وفي تصريح له عقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, أوضح السيد بيليايف أنه تم خلال هذا اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين, مؤكدا أنها “تقدمت و تطورت بشكل ملحوظ في الأعوام الخمس الماضية, حيث بلغت مستوى الشراكة الاستراتيجية العميقة”.
ويعد أبرز دليل على ذلك “العمل الجاري لصياغة وثيقة استراتيجية جديدة تعكس جودة العلاقات الجزائرية-الروسية”, و هي الوثيقة التي ستصبح “أساسا لتحفيز وتكثيف التعامل بين دولتينا مستقبلا”, مثلما أكد.
كما أعرب, في سياق ذي صلة, عن “الارتياح العميق” للمستوى العالي الذي بلغه التعاون و التنسيق الذي يجمع الجزائر وروسيا على الساحة الدولية, متوقفا عند “تقارب و تطابق” مواقفهما من القضايا العالمية و الاقليمية الراهنة.
وعلى صعيد آخر, سجل السيد بيليايف تطلع الجزائر و روسيا إلى رفع حجم التبادل التجاري بينهما, حيث قال بهذا الخصوص “يولي بلدانا اهتماما خاصا لعقد الدورة العاشرة للجنة الجزائرية-الروسية المختلطة للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والتقني التي ستحتضنها الجزائر”, مؤكدا أن هذا الاجتماع “سيعطي دفعا قويا لتوطيد التعاون الثنائي في العديد من المجالات ذات المنفعة المتبادلة بين البلدين”.
وخلال هذه الزيارة التي أداها لرئيس الجمهورية, إثر انتهاء مهامه بالجزائر, نقل السفير الروسي للرئيس تبون “تحيات وتهاني الرئيس فلاديمير بوتين, بمناسبة ستينية الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية”.