الـ7 من الشهر الجاري هو عيد ميلاد السيدة لي، ولم ينس ابنها تشنغ شاوشيونغ عيد ميلاد والدته أبدا. منذ بداية دراسته الجامعية في هونغ كونغ، وحتى وفاته في حادث إطلاق النار في شيكاغو بالولايات المتحدة، كان يتصل بها كل ليلة قائلا، ليلة سعيدة، لتهدئة هموم والدته في الصين.
لكن كل هذا تغير في الساعة الثانية صباحا في الـ10 من الشهر الجاري. في الساعة الثانية من بعد الظهر الـ9 من الشهر الجاري بالتوقيت المحلي في الولايات المتحدة، قتل تشنغ شاوشيونغ بالرصاص في حادث سرقة بالإكراه في حي “هايد بارك” في شيكاغو. وكان عمره 24 عاما فقط. هذا هو ثاني طالب صيني من جامعة شيكاغو يقتل بالرصاص في غضون عام.
بعد الظهر الـ18 من الشهر الجاري، أقيمت مراسم تأبين تشنغ في كنيسة روكفيلر بجامعة شيكاغو.
بعد الظهر الـ18 من الشهر الجاري، أقيمت مراسم تأبين تشنغ في كنيسة روكفيلر بجامعة شيكاغو. قالت الأم: “المرة الأولى التي أسافر فيها إلى بلد أجنبي في حياتي، لم تكن للسفر لمشاهدة معالم مدينة ما، ولا لحضور حفل تخرجك، ولا لحضور حفل زفافك، ولكن لحضور جنازتك”.
وأضافت: “أعتقد أنه يمكنك شم هذه الرائحة، رائحة أمك”. استخدمت الأم لي رونغ قنينة عطر، وهي هدية عيد ميلاد أرسلت إليها قبل يومين من وفاة ابنها. “أنت تعلم أن أمك جاءت لتأخذك إلى المنزل”.
كما طالبت بتوقيع أقصى عقوبة على القاتل، ونيابة عن آلاف الأمهات، ناشدت بضرورة ضمان سلامة كل طالب أجنبي مغترب في الولايات المتحدة.
نعى السفير الصيني لدى الولايات المتحدة تشين قانغ الطالب الصيني الذي تم قتله تشنغ شاوشيونغ، قائلا في تغريده له على موقع “تويتر”: “أشعر بالصدمة والفزع من مقتل الطالب الصيني تشنغ شاو شيونغ في شيكاغو. أقدم خالص التعازي لأبويه. وهو قال: ستقدم السفارة الصينية والقنصلية الصينية العامة في شيكاغو المساعدة لهما للتعامل مع هذا الحادث وتحث الجانب الأمريكي بتوقيع عقوبات جنائية على القاتل وفقا القانون. والسفير الصيني يدعو إلى تحقيق عادل في الحادث واتخاذ اجراءات فعالية لحماية الصينيين الموجودين على أراضي الولايات المتحدة من الكراهية وإرهاب الأجانب”.