ساعدت جهود الصين المكثفة في حماية حقوق ومصالح ذوي الاحتياجات الخاصة، والذين يمثلون 85 مليون نسمة من إجمالي المواطنين، على التخلص من الفقر خلال السنوات الخمس الماضية.
وخلال السنوات الخمس الماضية، تم إنشاء نظام الضمان الاجتماعي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تم تحقيق اختراقات في تنمية نظام الرعاية الاجتماعية الخاص لهم، وحماية حقوقهم ومصالحهم بشكل أفضل.
وبإشراف الحكومة المحلية، جمعت تيان هاي مي، وهي امرأة على كرسي متحرك من مقاطعة شاندونغ شرقي الصين، الدفعة الأولى من المال لتشغيل متجر زهور عبر الإنترنت على إحدى منصات التجارة الإلكترونية، واستطاعت الاعتماد على نفسها في التخلص من الفقر.
وقالت: “يمكن أن يصل صافي أرباح متجري عبر الإنترنت إلى 500 يوان (77.4 دولار أمريكي) في اليوم الواحد، ما يكفي لإعالة أسرتي”.
زاد دخل الأسر الفقيرة التي بها فرد أو أكثر من ذوي الاحتياجات الخاصة بمقدار 2.7 ضعف بين عامي 2016 و2020. وخلال الفترة نفسها، استثمرت الصين أكثر من 130 مليار يوان (20.1 مليار دولار أمريكي) في توفير علاوات المعيشة لـ12.1 مليون شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة بدخل منخفض، وإعانات تمريض لـ14.7 مليون شخص من ذوي الإعاقات الشديدة.
وفي الوقت نفسه، تم تحسين خدمات رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل مطرد، مع إنشاء 8370 مؤسسة رعاية استفاد منها 4.86 مليون شخص.
وبالإضافة إلى ذلك، دأبت الصين على تعزيز قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة بوسائل مختلفة. وفي العام الماضي، بلغ عدد مدارس التربية الخاصة 2244 على مستوى الدولة، وأصبح هناك 881 ألف طالب و66 ألف معلم بدوام كامل. وفي السنوات العشر الماضية، استطاع حوالي نصف الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة تلقي التعليم في مدارس عادية.
وتم ضمان تقديم التعليم المجاني لمدة 12 عاما من المرحلة الابتدائية حتى الثانوية للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة من الأسر محدودة الدخل. كما أدخلت الصين إجراءات لتيسير اختبار القبول بالجامعات للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، بينما تم تسجيل 58 ألف طالب في الجامعات.
وقالت هوانغ ينغ، طالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في جامعة ووهان للتكنولوجيا: “ساعدتني السياسات الداعمة كثيرا ومنحتني فرصة لتحقيق حلمي، حيث سمحت لي باختيار التخصص ومجال العمل بحرية مع باقي الطلاب”.
*سي جي تي إن العربية.