Friday 15th November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الصين ستبقى الأقوى.. والحملة الإعلامية العدوانية مقبورة

منذ 5 سنوات في 25/ديسمبر/2019
شبكة طريق الحرير الإخبارية
            الصين ستبقى الأقوى.. والحملة الإعلامية العدوانية مقبورة

 

بقلم: عبد القادر خليل*

 

جمهورية الصين الشعبية دولة نامية لكنها كُبرى بمختلف معاييرها وتركيبتها، وهي تسير اليوم بخطى ثابتة وعملية نحو مستقبل أفضل لشعبها، من خلال اقتصاد قوي ومستوى معيشي جيد، وبيئة ملائمة يعيش فيها الصينيون بمختلف قومياتهم ال56، وعقائدهم المتعددة تحت مظلة قانون واحد.

في الصين لا تمييز بين فئة وأخرى، ولا بين دين وآخر، والجميع سواسية أمام القانون، وهو ما نلاحظهُ في مواجهة الحكومة الصينية للإرهاب والتطرف والقوى الانفصالية في مناطق محددة، وخاصة في شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم، والتي شهدت منذ قبل عدة سنوات، عمليات تحريض من جهات خارجية عدائية، لكن القيادة الصينية عزمت على استئصال كل جذور الإرهاب على أراضيها، وبسط الأمن والسلام فيها، وتحسين ظروف المعيشة بالقضاء على الفاقة والفقر، بحلول العام المقبل 2020، وببعث المشاريع التنموية وتطوير البُنى التحتية ورفع مستوى المعيشة لسكان الأرياف في شينجيانغ وفي باقي المناطق الصينية.

وبفضل السياسة الحكيمة للقيادة الصينية لجمهورية الصين الشعبية وعلى رأسها الأمين العام للحزب الرئيس  شي جين بينغ، ومن خلال مواصلة تطبيق عمليات الإصلاح والانفتاح منذ أكثر من أربعين سنة، وتفعيل نمط الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، تشهد الصين تقدماً وتطوراً لا مسبوق في شتى المجالات، سيّما منها التجارية والاقتصادية بمختلف أنواعها.

ها هي الصين اليوم تتصدر دول العالم اقتصادياً وتكنولوجياً، وأضحت منافساً صلباً وندّاً للقوى الغربية الكبرى، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية، التي نصّبت نفسها ولياً ووصياً على دول العالم. هذا النمو والتقدم الصيني المذهل بعث فيهم الذعر والخوف من المستقبل، فاعتبروه تهديداً لهم ولاقتصادهم ومكانتهم الدولية، خاصة بعد إحياء مشروع طريق الحرير الصيني القديم في حُلّة جديدة وهي “مبادرة الحزام والطريق”، التي أعلن عنها الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني الرئيس شي جين بينغ، سنة 2013، والتي وجدت ترحيباً دولياً منقطع النظير لِمَا للمبادرة من فوائد جمّة تعود على الجميع ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً وسياحياً، ذلك أن الصين تلتزم ضمن هذه المبادرة بتوفير المناخ الملائم للاستثمارات المربحة، وتوسيع التبادلات المختلفة، وفي عديد المجالات واستغلال كل الفرص المتاحة من أجل المنفعة العامة والكسب المشترك، ضمن معادلة (رابح – رابح).

الكل يَعي أن الصين لم تكن يوماً دولةً عدائيةً لأحد، ولا مؤيدة للقوى الغربية المُحَرّضة والمشجّعة والداعمة للنزاعات المسلحة المنتشرة في العديد من دول العالم، وعلى وجه الخصوص وللأسف في بعض البلاد العربية، كاليمن وسوريا والعراق وليبيا، بل تسعى جاهدة للمساهمة في حل تلك النزاعات سلمياً ودبلوماسياً، مما جعل حكومات تلك الدول وشعوبها تتطلع إلى أن تبذل الصين دوراً سياسياً أكبر في منطقة “الشرق الأوسط” على الخصوص، وباقي المناطق التي تشهد تأججاً للأوضاع.  

