أظهرت مدينة يانآن، وهي قاعدة ثورية سابقة للحزب الشيوعي الصيني، ملامح جديدة من خلال التطور الكبير على مدى العقود القليلة الماضية منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 1949، حيث يعيش السكان الآن حياة رغدة تحت قيادة الحزب.
ولم تعد تصنف المدينة بـ”المنطقة المنكوبة بالفقر”، حيث تخلصت جميع المحافظات الفقيرة من الفقر في عام 2019. وفي العام التالي، ما زال هناك 1499 فرقة عمل ونحو 28.7 ألف مسؤول مقيم، والذين يواصلون العمل على توسيع الإنجازات في التخفيف من حدة الفقر في المدينة.
وقال جياو يانغ، مسؤول مقيم في قرية جينبنوان في مدينة يانآن: “من أجل تثبيت وتوسيع الإنجازات التي حققناها بالفعل في التخفيف من حدة الفقر، قمنا ببناء 92 صوبة زجاجية جديدة بالإضافة إلى الصوبات الـ106 القائمة. ومن بين الصوبات المبنية حديثا، تم توزيع 34 صوبة للأسر الفقيرة للقيام بالزراعة، لمساعدتها على زيادة الدخل. وبعد سنوات من التنمية، شهد دخل القرويين زيادة ملحوظة”.
تشانغ شو فو هو مزارع في قرية جينبنوان. ومن خلال زراعة الطماطم في الصوبات، تخلص تشانغ من الفقر ويعيش حياة كان يتطلع إليها.
وقال: “لقد قمت بزراعة قطعة أرض تزيد مساحتها عن 70 مترا مربعا في إحدى الصوبات، وأربح ما يقرب من 70 ألف إلى 80 ألف يوان (10.7 – 12.3 ألف دولار أمريكي) سنويا. لقد بدأت الزراعة في عام 2017. وإن السياسات مصممة جيدا لنا. وقدمت الحكومة لي قرضا قيمته 50 ألف يوان (7679 دولارا أمريكيا) بدون فوائد، وقمت بسداد القرض في العام التالي. والآن أعيش حياة رغدة”.
منذ أن تخلصت جميع المحافظات في المدينة من الفقر، واصل أعضاء الحزب الشيوعي الصيني قيادة السكان المحليين للسعي من أجل حياة أفضل.
وقال شن جيون مينغ، نائب مدير مكتب التخفيف من حدة الفقر في مدينة يانآن: “تمسكنا بالسياسات الحالية للتخفيف من حدة الفقر، وحققنا تغطية السكان الفقراء الذين يبلغ عددهم 154.6 ألف نسمة بالصناعات المميزة. وبلغ معدل التغطية 93.9%. وقد أقامت جميع القرى البالغ عددها 1784 قرية منظمات الاقتصاد الجماعي”.
أصبحت مدينة يانآن في مقاطعة شنشي بشمال غربي الصين مشهورة باعتبارها أهم قاعدة في زمن الحرب للحزب الشيوعي الصيني من منتصف الثلاثينيات إلى عام 1949. وتقع المدينة على هضبة اللوس التي تتكون من اللوس (التربة التي تهب عليها الرياح).
*المصدر: سي جي تي إن العربية.