CGTN العربية/
منذ تفشي وباء كوفيد – 19، عرف العالم حقيقة أن الفيروسات لا تعرف حدودا وهي تحديات مشتركة تواجهها البشرية جمعاء! وبينما كانت الصين تصارع جاهدة الوباء.
ودعا الرئيس الصيني شي جين بينغ في الخطاب الذي ألقاه في افتتاح الدورة الـ73 لجمعية الصحة العالمية عبر الفيديو، إلى حماية يدا بيد حياة وصحة الناس في جميع البلدان بشكل مشترك، وحماية موطن الأرض المشتركة للبشرية وحماية مجتمع الصحة المشتركة للبشرية.
قالت وزيرة الخارجية الكولومبية، كلوديا بلوم دي باربيري: أشكر الحكومة الصينية على دعمها نيابة عن الحكومة والشعب الكولومبيين، هذا سيعزز قدرة بلادنا على مكافحة الوباء، ونحن على استعداد للعمل مع الصين للتغلب على الوباء.
قال عمدة مدينة باوتسن بألمانيا، ألكسندر ألونز: أعتقد أن الصين حققت نجاحا كبيرا في مساعدة الدول الأخرى في مكافحة الوباء حاليا، وإن الصين شريك جيد في المعركة الدولية ضد الوباء، وآمل من المجتمع الدولي أن يأخذ دروسا من الأزمة وألا يفكر في مصالحه فقط، بل البحث عن حلول معا للتعامل مع الأزمة على نحو أفضل، وما تفعله الصين الآن هو تعزيز التعاون الدولي.
يوم الثامن عشر من مارس الماضي، أصدر المستشفي الأول التابع لكلية الطب بجامعة تشجيانغ، بالتعاون مع صندوق ما يون الخيري وصندوق علي بابا، أصدر كتيب الوقاية من فيروس كورونا المستجد وعلاجه وتمت ترجمة النسخة الرسمية لعشر لغات. ثم قام متطوعون بترجمتها إلى ثلاث عشرة لغة أخرى بما فيها اللغة التركية واللغة الهولندية وغيرهما.
وخلال مكافحة الوباء، تشاركت الصين برنامجها مع الدول أخرى وجعلتها تشعر بدفئ الصين، مما جسد صورة الصين كدولة كبرى تشارك بقية الدول في مكافحة الوباء ودولة مسؤولة عن الصحة العامة العالمية.
على صعيد آخر، لعب الطب والأدوية التقليدية الصينية دورا مهما في علاج المرض، فمساء يوم الثاني والعشرين، قدم البرنامج الخاص “عيادة الاستشارة العالمية” الذي أطلقته سي جي تي أن لمجموعة الصين للإعلام بثا مباشرا خاصا حول الطب الصيني، دعا خلاله الخبراء في مجال الطب الصيني من الصين وإيطاليا وفرنسا والبرازيل، حيث تقاسموا وناقشوا محور دور الطب الصيني في علاج الوباء.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية تشاو ليجيان في الثاني من يونيو الجاري إنّ الصين أرسلت 148 خبيرا طبيا لمكافحة الوباء إلى 11 دولة أفريقية. وقد أجرى الخبراء الطبيون الصينيون تبادلات معمقة مع الإدارات المعنية والعلماء في مجال الطب في الدول الأفريقية. وتشاركوا معهم الخبرات المعنية بمكافحة الوباء، وتحدثوا مع سكان المجمعات السكنية وزاروا المستشفيات والمختبرات، وقاموا بتوجيه الفرق الطبية الصينية في أعمال مكافحة الوباء، وهو ما جعلهم يحظون بتقديرات عالية وإشادة واسعة النطاق في البلدان ذات الصلة.
قال رئيس جمهورية زيمبابوي، إمرسون منانغاغوا: وصولكم كان في الوقت الحرج الذي تكافح بلادنا الوباء فيه، ولديكم خبرات وافرة في علاج المرض، ونثق بأن التبادل مع الخبراء الصينيين يمكن أن يعزز قدرة زيمبابوي على الاستجابة للوباء. كان الرئيس شي جين بينغ يدعم شعبنا في مكافحة الوباء، ونشكره شكرا جزيلا على ذلك.
هذا وأصدرت الصين يوم السابع من يونيو الجاري كتابا أبيض حول أعمالها في مكافحة فيروس كورونا الجديد والذي حظي بالتقدير والإهتمام من قبل المجتمع الدولي. وأشارت شخصيات دولية إلى أن حكومة الصين دائما تضع أرواح أبناء شعبها وصحتهم في المقام الأول، وأنها اتخذت إجراءات فعالة لمكافحة الوباء.
ومع تمدد أذرع الوباء لتشمل جميع انحاء العالم، ارتفع الطلب على المواد المضادة له في مختلف البلدان. لذا بذلت الصين “جهودا كبيرة” للتعامل مع الزيادة الحادة في الطلب على هذه المواد، وفي مارس وأبريل هذا العام، قامت الجمارك الوطنية بتفتيش وتصدير ما قيمته 71.2 مليار يوان من المواد الرئيسية المضادة للوباء، وبلغ عدد الأقنعة التي تم تصديرها نحو 27.8 مليار قناع.