CGTN العربية/
قدمت جمهورية الصين الشعبية يوم (الخميس) منحة انسانية للعراق لمساعدته في مجابهة جائحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، والتخفيف من معاناة شعبه بمجال الكهرباء.
وجرى حفل توقيع تسليم المنحة الصينية في المديرية العامة للبنى التحتية بوزارة الداخلية العراقية الكائن بمنطقة أبو غريب (25 كم) غرب بغداد، حيث وقع محضر التسليم السفير الصيني في بغداد تشانغ تاو، وعن الجانب العراقي حسين العوادي الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية.
وحضر حفل توقيع تسليم المنحة الصينية ممثلون عن وزارتي الخارجية والمالية.
وشملت المنحة الصينية 56 سيارة إسعاف، مع أدوات احتياطية لهذه السيارات، و266 مولدا كهربائيا حجم (75 كي في) ومعدات أخرى مثل الحاسبات والطابعات وغيرها.
وقال السفير الصيني تشانغ تاو لوكالة أنباء (شينخوا) “نتمنى أن تساعد سيارات الإسعاف الشعب العراقي في مجابهة جائحة كورونا، وأن تساهم المولدات الكهربائية في تحسين حياة الشعب العراقي”.
وأضاف “أن السنة الماضية هي سنة صعبة لكل من الصين والعراق، وقد واجه الشعبان الصيني والعراقي العديد من التحديات والصعاب، وبعد ظهور جائحة كورونا في العراق تبادل الشعبان العراقي والصيني بشكل دائم الدعم والمساندة لمواجهة هذه التحديات والصعاب”.
وتابع “أن سنة 2021 بالنسبة للصين فيها مغزى خاص، حيث تصادف الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني خلال هذه السنة، كما أن الصين ستحقق مهمة بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل وسوف تدخل مرحلة جديدة في بناء الدولة الاشتراكية الحديثة”.
ومضى يقول “بالنسبة للعراق فان هذه السنة مهمة كونه سيشهد فيها الانتخابات المبكرة، وسوف نواصل التعاون الودي والجيد بين البلدين ونبذل جهودا مشتركة سوية لتحقيق المنفعة للبلدين وبما يخدم مصلحة الشعبين والبلدين”.
وأعرب السفير الصيني عن تطلعه إلى تعزيز علاقات التعاون وتعميق علاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية العراقية، وبذل جهود مشتركة للتغلب على جميع التحديات والصعاب التي يواجهها البلدان.
من جانبه، أشاد حسين العوادي الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية العراقية بالمنحة الصينية، معربا عن شكر وتقدير بلاده لهذه المنحة التي قدمتها الحكومة الصينية.
وقال العوادي لوكالة أنباء (شينخوا) “نثمن دعم الحكومة الصينية للحكومة العراقية، في تقديم هذه المنحة التي هي في بعض أجزائها قضية انسانية وكذلك دعم لوجستي مقدم من الحكومة الصينية لما يعانيه العراق من نقص في بعض الجوانب الأمنية”.
وأكد أن الحكومة الصينية جادة في التعاون مع الحكومة العراقية في العديد من القطاعات وعلى رأسها القطاعين النفطي والأمني، مبينا أن المنحة الصينية سوف تعزز جهود وزارة الداخلية في الجانب الإنساني وفي جهودها لخدمة المواطن العراقي.
وخلص إلى القول “أوجه شكري وامتناني للحكومة الصينية وسعادة السفير الصيني في بغداد”.
وساعدت الصين العراق بمكافحة جائحة (كوفيد-19) وارسلت في السابع من مارس الماضي فريقا من سبعة خبراء بقي لمدة 50 يوما في العراق ساعده على احتواء الوباء، من خلال بناء مختبر (PCR) وتركيب جهاز (CT) وهو جهاز متقدم للأشعة المقطعية (في بغداد).
كما أرسلت الصين العام الماضي ثلاث دفعات من المساعدات الطبية إلى العراق.
هذا خبر مهم جدا عن التعاون العربي الصيني على مثال العراق..
المطلوب مزيدا من النشر عن العلاقات العربية الصينية بالذابالذات ت لانها الأهم للقارىء..
ليس غريباً على الصين أن تقدم للشعب العراقي هذه المساعدات اللوجستية. ففي تاريخ الصين مئات الحالات المماثلة لشعوب العالم. والعرض الذي قدمته الشركات الصينية لبناء ميناء الفاو الكبير هو أيضاً مساعدة للعراق، ولكن الفاسدين المتنفذين ذهبوا الى شركة دايو الكورية للحصول على العمولات. ومن تفاصيل العرض الصيني لبناء هذا الميناء ان الصين تمول المشروع وتبنيه وتسلمه للعراق الذي سيدفع التكاليف بعد 20 سنة من الاستلام، كما وتضيف الشركات الصينية 12 مشروعاً اضافياً تكميلياً على حسابها الخاص، ويضاف الى ذلك ايضاً أن فترة الانجاز تكون 3 سنوات بينما العرض الكوري 4 سنوات. أليس هذه مساعدات ولكن بصيغة عقود؟
المجد للصين الشعبية محبة الخير وفاعلته للجميع.
للصين حزبا وقيادة وشعبا مواقف كبيرة ورائدة في تقديم الدعم للعراق وبقية دول العالم وهذا ينبع من إنسانيتها ومحبتها لشعوب العالم المختلفة تحت شعار مصير مشترك للبشرية ، عاشت الصين بقيادة الحزب الشيوعي الصيني وأمينه العام الرفيق شي جين بينغ