Saturday 16th November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الصين تتعافى وتقتحم الآفاق

منذ 5 سنوات في 21/مارس/2020

 *شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

فيصل ناصيف صالح*

    في الأخبار الصينية والدولية، أن بدأت الصين تتعافى وتعود إلى سابق حالتها الطبيعية، وتسير في خطوات واسعة لِ “ما بعد عهد كورونا”، وشرع تلاميذ وطلاب المدارس يحتلون مقاعدهم الدراسية، وكذلك طلبة الجامعات، ويُنتظر عودة الطلبة الأجانب إلى جامعاتهم الصينية في أقرب وقت، في حين بدأت أوطان هؤلاء الطلبة تعاني من تفشي فيروس كورونا في بيوتاتهم بالذات!، مما قد يعيق عودتهم إلى الصين، متمنين لهم تمام الصحة والعافية والسلام والآمان. في الأخبار الصينية مؤخراً، وفي وسائل الإعلام الحكومية، أنه تم إغلاق كل المستشفيات الحكومية الميدانية البالغ عددها (16)، والتي أقيمت في ذروة تفشي الوباء.

والحالة هذه، أعلنت الصين أنها لم تسجل إصابات جديدة بالفيروس حتى في مدينة “ووهان” عاصمة منطقة خبى (هبى) التي اشتهرت بكونها مركزاً للعلوم والتجارة والتبادلات الدولية، أو أن الصين سجلت في أيام أخرى إصابات قليلة لا تُذكَر، وهو ما يؤكد نجاعة عملية المواجهة الصينية مع الفيروس واجتثاث شأفته، حيث تم القضاء عليه تقريباً، وإنقاذ البلاد في زمن قياسي تعجز عنه دول كبرى أعلن الفيروس تحديها، كالولايات المتحدة، وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا، ودول غرب أوروبية. أما دول القارة العجوز الأخرى، وغيرها من تلكم المتطورة، فها هي تتخبط للأسف في مصابها الأليم وغير المسبوق تاريخياً، ويتبيّن أن لا خططاً مسبقة لديها لمواجهة الفيروس، فما بالكم بمواجهتها لحروب وتدخلات أجنبية في قضايا الداخلية، أو عدوان إرهابي وزحف ما مفاجىء عليها؟!  

بعد انفراج الأحوال في الصين، أخطّت مطاعم الصين في كل أنحائها، نهجاً وشعاراً هو: “شخص واحد لكل طاولة”؛ في محاولة لمنع انتشار الفيروس سيّما بعد انتظام الموظفين والعمال والطلبة في أعمالهم. ونقل الإعلام، أن متجراً للمعكرونة منع زبائنه الجلوس لصيقين ببعضهم البعض، في ناننينغ مقاطعة قوانغشي في جنوب الصين، وغيرها.

كذلك، وضعت شركة صينية لافتة على كل طاولة طعام كُتب عليها بصورة لافتة: “شخص واحد وراء كل طاولة”، وذلك في مسعى لمنع انتقال الفيروس من المصاب لغيره من الجالسين بجانبه، إذ يُفضّل أن لا تقل مسافة الشخص عن الآخر عن 2 متر، في الأماكن العامة والمقاهي، والمطاعم، والفنادق، وحتى المدارس والجامعات، وغيرها.  

النجاح الاستثنائي الذي حقّقه الصين في تصفية الوباء القاتل، بعد رحلة مكافحة استغرقت بضعة شهور منذ تفشي الوباء في (ووهان)، وبعدها في أنحاء الصين والعالم، يُعزى للرئيس الصيني شي جين بينغ، ذلك أنه شخصياً ترأس حملة المكافحة، وتفحّصها بدقة في كل أنحاء الصين، واعتبر نفسه وذاته مسؤولا أول عن العمليات التي وافق عليها لإنقاذ الأمة الصينية من الفيروس، وهي مهمة عسيرة بلا شك، وحِمل ثقيل على كاهل الرئيس الذي شدّ الرحال إلى مختلف أنحاء وطنه الصين، مُتفحصاً بنفسه كل بيت، وزاوية، ومحلّة، وزِقاق، وشارع، ومدرسة، ومحال، ومُبدياً ملاحظاته وإرشاداته، ومُصدِراً توجيهاته ونصائحه، ومُرسِلاً الفِرق والمجموعات إلى أقصى المواقع القائمة في السهول وعلى رؤوس الجبال وضمن المناطق النائية ومربعات الصحراء، وتفحّص الرئيس مدارس تلك المناطق، وأمر بتقديم المساعدات على اختلافها إليهم، وإنقاذ حياتهم وتجسير أعمالهم، فضرب بذلك مَثلاً وصورة حياتيةً وعاطفيةً وعقيديةً وأيديولوجيةً عظيمة تُحتذى للعالم أجمع في معنى وكيفية أن يكون الرئيس في المقدمة، حاملاً هموم ناسه جميعاً، ومُفعّلاً في وقت واحد الشعار العظيم والشريف والمسؤول الذي هو: “الرئيس من الشعب وللشعب”.

 #فيصل_ناصيف_صالح: #خبير_تصوير و#مصوّر_إعلامي مُعتمد #للإتحاد الدولي للصحافيين والإعلاميين والكتّاب العَرب أصدقاء (وحُلفاء) #الصين، وكاتب، ومتخصص بفنون نباتات “#بونساي” والبيئة والانسان.

*التدقيق اللغوي والتحرير الصحفي: الأكاديمي مروان سوداح.

* المراجعة والنشر: أ. عبد القادر خليل.

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *