدان النامية الأخرى دون أي قيود سياسية.
كما تلتزم الصين دائما بمفهوم حقوق الإنسان المتمحور حول الناس، وتحمي حقوق الإنسان وتعززها في سياق التنمية، وتعارض بوضوح التدخل في الشؤون الداخلية للدول النامية باسم “حقوق الإنسان”.
ما هو المعنى الحقيقي لحقوق الإنسان برأيك؟ وكيف تقيم المفهوم الصيني لحقوق الإنسان بأن “الحق في العيش والتنمية يمثل أحد حقوق الإنسان الأساسية الرئيسية”؟