Wednesday 20th November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الكويت والصين: صداقة متأصلة وثقة متبادلة وراسخة

منذ 4 سنوات في 25/فبراير/2021

خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

 

الكويت والصين: صداقة متأصلة وثقة متبادلة وراسخة

 

جَمْع وإعداد: الأكاديمي مروان سوداح*

 

*تعريف بالكاتب: رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء وحُلَفاء الصين، متخصص بالشؤون الصينية العربية.

 

 رغبةُ بمزيد من إلقاء الأضواء الكاشفة على العلاقات الصينية الكويتية، ارتأيت نشر هذه المقالة التي تتناول بعض الأخبار التي تتصل بالعلاقات الطيبة بين بكين والكويت.

تُعتبر العلاقات الدبلوماسية وغيرها من الصِّلات التي تربط ما بين دولة الكويت وجمهورية الصين الشعبية، مِثالًا ناصعًا يُحتذى في العلاقات المتساوية وذات النفع المتبادل بين الدول صغيرها وكبيرها مساحةً، وفي علاقات البلدان عمومًا ببعضها البعض.

 وفي هذا الإطار، تحدثت صحيفة “الأنباء” الكويتية اليومية الشهيرة، عن هذه العلاقات فقالت، بأن هذا العام 2021، يَشهد على الذكرى الـ50 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين والكويت، والتي تتعزز وتتجدد أواصرها على مر الزمان. وأضافت الصحيفة، أنه ورغم البُعد الجغرافي الذي يفصلهما وخصوصياتهما المختلفة في الظروف الوطنية، يدوم بين الجانبين الاحترام المتبادل والتعامل المخلص مع بعضهما البعض، والتساند والتآزر والتعاون والكسب المشترك. وأضافت الصحيفة، أنه ومواكبة مع ذلك، ظهرت العديد من الشخصيات البارزة التي بذلت جهودها لتعزيز الصداقة الصينية – الكويتية، وسجلت الكثير من القصص المؤثرة في تاريخ العلاقة الصينية- الكويتية.

 وكشفت، عن أنه وابتداءً من الرابع من يناير 2021، “تتشرف السفارة الصينية لدى الكويت بتقديم عمود في جريدة «الأنباء» الموقرة كل أسبوعين تحت عنوان «حكاية صورة»، للقيام معًا، مع الأصدقاء الكويتيين باستعراض الكبير والصغير في مسيرة علاقة الصداقة بين الصين والكويت ولمس اللحظات التاريخية التي لا تنسى مرة أخرى. وأضافت: كما أن السفارة ستنظم سلسلة من الفعاليات التذكارية المتنوعة فعليا وافتراضيا طوال العام وترحب بالمتابعة والمشاركة من جميع الأصدقاء.

 الصين والكويت تتبنّيان مواقف مماثلة من التعاون الدولي في مكافحة وباء كوفيد/19، حيث يدعو الجانبان إلى تقوية التعاون والتضامن الدوليين لمكافحة الوباء، ويدعمان الدور التنسيقي المركزي الذي تلعبه منظمة الصحة العالمية، ويتبرعان بالأموال بنشاط للجهود الدولية لاحتواء الوباء، إذ إن الصين والكويت توثقان ما بينهما من الصداقة بمسيرة التساند والتآزر، حينما تطبقان مفهوم مجتمع المستقبل المشترك للبشرية بالأعمال والأفعال.

 في تصريحات مسؤولي البلدين الكويت والصين نلاحظ بجلاء حُسن التواصل والعلاقات بين الصين والكويت ورُقيّها. وفي هذا المجال سبق وطالعنا تصريحات سمو أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، والدبلوماسي الصيني البارز يانغ جيه تشي، حيث أشاد خلاله الجانبان، مؤخرًا، بالصداقة المتأصلة والثقة السياسية المتبادلة الراسخة بينهما.

 كانت دولة الكويت أول دولة خليجية عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين، في 22 مارس عام 1971. ولهذا تُعتبر الكويت بعلاقاتها الطيبة مع الصين مِثالًا للدول الأخرى، دفع بتلك الدولا لدراسة هذه التجربة الناجحة فإقامة علاقات لها مع بكين. 

 في الأخبار التاريخية، أن العلاقات بين الدولتين، الكويت والصين، كانت نشأت فعلياً قبل إقامة العلاقات الرسمية بينهما، حين زار الشيخ الراحل جابر الأحمد الصباح الصين، في سنة1965 ، والتقى عدداً من المسؤولين هُناك، من أبرزهم رئيس جمهورية الصين آنذاك ليو شاوتشي.

