CGTN العربية/

يعد العمال المهرة قوة مهمة تدعم الصناعة التحويلية في الصين، ويعد التدريب المهني مفتاحا للحفاظ على العمالة المستقرة. وخلال الخطة الخمسية الـ13 (2016-2020) للبلاد، أعطت الصين الأولوية للتدريب المهني لتجهيز القوى العاملة بشكل أفضل لتلبية متطلبات الوضع الاقتصادي.

وأقامت الصين في ديسمبر الماضي الدورة الأولى لمسابقة المهارات المهنية في مدينة قوانغتشو بجنوبي البلاد. وشهدت المسابقة التي استمرت أربعة أيام، 2557 متسابقا من 36 فريقا على مستوى البلاد في 86 مهارة لـ14 صناعة رئيسية في البلاد، بما في ذلك التصنيع وتكنولوجيا المعلومات والنقل والهندسة المعمارية.

وكان العديد من المتسابقين طلاب مدارس مهنية أتوا من مناطق فقيرة وعائلات فقيرة. ومن بينهم وو يان جيه، متسابقة من فريق تشونغتشينغ.

وقالت وو: “يمكن للطلاب الفقراء تلقي المنح الحكومية في المدرسة. وآمل أن أصبح مدرّسة في المستقبل لإرشاد المزيد من الطلاب مثلي لاتخاذ هذا الطريق لتعلم المهارات المهنية”.

في السنوات الخمس الماضية، كثفت الصين جهودها لتسهيل فرص عمل للسكان الذين يعانون من الفقر، وإخراج مجموعة من الإجراءات الداعمة لمساعدتهم على التكيف مع بيئة جديدة وتحسين مهاراتهم المهنية. وفي مدينة ليويليانغ بشمالي الصين، نظمت الحكومة المحلية مشروع “عمال التمريض لجبال ليويليانغ” منذ عام 2016 لتقديم تدريب تمريضي مجاني لأفراد الأسر الفقيرة.

وقالت تشانغ تشين أه، متدربة في البرنامج، “لقد اتخذت القرار لاغتنام هذه الفرصة الجيدة للتدريب المهني. وبعد ذلك، سأكون واثقة من العمل في مناطق أخرى في البلاد لكسب المال”.

وجد أكثر من نصف المشاركين في البرنامج فرص عمل كعاملي الرعاية الصحية في بعض المدن بشمالي الصين، وفقا للحكومة المحلية. ومن خلال سلسلة من الإجراءات، نجحت الصين في تحسين إطار التدريب المهني، بما في ذلك المعايير وآليات التقييم وإعداد المدربين وتعيينهم.

وقال تشانغ لي شين، مدير إدارة بناء القدرات المهنية بوزارة الموارد البشرية والضمان الاجتماعي: “من عام 2016 إلى أكتوبر عام 2020، تلقى أكثر من 98 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد تدريبا مهنيا. ومن بينهم كان حوالي سبعة ملايين من الفقراء. ومنذ عام 2019 على وجه الخصوص، أطلقت الصين البرنامج الذي يركز على ترقية المهارات المهنية، وتم تخصيص 100 مليار يوان (15.44 مليار دولار أمريكي) من فائض صندوق التأمين ضد البطالة للتدريب المهني، مما أدى إلى تحسن كبير في حجم ومستوى التدريب المهني في البلاد”