حققت الصين إنجازات تاريخية في مجال حماية البيئة الطبيعية خلال السنوات الخمس الماضية.
وفقا لوزارة البيئة الإيكولوجية، وبين عامي 2016 و2020، تمكنت الصين من تقليل عدد أيام تلوث الهواء الشديد على مدار العام بشكل كبير. وتم ضمان سلامة مياه الشرب والقضاء على المسطحات المائية السوداء وكريهة الرائحة في المدن. وفي عام 2018، أدرجت الصين التقدم البيئي في دستورها لأول مرة.
وفي مزرعة سايهانبا للغابات بمقاطعة خبي شمالي الصين، زرع مئات المتطوعين أشجار الصنوبر الممتدة على مساحة 246.7 هكتار. وفي مدينة هوتشو بشرقي البلاد، قام العمال بزراعة نباتات مائية في بحيرة تايهو، لإنشاء “غابة تحت الماء” للحد من مخاطر البكتيريا الزرقاء.
وفي حديقة سانجيانغيوان الوطنية بشمال غربي البلاد، وبعد سنوات من جهود الحماية، نما عدد الظباء التبتية، التي كانت من الأنواع المهددة بالانقراض، من أقل من 20 ألفا في ثمانينيات القرن الماضي إلى أكثر من 60 ألفا الآن.
وقال تشيان يونغ، مسؤول بوزارة البيئة الإيكولوجية الصينية: “اتخذ الرئيس شي موقفا إستراتيجيا بشأن تنمية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، سعيا لتحقيق الحلم الصيني للنهضة العظيمة للأمة الصينية. وقد أجاب على ثلاثة أسئلة: لماذا يجب تنمية الحضارة الإيكولوجية، وما نوع الحضارة الإيكولوجية التي نحتاج إليها، وكيفية تنمية الحضارة الإيكولوجية. ومع توجيهات الرئيس شي وأفكاره المنهجية حول الحضارة الإيكولوجية، حققت الصين إنجازات وإصلاحات تاريخية في مجال حماية البيئة الطبيعية”.
أشار الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى أن تحسين البيئة الطبيعية ليس فقط أولوية سياسية للحزب الشيوعي الصيني، ولكنه يتعلق أيضا بمعيشة المواطنين. وقال إن البيئة الجيدة هي الكنز الحقيقي.
وتحسنت البيئة المعيشية الريفية في مدينة جيانده بشرقي الصين بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. وفي عطلات نهاية الأسبوع، تجتذب المناظر الطبيعية العديد من السياح من مناطق أخرى من الصين. وأصبحت الزراعة العضوية والسياحة الترفيهية من الصناعات الأساسية محليا.
ولتعزيز التقدم البيئي، ستواصل الصين تعزيز سيادة القانون، بما في ذلك تكثيف الرقابة البيئية، والتحقيق في انتهاكات القوانين واللوائح ومعاقبة مرتكبيها، والتركيز على حل المشاكل البيئية البارزة.
وقال شين مينغ، أستاذ في المدرسة التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني: “أدرجت الصين الفكر التنموي الجديد للتقدم البيئي في دستورها، وأصدرت العشرات من خطط الإصلاح لتعزيزه. وقد صاغت أنظمة وقوانين صارمة فيما يتعلق بمعاقبة السلوكيات التي تؤدي إلى تلويث البيئة الطبيعية وإلحاق الضرر بها. ويعتبر الفحص المركزي لحماية البيئة من تدابير الإصلاح الرئيسية التي يدعو إليها الرئيس شي. وقد ساعد في حل بعض المشاكل البيئية المزمنة التي لم يتم معالجتها لفترات طويلة”.
*المصدر: سي جي تي إن العربية.