شبكة طريق الحرير الصيني الاخبارية/
الطريق الديمقراطي الصيني يتوسع باستمرار
بقلم الإعلامية الصينية سعاد ياي
أفتتح، يوم الرابع من ديسمبر الجاري في العاصمة الصينية بكين، المنتدى الدولي “الديمقراطية: القيم المشتركة للبشرية جمعاء”، وبحضور عبر الانترنت أكثر من 500 ضيف القادمين من أكثر من 120 دولة ومنطقة وأكثر من 20 منظمة دولية، حيث تبادل المشاركون آراءهم حول الممارسة المتنوعة للأنظمة الديمقراطية وكيفية تعميم القيم المشتركة للبشرية كلها. وأكد المشاركون الصينيون أن الطريق الديمقراطي الصيني يشهد توسعا متواصلا.
وفي مراسم افتتاح المنتدى، ألقى هوانغ كونمينغ عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وزير إدارة الدعاية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، كلمة رئيسية أشار فيها إلى أن الديمقراطية هي طموح ثابت يسعى إليه الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني، وتعتبر سيادة الشعب جوهر الديمقراطية الصينية.
وقال هوانغ: قبل مائة سنة، تأسس الحزب الشيوعي الصيني أثناء النضال من قبل الشعب الصيني لتحقيق الديمقراطية، ومعارضة القمع الإمبريالي والاستبداد الإقطاعي. وعلى مدى السنوات ال 100 الماضية، التزم الحزب الشيوعي الصيني بالغاية الأصلية المتمثلة في السعي لتحقيق سعادة الشعب الصيني ونهضة الأمة الصينية. وإذا نظرنا إلى الوراء خلال المئة سنة الماضية، فيمكننا أن نعرف أن الحزب قد قاد الشعب الصيني في السعي إلى الديمقراطية، وتطويرها وتحقيقها، حيث يتوسع بأكثر طريق الديمقراطية في الصين.
وأشار هوانغ إلى أن الدستور الصيني يوضح بوضوح على أن جميع سلطات جمهورية الصين الشعبية ملكة للشعب الصيني، فإن الصين تتمسك بالمفهوم الدستوري الذي ينص على أن الشعب هو سيد البلد، مع العمل باستمرار على تحسين النظام الديمقراطي، وأشكاله وتوسيع القنوات الديمقراطية، وتطوير الديمقراطية الشعبية بشكل أوسع وأكثر تكاملا.
ومن جانبه، عدّد شن هاي شيونغ، المدير العام والمحرر العام لمجموعة الصين للإعلام في كلمته التي ألقاها خلال المراسم نيابة عن منظمي المنتدى، عدّد بقوة النتائج السيئة الناجمة عن محاولات الولايات المتحدة لنشر “الديمقراطية الأمريكية”، مشيرا إلى أن “المنارة الديمقراطية العالمية” للولايات المتحدة قاتمة و”الديمقراطية الأمريكية” مريضة جدا! متسائلا: لنرى العيون اليائسة من الأبرياء الأفغان الذين فقدوا أهاليهم خلال الحرب الأفغانية التي شنتها الولايات المتحدة بحجة مكافحة الإرهاب، هل هذه هي الديمقراطية التي تروج لها الولايات المتحدة للعالم؟ لماذا لا يجربها الأمريكان في بلادهم؟ هل تمتع فرويد القتيل بيد الشرطة ومواطنوه ب”الديمقراطية” و”حقوق الإنسان”؟
وقال شن إنه بصفته صحفيا لمدة أكثر من 30 عاما، يمكنه أن يحس بشعور رفاهية وسعادة الشعب الصيني التي أتت بها “الديمقراطية الشعبية الشاملة”، سواء في المدن أو القرى، وبالسواحل الشرقية أو المناطق الداخلية والحدودية، وينتشر مفهوم “الشعب أولا” الذي دعا إليه الرئيس الصيني شي جين بينغ في أنحاء البلاد.
وقال شن إن الديمقراطية قيمة مشتركة للبشرية كلها وهي رمز مهم لتطور وتقدم الحضارة البشرية وقضية مهمة تهتم بها الدول والأوساط الأكاديمية والأوساط التنفيذية. ومنذ 100 سنة، تمسك الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني بمفهوم الديمقراطية واستمرا في توفير الأشكال الديمقراطية وتوسيع الوسائل الديمقراطية وإكمال نظام الشعب هو السيد وتوسيع المشاركة السياسية للشعب بشكل منظم من مختلف الطبقات والمجالات وضمان حقوق الشعب، وأصبح الطريق الديمقراطي الصيني أوسع.
وبرأيي الشخصي أنه لا يوجد في العالم نموذج ديمقراطي يناسب جميع الدول، وأثبت التاريخ والواقع بشكل كامل أن النموذج الديمقراطي للصين يتوافق مع ظروفها الوطنية، ويكسب دعم الشعب. ونحن، الصينيين، على ثقة راسخة بأن تشهد طريق الديمقراطية الصيني توسعا متواصلا بفضل قيادة الحزب الشيوعي الصيني والجهود المشتركة من قبل الشعب الصيني بالكامل.