ستفتتح الدورة الـ24 للألعاب الأولمبية الشتوية في بكين في الـ4 من فبراير عام 2022، ولقد دخلت الألعاب في العد التنازلي لمائة يوم. بكين، هذه “المدينة الأولمبية المزدوجة” التي تجمع بين الألعاب الصيفية والشتوية على وشك أن تصبح معلما جديدا في تاريخ الألعاب الأولمبية التي تستمر منذ أكثر من 100 عام.

منذ منح بكين وتشانغجياكو حق استضافة الألعاب الأولمبية الشتوية والألعاب الأولمبية الشتوية لذوي الاحتياجات الخاصة لعام 2022 في الـ31 من يوليو عام 2015، تقدمت الاستعدادات المختلفة المتعلقة بالمسابقات بسلاسة في السنوات الـ6 الماضية.

مع الانتقال من المخطط إلى الواقع، تم الوفاء بوعود المضيف للعالم واحدا تلو الآخر. كما أدى التقدم السلس في الاستعدادات لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين إلى زيادة الثقة في مكافحة الوباء في العالم.

لطالما توجهت الأنظار العالمية إلى بناء الملاعب خلال المرحلة التحضيرية للألعاب الأولمبية. وفقا لقواعد المنافسة، ستستخدم دورة الألعاب الأولمبية الشتوية والألعاب الأولمبية الشتوية لذوي الاحتياجات الخاصة لعام 2022 ما مجموعه 39 موقعا، بما في ذلك 12 موقعا للتنافس و3 مواقع للتدريب و24 موقعا آخر.

وفقا للخطة، سيتم تسليم جميع مواقع الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين في الوقت المحدد خلال هذا العام. وفي بناء المواقع بشكل عام، تم تنفيذ مفهوم التنمية الخضراء والمستدامة. حيث تشير الإحصاءات إلى أنه من بين 44 موقعا ومنشأ للألعاب الأولمبية الشتوية، تم بناء 7 منها فقط لتلبية احتياجات الاستعدادات لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية، وهو ما يمثل 16% فقط من العدد الإجمالي. عندما أصبحت بكين “المدينة الأولمبية المزدوجة”، ظهر عدد من “الملاعب الأولمبية المزدوجة”، مثل “مركز السباحة الوطني ببكين” و”مركز ووكسونغ الثقافي والرياضي”. كما تلبي جميع المواقع والمرافق المبنية الجديدة معايير المباني الخضراء، مما يمهد الطريق للاستخدام المستدام في المستقبل.

أسفرت جهود عدد لا يحصى من الموظفين خلال أكثر من ألفي يوم، عن سلسلة من نتائج الاستعدادات المرضية، وذلك بالرغم من تفشي الوباء بشكل مفاجئ خلال هذه الفترة. وفي هذا السياق أشاد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ بالاستعدادات لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين وأكد أنها كانت سلسة للغاية حيث قال “لقد رأينا كفاءة الصين ولدينا ثقة كاملة في نجاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية”.

باعتبارها أول “مدينة أولمبية مزدوجة” في العالم تستضيف الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية، سيكون لبكين تأثير عميق في تطور الألعاب الأولمبية الدولية. حيث قال باخ إنه “في ظل مكافحة الوباء، وباعتبارها المعيار الأولمبي الجديد، ستصبح الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين علامة فارقة في تطوير رياضات الجليد والثلج العالمية”.

*سي جي تي إن العربية.