ستواصل الصين دعم الدور المركزي للابتكار في تنميتها نحو التحديث، باتخاذ الاعتماد الذاتي في قطاعات العلوم والتكنولوجيا كدعامة إستراتيجية للتنمية الوطنية، وفقا للخطة الخمسية الـ14 (2021-2025) والأهداف بعيدة المدى لعام 2035 للبلاد.
لا تزال “المدينة العلمية” في حي هوايرو بالعاصمة الصينية بكين قيد الإنشاء، وسيتم افتتاحها لتصبح مركزا علميا كبيرا من شأنها تسهيل تطوير الأدوات العلمية والطبية والصناعية من خلال التعاون مع الشركات والجامعات والمؤسسات البحثية الدولية.
وعلى مدى السنوات الخمس المقبلة، سيتم الانتهاء من خمس منشآت علمية و24 منصة للبحوث العلمية وستدخل حيز الاستخدام، كجزء من جهود البلاد لتعزيز الابتكار وفقا لما ورد في الخطوط والأهداف.
وأوضح وو جيان مين، نائب مدير لجنة إدارة “المدينة العلمية” قائلا: “خلال فترة الخطة الخمسية الـ14، سيتم بناء المدينة العلمية في حي هوايرو لتصبح مركزا متقدما للبنية التحتية العلمية الرئيسية، مما سيوفر دعما قويا للبلاد لتعزيز قدراتها الابتكارية”.
شهدت الصين نموا مطردا في عدد من المؤشرات الرئيسية للعلوم والتكنولوجيا وقدرات الابتكار على مدى السنوات الخمس الماضية. وتضاعف الإنفاق على البحوث الأساسية بداية من عام 2015، ليصل إلى 133.6 مليار يوان (20.4 مليار دولار أمريكي) في عام 2019.
ومن المتوقع أن ينمو معدل الإنفاق على البحوث والتطوير في الصين بمتوسط معدل سنوي يزيد عن 7% في السنوات الخمس المقبلة، وستزيد نسبة الإنفاق على البحوث الأساسية من 6% إلى أكثر من 8%، وفقا للخطوط والأهداف المطروحة.
وقال تشين هو رونغ، مدير المركز الوطني للرياضيات التطبيقية في مقاطعة جيانغسو شرقي الصين: “كيف يمكنك أن تبتكر بدون دعم النظريات؟ وفي ظل هذه الظروف، إنها فرصة كبيرة وأيضا تحد لنا – نحن علماء الرياضيات – لتحويل المزايا النظرية إلى مزايا إستراتيجية وطنية لخدمة الخطة الخمسية الـ14”.
صرح مسؤولون بوزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية إنه خلال فترة الخطة الخمسية الـ14، ستبني الصين المزيد من مراكز البحوث الأساسية في الفيزياء والكيمياء والمجالات المتقدمة، وستنشئ مختبرات وطنية تركز على مجالات الاتصالات والذكاء الاصطناعي والطب الحيوي ومجالات أخرى، والتي ستكون بمثابة أساس مهم لاعتماد الصين الذاتي في قطاعات العلوم والتكنولوجيا.
وقال شيوي جينغ، مدير إدارة التخطيط الإستراتيجي بوزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية: “سنصدر قريبا خطة خاصة للابتكار العلمي والتكنولوجي على المستوى الوطني، وستسلط الضوء على القوة التكنولوجية الإستراتيجية الوطنية، ينبغي إعطاء أهمية أكبر للبحوث الأساسية وترويج التقنيات المتطورة والمشاريع الكبرى من أجل تعزيز قوة واستدامة التنمية المبتكرة للبلاد”.
*المصدر : سي جي تي إن العربية.