 في لقاء الوفد الصيني مع المسؤولين الكويتيين الرسميين، نقل يانغ، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، تحيات الرئيس الصيني شي جين بينغ القلبية لسمو أمير الكويت، وهنأ الكويت بحرارة على احتفالها بعيدها الوطني الستين والذكرى الثلاثين للتحرير.

 وفي الخبر المنشور على ((شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية))، أشار يانغ إلى أن العلاقات الصينية – الكويتية صمدت أمام اختبار الزمن بفضل الثقة الاستراتيجية المتبادلة الثابتة والصداقة المخلصة، التي تُعد تجسيدًا حيًا لمفهوم “الصديق وقت الضيق”. واستطرد، أن نمط التنمية في الصين “التداول المزدوج”، الذي يتخذ من السوق المحلية دعامة أساسية ويسمح للسوق المحلية والأسواق الأجنبية بدفع بعضها البعض، و”الرؤية الوطنية 2035” للكويت، يتمتعان بإمكانات كبيرة للتضافر، مما يمد بقوة دافعة قوية للتعاون العملي بين البلدين. وأضاف الدبلوماسي الصيني البارز، أنه بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والكويت، فإن الصين ترغب في العمل مع الكويت لتوطيد الثقة الاستراتيجية المتبادلة، وتعزيز البناء المشترك عالي الجودة لمبادرة الحزام والطريق، وتوسيع التعاون في مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وتعزيز التبادلات بين الشعبين، وتعميق الشراكة الاستراتيجية بين الصين والكويت في العصر الجديد، وأن الصين تقُدّر الدور الإيجابي للكويت في تعزيز الاستقرار في منطقة الخليج، وترغب في تدعيم التواصل والتنسيق بين البلدين في الشؤون الدولية والإقليمية.

وأضاف، في أخبار بثتها القناة العربية للتلفزيون الصيني ” سي جي تي”، أن الصين ترحب بمواصلة الكويت لدورها الإيجابي في دفع المفاوضات بشأن إبرام اتفاقية تجارة حرة بين الصين ومجلس التعاون الخليجي.

 من جانبه، أشاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح بإنجازات التنمية في الصين والنجاحات المثمرة في التعاون الكويتي – الصيني في شتى المجالات، مؤكدًا أن الجانبين يتمتعان بصداقة متأصلة وثقة متبادلة راسخة وآفاق واسعة للتعاون.

 وفي جانب متصل، يَرى الأستاذ محمد عبد الغفار في “القدس العربي: أن العلاقات الكويتية الصينية تسير بوتيرة متسارعة نحو تحقيق شراكة استراتيجية بينهما في إطار اتفاقية “مبادرة الحزام والطريق”، الموقعة بين البلدين في عام 2014. ويستطرد الاستاذ نحمد عبد الغفار بقوله، أنه وفي هذا الإطار جاءت زيارة أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الأخيرة (يوليو، 2018) إلى الصين، لوضع قواعد التعاون المستقبلي الذي تطمح فيه الكويت إلى أمرين مهمين؛ هما: التنمية الاقتصادية وبناء “مدينة الحرير”، عبر جذب الشركات الأجنبية الكبرى وفي مقدمتها الصينية لإنشائها.

 يستطرد الاستاذ عبد الغفار في مقالته بقوله: ان الأبعاد السياسية والاقتصادية والأمنية كانت حاضرة في تصريحات أمير الكويت مع وكالة الأنباء الصينية الرسمية (شينخوا) فقد ركّز فيها على أهمية “خصوصية موقع الكويت الجغرافي”.. والكويت تسعى، وفقًا لأميرها، إلى “تطوير الشراكة والتعاون الثنائي مع الصين من أجل تحقيق المكاسب المشتركة لمشروع طريق الحرير”.. وهي تريد منها، والكلام لأمير الكويت “دوراً داعماً لخلق منصة اقتصادية مشتركة، تحقق التبادل التجاري والمصلحة المشتركة على أساس المنفعة المتبادلة بين جميع الدول في منطقة شمال الخليج”.

وأعرب سمو أمير الكويت آنذاك، عن رغبته في أن “يكون الجانب الصيني شريكاً استراتيجياً، ومستثمراً أساسياً في تطوير البنية التحتية لمدينة الحرير، وإنشاء مناطق صناعية وتكنولوجية متقدمة في منطقة شمال الكويت”.

