شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
قامت الصين باعتماد نظام ضمان اجتماعي عادل وموحد ومستدام ومتعدد المستويات يغطي 1.4 مليار نسمة.
فيما رفعت مدينة هوهيهوت شمال الصين بشكل شامل مستوى التنشئة في دار رعاية الأطفال بعد أن زار الرئيس الصيني شي جين بينغ المدينة في عام 2014. واستقبلت الدار أكثر من 240 طفلا معاقا. وزار مراسلنا دار رعاية الأطفال مؤخرا، ووجد الأطفال يغنون ويرسمون بسعادة. ويعيش الأطفال هنا تحت رعاية الموظفين.
وعندما زار شي دار رعاية الأطفال، قال إنه يجب على المجتمع بأسره إظهار الإحسان والاهتمام بالأطفال، وخاصة الأيتام والأطفال ذوي الإعاقة، وبذل جهود متضافرة لضمان نموهم الصحي وشعورهم بالدفء والأمان.
ومنذ انعقاد المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني في عام 2012، وتحت قيادة الحكومة المركزية، تحسن مستوى رفاهية القصر والأطفال في الصين، والمعيشة الأساسية للأيتام بشكل ملحوظ. وتم إدراج أكثر من 254 ألف طفل غير معتمدين في نظام الضمان الاجتماعي، وتسجيل معلومات أطفال العمال المهاجرين الذين تركوا في المنازل على المستوى الوطني.
ومع دخول قانون حماية القصر المعدل حيز التنفيذ في يونيو الماضي، أنشأ مجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء) مجموعة قيادية لحماية القاصرين، حيث تم تحويل أكثر من 800 مؤسسة لرعاية الأطفال على مستوى المحافظات إلى مؤسسات لحماية القصر لحماية الأطفال الذين يواجهون صعوبات.
وقال قوه يوي تشيانغ، مدير إدارة رعاية الأطفال التابعة لوزارة الشؤون المدنية الصينية: “ستغطي مؤسسات إغاثة وحماية القصر 100% من القاصرين في جميع المدن الصينية، و75% على مستوى المحافظات بحلول نهاية عام 2025”.
خلال السنوات الأخيرة، تم تحسين نظام الضمان الاجتماعي الذي يغطي أكثر من 200 مليون من كبار السن تدريجيا، حيث ارتفع معاش الشيخوخة الأساسي للمتقاعدين من المؤسسات بشكل مطرد، وتم إنشاء نظام الإعانات للمسنين المعوقين على الصعيد الوطني.
وتم توحيد نظام التأمين الأساسي على الشيخوخة للسكان الحضر والريفيين على حد سواء، بحيث يغطي أكثر من مليار شخص. كما حقق نظام خدمات رعاية المسنين التحول من بناء المؤسسات إلى التنمية المنسقة لرعاية المسنين في المنازل ودور الرعاية. وبلغ عدد مرافق خدمات رعاية المسنين في المناطق الريفية 131 ألفا.
وفي مدينة رونغتشنغ شرقي الصين، يستمتع السكان الريفيون الذين تبلغ أعمارهم 80 عاما وما فوق بوجبة غداء مجانية في مطاعم قراهم كل يوم.
وقال تشانغ تشي رن، وهو أحد القرويين: “أعطى الرئيس شي اهتماما كبيرا لنا نحن كبار السن. ويزور مطاعم خاصة بكبار السن عند جولاته التفقدية. والآن نتمتع بوجبة غداء مجانية في مطعم القرية. ويمكننا الحصول على تعويض بعد زيارة الطبيب. ويسعدنا حقا أن نعيش في هذا العصر الجديد”.
في السنوات الأخيرة، أنشأت الصين نظاما للتأمين ضد الأمراض الخطيرة لسكانها، حيث يغطي التأمين الطبي الأساسي 1.36 مليار شخص. وتمت تغطية أكثر من 95% من السكان وتحقيق الهدف المتمثل في تأمين جميع الفقراء.
ومن أجل تخفيف العبء الاقتصادي على المرضى، قامت الصين بتنظيم المفاوضات بشأن قائمة أدوية التأمين الصحي والشراء الموحد للأدوية والمستهلكات الطبية. وبحلول نهاية مايو الماضي، تم توفير 157 نوعا من الأدوية التي تم شراؤها بفضل هذه الآلية للمرضى، مع انخفاض متوسط الأسعار بنسبة 52%.
وقال تشن جين فو، نائب مدير الإدارة الوطنية لضمان الرعاية الطبية: “خلال فترة الخطة الخمسية الـ14 للبلاد (2021-2025)، سنعمل على تحسين آلية ضمان العيادات الخارجية وتعزيز دور الرعاية الطبية كالأساس، والتأكد من أن كل ما يجب تأمينه مؤمن عليه”.
كما ارتفع عدد الأشخاص الذين اشتركوا في التأمين ضد البطالة على الصعيد الوطني من 152 مليونا في عام 2012 إلى 218 مليونا، وتم توسيع تغطية التأمين ضد البطالة ليشمل جميع العاطلين عن العمل في المناطق الحضرية والريفية.
وخلال السنوات الأخيرة، تم رفع معايير الحد الأدنى لتكلفة المعيشة للسكان الحضريين والريفيين بشكل مطرد، وتم تحسين آليات مراقبة السكان الريفيين ذوي الدخل المنخفض وتقديم المساعدات بشكل تدريجي.
وتعكس الأرقام فكرة الحكم المتمثلة في “الشعب أولا” للحزب الشيوعي الصيني والإجراءات الملموسة لأداء التزامه الجاد بأنه “لا ينبغي ترك أي شخص خلف الركب على الطريق المؤدي إلى مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل”.
*سي جي تي إن العربية