إنّ دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين على وشك الافتتاح في 4 فبراير من العام الجاري، وبينما تتطلع جميع دول العالم بفارغ الصبر إلى “الوليمة الكبرى للجليد والثلج”، حتى دول الشرق الأوسط في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية ليست استثناءً.
إنّ زعماء دول الشرق الأوسط سيتوافدون زرفاتٍ ووُحدانًا. سيقوم كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني وولي عهد أبوظبي بالإمارات محمد بن زايد بن سلطان آل نهيان بزيارة إلى الصين لحضور مراسم الافتتاح لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين. وسيقيم الرئيس شي جين بينغ مأدبة الترحيب على شرف رؤساء الدول الأجنبية ورؤساء الحكومات وأعضاء العائلة الملكية ورؤساء المنظمات الدولية، بمن فيهم رؤساء دول الشرق الأوسط، والذين يأتون إلى الصين لحضور مراسم الافتتاح، وسيعقد لقاءات ثنائية معهم.
ترفض دول الشرق الأوسط تسييس الرياضة. أعرب وزراء الخارجية لدول الشرق الأوسط الست والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الذين زاروا الصين قبل فترة وجيزة، عن رفضهم لتسييس الرياضة ودعمهم للصين لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين بنجاح. قال رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية الإيرانية رضا صالحي أميري في مقابلة صحفية مؤخرًا إنه يجب فصل الرياضة عن السياسة وعدم تسييسها والتلاعب بها. لن تؤثر محاولة تسييس الرياضة على تطلعات المجتمع الرياضي الإيراني لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين. بالتالي أكدت اللجنة الأولمبية الوطنية التركية في بيان على أنها تفرض تسييس الرياضة، ويتطلع الرياضيون الأتراك للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين وهم يعتقدون أنّ بكين ستستضيف دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بنجاح مثلما استضافت بنجاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2008.
يكون الرياضيون الأولمبيون الشتويون من دول الشرق الأوسط متحمِّسين للمشاركة في المسابقات. سيشارك أكثر من 20 رياضيًا من 6 دول في الشرق الأوسط بما فيه السعودية ولبنان والمغرب وإيران وتركيا وإسرائيل في التزلج الألبي والتزلج الريفي والتزلج الفني على الجليد والزلاجة والتزلج السريع على المضمار القصير وغيرها من الأحداث في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، سترسل السعودية رياضيًا واحدًا للمشاركة في مسابقة التزلج الألبي. هذه هي المرة الأولى التي ترسل فيها السعودية ودول الخليج العربي رياضيين للمشاركة في الأولمبياد الشتوي، وكذلك هي على وشك تحقيق الاختراق الصفري في تاريخ الأولمبياد الشتوي في السعودية ودول الخليج العربية.
وإنّ شعوب دول الشرق الأوسط ترحب بالصين وتدعمها في استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بالطرق المختلفة. منذ 10 أيام قبل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، أضاء عرض الضوء تحت عنوان دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين برج القاهرة في مصر، وتألقت الحلقاتُ الخمس الرائعة في الليلة الجميلة وهي تصبح مناظرَ طبيعيةً جميلةً على طول نهر النيل.