تعهد العاملون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والتعليم ببذل جهود متواصلة في بناء الصين لتصبح دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل من خلال إجراءاتهم الملموسة بعد الاستماع إلى التقرير المقدم إلى المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني.
أكد التقرير على تمكين الصين من خلال العلوم والتعليم وتنمية قوة عاملة قوية لحملة التحديث، قائلا إن التعليم والعلوم والتكنولوجيا والموارد البشرية تعد الركائز الأساسية والإستراتيجية لبناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل.
ويعمل الأستاذ بنغ تشنغ تشي من جامعة العلوم والتكنولوجيا للصين وزملاؤه على شبكات الأقمار الصناعية الكمومية. وخلال السنوات العشر الماضية، نما فريق بنغ من عشرات الأشخاص إلى مئات، وحقق سلسلة من الابتكارات الكبرى في مجالات الاتصالات الكمومية والحوسبة الكمومية.
وقال بنغ “أشعر بالارتياح والتشجيع. وفي ظل الترتيبات الإستراتيجية للقيادة الصينية، حققت تقنيات المعلومات الكمية للبلاد قفزة تاريخية لتصبح رائدة في بعض المجالات. ونعيش في عصر مجيد مع مستقبل باهر”.
عند نقطة انطلاق جديدة، أعطى التقرير اتجاها واضحا حول نوع التنمية التي ينبغي تحقيقها وكيفية تحقيقها، مشيرا إلى أن التنمية عالية الجودة يجب أن تكون المهمة الأساسية لبناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل.
وقال شو قه تشيون، مندوب للمؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني “أعتقد أن التقرير يعد وثيقة برنامجية تكيف الماركسية مع السياق الصيني المعاصر، ويرسم مسارا جديدا لتنمية العلوم والتعليم”.
وقال تشانغ شيوي، رئيس الأكاديمية الصينية لإستراتيجية تنمية العلوم والتكنولوجيا “يوضح التقرير الأهمية القصوى للتعليم والعلوم والتكنولوجيا والموارد البشرية في حملة التحديث في الصين. ويتمثل أساسه النظري في أن العلوم والتكنولوجيا تشكل أعظم القوى الإنتاجية، والموارد البشرية تعد أهم الموارد، والابتكار تمثل أكبر القوى الدافعة. وترتبط العوامل الثلاثة ببعضها البعض وتدعم بعضها البعض، وتشكل طريقة تنموية لبناء دولة قوية في الموارد البشرية والعلوم والتكنولوجيا”.
قال التقرير إنه يجب تعميق تنفيذ إستراتيجية بناء الدولة القوية بالاعتماد على الموارد البشرية، واحترام العمل والمعارف والكفاءة والإبداع.
وقالت فو تشياو مي، أستاذة في معهد علم الأحافير الفقارية وعلم الإنسان القديم للأكاديمية الصينية للعلوم وباحثة مشهورة في أبحاث الحمض النووي القديم. وتدرس المعلومات الجينية للسكان منذ عشرات الآلاف من السنين لفهم التطور البشري. واستمعت إلى التقرير وشعرت بعمق بالأهمية التي توليها الصين للموارد البشرية.
وقالت فو “أشار التقرير إلى احترام العمل والمعارف والكفاءة والإبداع. وإنه أمر مشجع للغاية للباحثين، وخاصة الذين يعملون في مجال البحوث الأساسية. ويمكننا أن نواصل العمل على ما نقوم به الآن، بفضل تقدير القيادة الصينية ودعمها في السنوات الأخيرة”.
وقال تشن تشي تشيانغ، مدير المركز الوطني لبحوث تقنيات الكشف عن المتفجرات الخطرة “حدد التقرير بوضوح الموارد البشرية كعامل رئيسي. وتعد الوظيفة الرئيسية للتعليم تنمية المواهب. ويتطلب الابتكار العلمي والتكنولوجي الاعتماد على المواهب. وتعد التنمية المتكاملة للعلوم والتعليم وسيلة مهمة لتحقيق بناء دولة قوية في الموارد البشرية. وبصفتنا باحثين يعملون في مجال التقنيات النووية، يجب علينا تعزيز البحث العلمي الرائد في تطبيق التقنيات النووية، وتعزيز تحويل نتائج الأبحاث إلى تطبيقات صناعية، وتدريب المواهب المتميزة في البحوث الأساسية”.