إن ما تتعرض له جمهورية الصين الشعبية من حملات إعلامية غربية مناهضة للسياسة الصينية، في تسيير شؤون البلاد، في عديد المناحي، يعُد تدخلا سافراً في شؤون الصين الداخلية، وتَعَدٍ خارق للأعراف والقوانين الدولية، وأسبابه باتت معروفة وواضحة، ومنها: مساومة الصين في المفاوضات التجارية الصينية الأمريكية – محاولة إلهاء القيادة الصينية في الشؤون الداخلية وإبعادها عن الساحة الدولية – تعتيم الرأي العام العالمي إعلامياً بافتراءات وإدّعاءات مُفبركة – التأثير على العلاقات الصينية مع الدول سيّما منها التي انضمت أو على وشك الانضمام إلى مبادرة الحزام والطريق…

على الإعلام العربي والأجنبي النزيه أن يتقصى الحقائق ولا ينجر وراء الأخبار المزيفة، سواء تعلق الأمر بالأوضاع في شينجيانغ أو الأزمة المفتعلة في هونغ كونغ والإدعاءات المغرضة عن تايوان، ذلك أن الحكومة الصينية دائما ترحّب بمختلف وسائل الإعلام الدولية والمنضمات الحقوقية وكذا الممثلين الدبلوماسيين والشخصيات العالمية والعادية لزيارة الصين والوقوف على الحقيقة بكل شفافية.

 لقد كانت لي شخصيا فرصاً ثمينة لزيارة جمهورية الصين عدة مرات، خلال العشر سنوات الأخيرة، منها زيارة في شهر مارس/ آذار 2018، قمت بها ضمن وفد الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين، زرت خلالها العديد من المدن والمناطق الصينية والأرياف، وفي زيارة سابقة زرت مدينة شيآن حاضرة مقاطعة شانسي، والتي يعيش فيها المسلمون بسلام وحرية مطلقة في ممارسة طقوسهم، وعاداتهم الدينية والاجتماعية، وأدّيت الصلاة في مسجد شيآن الكبير الذي يُعدُ الأقدم في الصين، كما تناولتُ الأطعمة في المطاعم الإسلامية التي يتردد عليها المسلمون وغير المسلمين الصينيين والأجانب، حيث الحياة تسير بشكل عادي دون مشاكل ولا قيود، والوضع ذاته في مدن أخرى، بما فيها غير المسلمة، حيث تتواجد المساجد والمطاعم الإسلامية، لقد دلفت إلى العديد من الأماكن ضمن الوفود التي رافقتها وبمفردي أيضاً، وتعرّفت على الكثير من الصينيين الذين تبادلت معهم أطراف الحديث بكل حرية.

كل ما شاهدته بأم عيني يبرز التطور والنمو الذي وصلت إليه الصين في شتى المجالات، من أجل حياة رغيدة واستقرار اجتماعي أفضل للمواطن الصيني في ربوع الصين الصديقة، التي ما تزال ماضية في مساعيها ضمن مخططات فعّالة ومدروسة.

وخلاصة لِمَا سلف ذكره، وما للإعلام من دور كبير، وبعيداً عن التضليل والتهويل، أُعيد وأنوّه بضرورة التحري وتقصي الحقائق قبل الحُكم على أي أمر، وأستشهد بما يأمرنا به الدين الإسلامي الحنيف، في القرآن الكريم، ضمن سورة الحجرات – الآية السادسة: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ).

* كاتب وإعلامي ورئيس الفرع الجزائري للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (وحُلفاء) الصين. المدير- رئيس تحرير شبكة طريق الحرير الإخبارية.

*ملاحظة: مرفق ضمن المقالة بعض الصور  الملتقطة خلال زياراتي إلى الصين، ومنها زيارتي لمسجد شيآن الكبير، وريف منطقة قويتشو..

مع أصدقاء من ماليزيا والعراق بسور الصين العظيم
النسيج إحدى الحرف المساعدة على القضاء على الفقر في ريف منطقة قويتشو جنوب غربي الصين
الموسيقى وآلاتها التقليدية من الموروث الثقافي في ريف منطقة قويتشو جنوب غربي الصين
بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


التعليقات:
  • اعتقد ان لجوء امريكا وماكنتها الاعلامية باتجاه هذا الملف هو محاولة جديدة للحكومة الامريكية بحربها الاقتصادية على الصين .
    طريق الحرير معبد بالالغام وستعمل امريكا تفجير هذه الالغام واحد تلو الاخر لمحاربة التقدم الصيني عليها تجاريا.

  • اتمنى ان تنظم زيارة من قبل المهتمين والكتاب العرب لنقل الحقيقة الى العالم
    وكشف الادعاءات التي تحارب الصين بخصوص ملف مسلمو الايغور.
    وكشف الحقيقة التي يبحث عنها الجميع

  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *