وقعت الصين وتونس يوم الجمعة، على بروتوكول للتعاون الثقافي للسنوات 2021-2024، يشمل تعزيز التعاون في مجال الصناعات الثقافية الإبداعية والرقمية، وتنظيم مهرجانات، ولقاءات فنية مشتركة بين الجانبين.
ووقع على البروتوكول من الجانب التونسي وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي، وعن الجانب الصيني سفير الصين لدى تونس تشانغ جيان قوه، وذلك خلال حفل أقيم بالمناسبة بمقر وزارة الثقافة التونسية.
ووصفت وزيرة الشؤون الثقافية التونسية البروتوكول بأنه مهم وتاريخي سيتم تعميقه، لا سيما في ظل التحديات التي تعرفها الساحة الثقافية التي تأثرت بسبب مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
وأضافت أن العمل حثيث من أجل دعم التبادل الثقافي بين البلدين وتنظيم زيارات ومعارض فنية مشتركة بين الجانبين، لافتة إلى أن هذا البروتوكول يتضمن العديد من البرامج الثقافية مع الصين منها تعزيز التعاون في مجال الصناعات الثقافية الإبداعية والرقمية، وتنظيم مهرجان للثقافة الصينية في تونس ومثلها أيضا للثقافة التونسية في الصين.
وتابعت أنها بحثت مع سفير الصين لدى تونس سبل تكثيف تبادل المهارات والخبرات في مجال ترويج المنتج الثقافي، لا سيما الترويج للمواقع الأثرية والمعالم التراثية التي تزخر بها تونس، إلى جانب الحديث حول مشروع مشترك لدبلجة الأفلام التونسية إلى الصينية، بما يساهم في مزيد التعريف بالثقافة التونسية وخصوصياتها الحضارية.
وكشفت وزيرة الثقافة التونسية أن “تونس ستعمل بالتعاون مع الصين لإقامة أول مهرجان سينمائي صيني تونسي، إلى جانب التخطيط لتنفيذ العديد من المشاريع الثقافية الأخرى التي تشمل عدة قطاعات منها المسرح والسينما والآثار والصناعات السينمائية والترجمة وغيرها”.
وأردفت “أعتقد أن الثقافة هي أساس أي رابط سواء كان سياسيا أو إجتماعيا أو إقتصاديا، أو حتى إستراتيجيا (…) هناك العديد من المجالات التي يمكن أن يشملها التعاون الثقافي بين تونس والصين التي هي دولة كبيرة عرفت منذ فجر التاريخ العديد من الحضارات والثقافات المتنوعة “.
وأكدت في هذا السياق، قائلة “لدينا عزم قوي على تعزيز تعاوننا مع الصين في العديد من القطاعات الأخرى مثل السياحة الثقافية، والثقافة الرقمية، وتكييف تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في الصناعات الثقافية”.
من جهته، قال سفير الصين لدى تونس تشانغ جيان قوه، إن بروتوكول التعاون المُوقع يهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي بين الصين وتونس، وهو يُجسد سياسة البلدين في مزيد تعزيز العمل الثقافي بينهما.
وأكد أن الصين وتونس “لديهما حضارة مشرقة وموغلة في القدم وضاربة في عمق التاريخ”، لافتا إلى أن الصين كانت قبل ظهور مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، تُرسل كل عام العديد من الفرق الفنية إلى تونس للمشاركة في المهرجانات التونسية، منها مهرجان قرطاج الدولي، وأيام قرطاج المسرحية.
*سي جي تي إن العربية.