CGTN العربية/

في الدورة الثالثة لبطولة “لاعب كرة القدم الصيني” التي اختتمت منذ وقت ليس ببعيد، فاز فريق كرة القدم بالصف الثالث من مدرسة وان تشيوان الابتدائية الخامسة في محافظة شيمن بمقاطعة هونان بالمركز الثالث على مستوى البلاد.

معظم اللاعبين من الريف وأجسامهم نحيفة، لكن في ملعب كرة القدم، هزموا عددا من أندية كرة القدم للشباب بتكتيكات وتقنيات مذهلة.

وراء هذه المعجزة هو العزم اليومي والحلم اللانهائي.

المعجزة: فريق كرة قدم في مدرسة ابتدائية جبلية في الدور نصف النهائي.

في 14 أغسطس، كان فريق كرة القدم يتدرب في مدرسة وان تشيوان الابتدائية الخامسة في محافظة شيمن.

في مباراة تحديد المركز الثالث والمركز الرابع للدورة الثالثة لبطولة “لاعب كرة القدم الصيني”، هزمت مدرسة وان تشيوان الابتدائية الخامسة الخصم بنتيجة 2:6 وفازت بالمركز الثالث.

32 فريقا مشاركا، معظمها من الأندية القوية في بكين وشانغهاي وتيانجين وقوانغتشو ومدن كبرى أخرى. في قائمة المباريات، اسم مدرسة وان تشيوان الابتدائية الخامسة غير ملحوظ، إنه الفريق الوحيد من المحافظة حيث ينتمي جميع اللاعبين لنفس الصف في المدرسة.

هذا ليس فريقا بأجسام قوية، لكنه معروف بأسلوب لعبه الدقيق، حيث يعتمد على التردد العالي، والإيقاع السريع، والحركة الدقيقة، والتعاون الضمني لقمع الخصوم. في أكثر الألعاب أهمية، قام بتحويل الهزيمة إلى النصر مرارا مع الروح القتالية والتكتيكات الدقيقة.

العزم: فريق كرة القدم الفقير يتغلب على العديد من الصعوبات

تعرف محافظة شيمن، الواقعة عند تقاطع مقاطعتي هونان وهوبي، باسم “سقف هونان” وكانت منطقة فقيرة ونائية. قبل عامين فقط أعلنت التخفيف من حدة الفقر. كثير من الناس لا يعرفون الصعوبات والقيود الكامنة وراء نتائج هذه الفريق.

اختار الفريق أرخص لباس وأحذية رياضية، ثم قام بشرائها بسعر مخفض؛ وكان ملعب التدريب في السابق ملعب أسمنتي لكرة السلة ومضمار رملي. بالنسبة للاعبين الذين لا تستطيع عائلاتهم دفع ثمن اللعب، تجد المدرسة والمدربون طرقا لتعويض الرسوم.

لم يكن لدى المدرسة “ملعب كرة قدم” مماثل حتى النصف الثاني من عام 2018. قام المدرب شيه بوه وزميله وان تشيان عن طريق الائتمان بوضع وسادة على الأرضية الخرسانية لملعب كرة السلة ووضع عشب صناعي عليها. لم يتم سداد الدين بعد.

لكن المدرب شيه بوه لا يزال مصرا. هو مدرب صارم، إنه متطلب للغاية على اللاعبين مثل مكان لمس الكرة، والوضع الذي يجب الحفاظ عليه وما إلى ذلك.

الحب: يسقط وثم ينهض كالزنبرك خوفا من إضاعة ثانية.

في 13 أغسطس، كان وانغ ييبوه يتدرب في مدرسة وان تشيوان الابتدائية الخامسة في محافظة شيمنص

يعيش وانغ ييبوه البالغ من العمر 9 سنوات في الريف. والدته لم يكن لديها عمل ووالده عامل مهاجر وعائلته فقيرة.

عندما سجل في فصل الاهتمام بكرة القدم قبل عامين، كان وانغ ييبوه أصغر طفل في المدرسة، يبلغ طوله 1.12 مترا فقط. قال شيه بوه: “عيون هذا الطفل مليئة بالرغبة في كرة القدم. وانغ ييبوه هو اللاعب الأكثر مثابرة، وهو يبذل قصارى جهده في كل مرة يتدرب فيها.”

في مباراة مهمة العام الماضي، ضربت كرة القدم أنف وانغ ييبوه. قال المدرب شيه بوه: “بينما كان يواصل مسح نزيف أنفه، أصر على إكمال المباراة، وساعد في تسجيل هدف وصنع ركلة حرة.”

قال وانغ ييبوه: “أريد الفوز بالألقاب والفوز بالمباريات. مثلي الأعلى هو ليونيل ميسي، وحلمي أن أصبح لاعبا محترفا لدخول المنتخب الوطني.”

قال شيه بوه: “عندما سقط اللاعبون في فريقنا على الملعب ونهضوا على الفور. لم تتجاوز العملية 3 ثوان. كان وانغ ييبوه مثل كالزنبرك لأنه كان يخشى إضاعة كل ثانية.”

لا يمكن للمنطقة الجبلية النائية أن توقف أحلام هؤلاء الشباب لكرة القدم، ولكنها أيضا تحتفظ بالقلب للمدرب.

في العامين الماضيين، رفض شيه بوه راتبا سنويا يبلغ عدة مئات الآلاف من اليوانات ودعوة من مدينة كبيرة، وهو متجذر في الجبال.

الحب هو أصل الأحلام، والعزم يلمعه.