سعت الصين إلى تعزيز الحفاظ على ثقافتها التقليدية الجميلة بوسائل مبتكرة وخلاقة في السنوات العشر الماضية.
تمتلك الأمة الصينية تاريخا حضاريا يزيد عن 5000 سنة. وتولي الصين أهمية كبيرة لتراثها الثقافي التقليدي الجميل وتنميته، وتحث أبناء شعبها على احترام الثقافة التقليدية الجميلة وتعزيز الثقة الثقافية.
وتم بناء الأرشيف الوطني الصيني للمطبوعات والثقافة في غضون ثلاث سنوات، ويقع مقره في ضواحي بكين، وفروعه الثلاثة في مدن شيآن بشمال غربي البلاد وهانغتشو بشرقي البلاد وقوانغتشو بجنوبي البلاد على التوالي.
وتم افتتاح الأرشيف في أواخر يوليو الماضي، وينظر إليه على أنه “بنك بذور” للثقافة الصينية ويجمع أنواعا مختلفة من المحفوظات، بما فيها الكتب القديمة والنقوش البرونزية والمخطوطات والوثائق التاريخية التي تسجل التاريخ والحضارة الصينية.
وقال ليو تشينغ تاو، مدير الأرشيف “يعد الأرشيف الوطني للمطبوعات والثقافة أكبر قاعة ثقافية وطنية في العصر الجديد، ويمثل كنزا ثقافيا سينتقل إلى الأجيال القادمة. ويجب أن نعكس الموضوع الرئيسي لتنمية التاريخ الصيني والحضارة الصينية، ودمج الثقافة الصينية التقليدية والروح العصرية في معارضنا، والسعي لإنشاء نافذة جديدة لإظهار الروح الصينية وصورتها”.
وقال وانغ تشون فا، مدير المتحف الوطني الصيني “سنعمل بجد للإبداع في معارضنا وإظهار حيوية التاريخ والآثار الثقافية. وسنحاول التوسيع للمعارض عبر الإنترنت، ونعمل على حماية الحضارة الصينية ووراثتها وعرض إنجازاتها”.
خلال العقد الماضي، كثفت الصين جهودها في مختلف الجوانب لضخ مزيد من الحيوية في ثقافتها التقليدية. وتم اتخاذ تدابير مختلفة مثل إدخال سياسات لتنمية الأوبرا التقليدية المحلية، وإنشاء أكثر من 2500 ورشة عمل حول التراث الثقافي غير المادي في جميع أنحاء البلاد، وبناء حدائق ثقافية وطنية، وإطلاق برامج تلفزيونية ثقافية تقدم الشعر الصيني التقليدي والآثار الثقافية.