وأشار شي إلى أنه في خضم ما يمر به العالم من تحولات واضطرابات، فإنه يتعين على الجانبين مواصلة صداقتهما التقليدية، وتعزيز التضامن والتعاون، ودعم بعضهما البعض بقوة، وتحقيق تنمية مشتركة.
وأوضح أن الصين تدعم أنجولا في حماية سيادتها الوطنية وأمنها ومصالحها التنموية، واستكشاف مسار تحديث يناسب ظروفها الوطنية، وتحقيق التنمية والنهوض على الصعيد الوطني.
وأعرب شي عن استعداد الصين أيضا لتعزيز تبادل الخبرات في مجال الحوكمة مع أنجولا، والارتقاء بالعلاقات الاستراتيجية الثنائية، والعمل معا على تعزيز عملية التحديث لدى البلدين.
وشدد على أن التعاون بين الصين وأنجولا يتمتع بأساس سليم ونطاق واسع وتكامل كبير، ما يوفر إمكانات هائلة وآفاقا مشرقة للتعاون متبادل المنفعة. وأضاف أنه يجدر بالجانبين العمل على تعزيز التعاون عالي الجودة في إطار الحزام والطريق، وتحقيق التضافر بين استراتيجياتهما التنموية، وتحسين جودة وفعالية تعاونهما البراجماتي.
وقال شي إن الصين مستعدة للعمل مع الجانب الأنجولي لتنفيذ مشروعات البنية التحتية الرئيسية، ودعم الشركات الصينية المؤهلة في تنفيذ أشكال مختلفة من التعاون في أنجولا، ومساعدة أنجولا على دفع التحديث الزراعي والتصنيع والتنويع الاقتصادي.
وقال شي إنه من المأمول أن تتخذ أنجولا المزيد من الإجراءات الفعالة لضمان الحقوق والمصالح المشروعة والسلامة للمواطنين الصينيين والشركات الصينية، مضيفا أن أنجولا مرحب بها لتقديم المزيد من المنتجات عالية الجودة إلى الصين من خلال منصات مثل معرض الصين الدولي للواردات والمعرض الاقتصادي والتجاري الصيني-الإفريقي. وأضاف أن الصين ستواصل إرسال فرق طبية إلى أنجولا وتنفيذ مشروعات أخرى وتقديم منح دراسية للطلاب الأنجوليين وتعزيز التبادلات الشعبية والصداقة.
وفي سياق إشارته إلى أن الصعود الجماعي للدول النامية في الوقت الحاضر لا يمكن وقفه، قال شي إن الجنوب العالمي يجب ألا يغيب عن الحوكمة العالمية أو التنمية والرخاء العالميين، متابعا بقوله “إن الصين صديق موثوق به وشريك مخلص للدول الإفريقية في جهودها لحماية الاستقلال وتعزيز التنمية والنهوض”.
وقال شي إن الصين تدعم الدول الإفريقية والاتحاد الإفريقي في حل القضايا الإفريقية على الطريقة الإفريقية، وحماية السلام والاستقرار الإقليميين. وأعرب عن استعداد الصين لتعزيز التنسيق متعدد الأطراف مع أنجولا والدول الإفريقية الأخرى لحماية المصالح المشتركة للدول النامية، والدعوة بشكل مشترك إلى عالم متعدد الأقطاب متساو ومنظم وإلى عولمة اقتصادية شاملة تعود بالنفع على الجميع، وتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
ومن جانبه، قال لورنسو إن الصين كانت أول دولة تقدم دعما قيما عندما كانت أنجولا تعاني حربا أهلية وتكافح ضد جائحة كوفيد-19، وأعرب عن امتنانه العميق إزاء ذلك.
وأضاف لورنسو أن “دعم الصين وتعاونها ساهما بشكل كبير في تعزيز بناء البنية التحتية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في أنجولا، ما يجسد مثالا جيدا للتعاون متبادل المنفعة”.
وقال الرئيس إن الجانب الأنجولي يرحب بالمزيد من الشركات الصينية للاستثمار في أنجولا للمساعدة في التنمية والنهوض الوطنيين. وأكد أن أنجولا تلتزم تماما بمبدأ صين واحدة وترى أن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين.
وأوضح أن أنجولا تقدّر بشدة التزام الصين الثابت بتعزيز السلام والتقدم العالميين، وحماية النزاهة والعدالة الدوليتين. وأضاف أن أنجولا مستعدة لتعزيز التعاون متعدد الأطراف مع الصين لحماية أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والأعراف المهمة الحاكمة للعلاقات الدولية.
وأعرب لورنسو أيضا عن استعداد بلاده للعمل مع الصين لتحقيق المزيد من النتائج في العلاقات الثنائية.
وبعد المحادثات، شهد رئيسا البلدين التوقيع على عدد من وثائق التعاون الثنائي فيما يتعلق بخطة التعاون في إطار الحزام والطريق، والاقتصاد والتجارة والزراعة والتنمية الخضراء ومجالات أخرى.
وأصدر الجانبان بيانا مشتركا حول إقامة شراكة تعاونية استراتيجية شاملة بين جمهورية الصين الشعبية وجمهورية أنجولا.
وقبل المحادثات، أقام شي حفل ترحيب للرئيس لورنسو في قاعة الشعب الكبرى. وفي المساء، أقام شي مأدبة له.
