كان المقرر أن تنطلق فعاليات مهرجان بكين السينمائي الدولي الحادي عشر يوم الثلاثاء، وعلى الرغم من تسبب الوباء وتداعياته في تأجيل مهرجان الأفلام هذا إلا أن الاستقرار الحالي للوضع الوبائي المحلي في الصين أعطى الجماهير ثقة كاملة في نجاح المهرجان كما عبر مواطنون صينيون وعرب عن أرائهم وتوقعاتهم بشأن ما سيتضمنه هذا الحدث الفني الكبير.
شهدت صناعة الأفلام الصينية تطورا سريعا في السنوات الأخيرة، وحظيت العديد منها بالإعجاب والإشادة من قبل الجماهير في الخارج. كما أن سوق الأفلام الصينية آخذ في التوسع ، فقبل تفشي الوباء كان شباك التذاكر المحلي في الصين في عام 2019 يقترب من مليار دولار أمريكي كما أن حماس الجمهور الصيني للأفلام لا يقتصر على الأفلام المحلية بل أن الأفلام العربية جذبت انتباههم أيضا حيث يرون في مهرجان بكين السينمائي الدولي منبرا دوليا يجمع الأفلام من جميع أنحاء العالم.
قال مواطن صيني: أتطلع إلى مهرجان بكين السينمائي، حيث يمكنني مشاهدة جميع أنواع الأفلام الفريدة. سمح لي مهرجان الأفلام العام الماضي بالتعرف على فيلم المخرجة اللبنانية نادين لبكي الذي يحمل اسم “كفر ناحوم” حيث فتحت هذه الأفلام نافذة لنا لتعلم وفهم ثقافة البلدان الأخرى.
قالت مواطنة صينية: الأفلام الممتازة ليست فقط من هوليوود، فقد عرض مهرجان بكين السينمائي عددًا كبيرًا من الأفلام الجيدة جدًا وبتكاليف إنتاج منخفضة. سأشتري تذاكر للذهاب إلى السينما في عطلات نهاية الأسبوع.
كما ذكر العديد من الخبراء العرب أن الأفلام الصينية تعكس مدى عمق وأصالة ثقافتها الرائعة وأن مهرجان بكين السينمائي مهم للغاية ليس فقط للجماهير الصينية، ولكن أيضًا للجماهير في جميع أنحاء العالم.
قال جمال الشريف، رئيس لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي: مهرجان بكين السينمائي هو حدث كبير لصانعي الأفلام في جميع أنحاء العالم. المزيد والمزيد من الأفلام الصينية البارزة معروفة في جميع أنحاء العالم. أعتقد أن هذا شكل من أشكال التبادل الثقافي، فالصين تنقل ثقافتها الفريدة إلى العالم من خلال الأفلام. نأمل أن يشارك المزيد من الأفلام العربية في مهرجان بكين السينمائي.