 في هذا أيضًا، وضمن مقالة الاستاذ عبد الغفار في “القدس العربي”، قال مدير “مركز الدراسات الاستراتيجية الكويتي” (مستقل) سامي الفرج: “يجب أن يُنظر إلى زيارة سمو الأمير للصين على أنها ضمن محاولة تعزيز خيارات الكويت الاستراتيجية، بتوضيح المصالح المشتركة مع الصين في جلب الاستقرار للمنطقة، ثم بإخراج علاقاتها من خانة الإملاءات الخليجية والأمريكية وإعادتها إلى خانة المفهوم المشترك للأمن الإقليمي”. وأضاف: “قوتنا الحقيقية تكمن في دبلوماسيتنا، ونفوذنا الإقليمي والدولي المبني على استخدامنا لقوتنا المادية (المالية والاقتصادية)، ولقوتنا الإنسانية، وقوة مجتمعنا المدني، والنظام السياسي الدستوري المستقر”.

وتابع: “رأينا منذ عام 1997، أنه ليس أمامنا إلا أن نبني كويتاً جديدة، ونسعى من مشاريع التنمية التي خططنا لها إلى الحصول على القيمة المضافة وهي الأمن”.

 في تصريحاته لوكالة أنباء شينخوا الرسمية الصينية للأنباء، في ديسمبر 2019، ذكر السفير الصيني لدى الكويت لي مينغ قانغ، أن العلاقات الصينية الكويتية تمر “الآن” بأفضل مراحلها في تاريخها، مؤكدًا على استمرار فتح أسواق الصين وتسريع وتيرة المفاوضات بشأن منطقة التجارة الحرة بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي، ليمكّن شعب الكويت وغيره من شعوب دول الخليج من الاستفادة من الفرص والفوائد الناتجة عن التنمية الصينية.

 جاءت كلمات السفير في الندوة الصحفية التي عقدتها السفارة الصينية في مدينة الكويت لاستعراض نتائج تطورات العلاقات الصينية – الكويتية “خلال السنوات الأخيرة”، وتقديم الانجازات التي تحققت في الصين خلال السنوات الـ70 الماضية والسياسات الصينية.

 لفت السفير لي مينغ قانغ وشدّد على أن الصين والكويت يرتبطان بصداقة تاريخية، وخلال زيارة الدولة الناجحة التي قام بها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت إلى الصين، قرّر زعيما البلدين سويًا إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين والكويت، الأمر الذي ضخ زخمًا قويًا وجديدًا لتنمية العلاقات بين البلدين وارتقى بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى، و “حتى الآن” أحرز التعاون الصيني الكويتي تقدمًا ملحوظًا في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية.

 وفي مجال التعاون السياسي، أكد السفير على أن الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين شهدت تعزيزًا مستمرًا.

 الخلاصة:

 في دراسة وازنة بعنوان: “تأثير الدبلوماسية الناعمة في تعزيز العلاقات الكويتية – الصينية: دراسة ميدانية لتوجهات عينة من المجتمع الكويتي”، منشورة على الانترنت، ضمن مجلة مجلة العلوم الاجتماعية، السنة 46، العدد 3، 2018 (ص. 65-112)، جاء فيها أن “علاقات الكويت والصين، باتت سياسة الاتجاه شرقاً من الخيارات الاستراتيجية المهمة لدولة الكويت وبقية دول الخليج، وبدت ملامحها واضحة من خلال تنامي مؤشرات التجارة البينية بين الجانبين وزيادة الصادرات النفطية إلى الصين بالتزامن مع الاستثمارات الضخمة في قطاع النفط والطاقة”.

وتستطر هذه الدراسة: العلاقات الكويتية – الصينية قوية ومتينة ومتماسكة على الصعيد السياسي والاقتصادي، ويشترك الشعبين الكويتي والصيني بقواسم مهمة كالتسامح ودعم السلام العالمي والانفتاح الخارجي.. وكشفت هذه الدراسة كذلك عن أن هنالك اهتماماً كويتياً ملحوظاً بالصين، ودراية واسعة حول متانة العلاقات بين الكويت والصين، والرغبة في تعزيز فهم الجوانب الثقافية منها، وخاصة في بعدها الإعلامي.

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *