ربما لا يزال العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي يتذكرون صورة: تلقي الجنود الأمريكيون لرضيع أفغاني من على الحائط قبيل انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان في العام الماضي. أصبحت هذه الصورة “سلاحا سحريا” للجيش الأمريكي، واستخدمت وسائل الإعلام الأمريكية هذه الصورة للترويج لما يسمى بـ “الإنسانية والعمل الصالح” واستخدمتها لرسم صورة “المنقذ” للجيش الأمريكي.
في الآونة الأخيرة، تم الكشف عن حقيقة هذه الصورة، حيث تبين أن هذه القصة “المؤثرة” والتي سردتها وسائل الإعلام الأمريكية بعناية كانت حادثة طفل تخلى عنه الجيش الأمريكي.
حيث فقد الطفل بعد أن استلمه أفراد من الجيش الأمريكي. وبعد 5 أشهر من البحث، عاد هذا الطفل أخيرًا إلى عائلته. يقول سائق التاكسي الذي عثر على الرضيع أنه وجده يبكي في ركن من أركان المطار. قال جد الطفل غاضبا إن الطفل الذي تخلى عنه الجيش الأمريكي وفقدانه تسبب في أذى شديد لأسرته وهذه جريمة إنسانية جسيمة! أمام الحقائق، انهارت صورة ما يسمى بالجيش الأمريكي “المنقذ” التي حاولت الولايات المتحدة رسمها.
إن السلوكيات الغير مسؤولة للجيش الأمريكي ليست سوى غيض من فيض لانتهاكاته لحقوق الإنسان. إطلاق النار العشوائي على المدنيين، وإلقائهم من الطائرات، وشن الضربات الجوية العشوائية على منازل المدنيين، وتشريد أكثر من 10 ملايين أفغاني … كما قال رواد مواقع التواصل الإجتماعي: “لو كانت الولايات المتحدة صادقة في نصف ما تروج إليه وتدعيه، لم يكن الوضع في أفغانستان كما هو عليه اليوم”. في كل مرة يتم فيها عرض “سيناريو بطولة الجيش الأمريكي” بأسلوب هوليوود، يرى العالم نفاق “حقوق الإنسان بالمعايير الأمريكية” بشكل أوضح!