*شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
رجوى قوراري*
شهدت الصين منذ أيام قليلة تفشي فيروس الكورونا المميت، والذي عَرف انتشاراَ واسعاَ وبشكل متسارع، فهو فيروس جديد و قاتل. وحسب منظمة الصحة العالمية هو مرض تنفسي فيروسي، يتسبَب فيه أحد فيروسات كورونا التي تتمثل في فصيلة كبيرة من الفيروسات يمتد طيفها من نزلة البرد الشائعة، إلى مرض تنفسي حاد، ويُعرف بِ (متلازمة الشرق الأوسط التنفسية)، ومن أعراضه الحمى والسعال وضيق التنفس والتهاب رئوي.
ورغم محاولة السلطات الصينية بجدية احتواء انتشار الكورونا، إلا أن عدد المصابين في تزايد كبير، وعدد الوفيات هو الآخر في تزداد يوماً بعد يوم منذ اكتشافه في مدينة (ووهان). وقد اتخذ مسئولو الصحة الصينية عديد الإجراءات الوقائية، والتي منها تشجيع المواطنين على ارتداء أقنعة واقية في الأماكن العمومية للحد من انتشار الفيروس، وعزل المصابين وتعليق رحلات السفر من وإلى المناطق التي ظهر فيها هذا الوباء. ولا تزال جهود المؤسسات الصحية التي باتت تعمل تحت ضغط كبير من أجل شل انتشار فيروس كورونا الخطير.
و تعزيزاً لروح التآخي و تلبية للواجب الوطني، تجنّد مئات الأطباء وأعضاء المؤسسات الصحية للوقوف ضد هذه الأزمة ومكافحة انتشار المرض وصولاً إلى وقف تقدمه حتى في رأس السنة القمرية الصينية الجديدة، التي تُعتبر أهم مناسبة احتفالية في الصين، وأكبر عيد لِلَم شمل الأسرة الصينية وتقاسم الفرحة والسعادة مع الأهل والأصدقاء، وجعلوا واجبهم الوطني الأسمى لمِ شمل الشعب الصيني لتقديم الدعم الطبي والنفسي للمصابين بالفيروس وأهالي الموتى، والاجتهاد للوصول إلى علاج سريع لهذا الوباء.
وفي سابقة فريدة من نوعها تبرز عظمة الصين ووقوفها إلى جانب شعبها في كل الظروف، وبقرار جريء وتحرك سريع، باشرت الصين في بناء مستشفى استثنائي خاص بهذا الوباء في مدينة (ووهان)، ليكون جاهزاً في ظرف قياسي مقدر بِ 10 أيام، وحسب ما تداولته وسائل إعلامية صينية أن المستشفى تقدر مساحته بِ 25 ألف متر مربع، و يتسع لِ 1000 سرير، فضلاً عن السبع مستشفيات الكبرى التي تضمها المدينة، والتي تعد الأكثر تقدماً و تطوراً من حيث التجهيزات والخدمات.
أنا على يقين كبير بأن الصين وبما تملكه من إمكانات تكنولوجية وكفاءات علمية، ستتمكن من تجاوز هذه المحنة الطارئة وتتمكن من الوصول إلى العلاج المناسب، وكبح لجام هذا الوباء القاتل، ليستعيد الشعب الصيني صفاء حياته اليومية العادية بكل طمأنينة وبثقة كاملة في قيادة البلد الحكيمة.
*#رجوى_قوراري: كاتبة جزائرية وصديقة مُقرّبة للفرع الجزائري للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (وحُلَفَاء) الصين.
*(تحرير/ أ. مروان سوداح) – *(تنسيق ونشر: عبدالقادر خليل)
الصين قادرة على تجاوز هذا المحنة .
لطالما و السلطات تولي اهتمام بالغ في مواجهة هذا الفيروس و إحتوائه و الحد من انتشاره.