تعمل الصين على تسريع بناء منصات ابتكار علمية وتكنولوجية رئيسية خلال السنوات الخمس المقبلة كخطة رئيسية لها لدفع التنمية عالية الجودة.
في مركز العلوم الوطني الشامل في حي هوايرو ببكين، هناك خمسة منشآت علمية رئيسية و11 بنية تحتية علمية وتعليمية و13 منصة بحثية قيد الإنشاء.
وسيعزز الجهاز التجريبي المتكامل للظروف القاسية، كأول جهاز علمي يدمج الظروف القاسية مثل الضغط العالي ودرجة الحرارة المنخفضة والمجال المغناطيسي القوي ومجال الضوء فائق السرعة، القوة الشاملة للصين في مجالات مثل علم المواد بشكل كبير.
وسيتم الانتهاء من بناء المنشآت العلمية الرئيسية الخمسة خلال السنوات الخمس المقبلة. ويوفر نموذج المحاكاة الرقمي لعلوم نظام الأرض، والذي تم تشغيله تجريبيا في يونيو الماضي، نموذجا بحثيا جديدا لأبحاث علوم الأرض في الصين.
وقال تساو جيون جي، مدير معهد فيزياء الغلاف الجوي التابع للأكاديمية الصينية للعلوم: “من ناحية، يمكن أن تحسن بشكل كبير من قدرات الإنذار المبكر في التنبؤ بالطقس والوقاية من الكوارث والتخفيف من حدتها وغيرها. ومن ناحية أخرى، يوفر دعما علميا مهما لمساعدة الصين على بناء الحضارة الإيكولوجية وتحقيق حياد الكربون، وبناء صين جميلة”.
وافقت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح ووزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية بشكل مشترك على إنشاء مراكز علمية وطنية شاملة في بكين وشانغهاي ومدينة خفي شرقي الصين، بالإضافة إلى منطقة رائدة للمراكز العلمية الوطنية الشاملة في منطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى.
وخلال السنوات الخمس المقبلة، ستعمل المراكز العلمية الوطنية الشاملة على تحسين التخطيط المنهجي لمنصات المرافق العلمية وبناء مراكز للابتكارات. وفي جزيرة العلوم في مدينة خفي، استقبلت منشأة المجال المغناطيسي العالي الثابت مجموعة جديدة من المستخدمين لإجراء اختبارات مؤخرا.
وقالت تساو قوي شين، أستاذة بمعهد جينوم المواد بجامعة شانغهاي: “ينتمي مشروعنا إلى التأثيرات الكمية للمواد الكمية المذكورة في الخطة الخمسية الـ14 للصين (2021-2025). ونستخدم التأثيرات الكمية لصناعة بعض المعدات وشرائح الذاكرة المغناطيسية”.
تطور بناء المنشآت العلمية الرئيسية في الصين بسرعة في السنوات الأخيرة. وتم تشكيل إطار التخطيط في سبعة تخصصات بشكل أولي، بما في ذلك المواد والطاقة والحياة والتكنولوجيا الهندسية. وإلى جانب 23 منشأة علمية رئيسية قيد الإنشاء، هناك 27 منشأة علمية رئيسية تم تشغيلها، وتعمل باستمرار على تحسين مستوى التشارك وكفاءة الاستخدام.
وقال يه يوي جيانغ، مدير قسم البحوث الأساسية بوزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية: “تعد منصات الابتكارات العلمية الرئيسية مؤشرا مهما للقدرات الابتكارية. وإن البنى التحتية العلمية الرئيسية الوطنية ومراكز البيانات العلمية وبنوك الجينات البيولوجية ومستودعات المواد التجريبية جميعها مهمة. وخلال السنوات الخمس المقبلة، يجب أن نواصل تكثيف جهودنا، وخاصة أثناء الانتقال من قوة علمية كبرى إلى قوة علمية رائدة، من أجل تحقيق الاعتماد الذاتي في العلوم والتكنولوجيا الحديثة بطريقة تواكب أساسياتنا”.
*سي جي تي إن العربية.