عمان (شينخوا)/
نظمت السفارة الصينية في الأردن يوم الخميس (28 يناير 2021) عبر الفيديو أعمال الاجتماع التوفيقي الصيني العربي حول زيت الزيتون، بمشاركة أصحاب العلاقة من الجانبين الصيني والأردني.
ويهدف الاجتماع إلى تعزيز تجارة زيت الزيتون مع الجانب الصيني، لا سيما في ظل الإقبال على زيت الزيتون الأردني، وتوفير منصة لبناء علاقات التعاون بين الشركات في البلدين.
وقال السفير الصيني في الأردن تشين تشوان دونغ في كلمة خلال الاجتماع إن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والأردن تطورت خلال السنوات الأخيرة بشكل مطرد، وحقق التعاون العملي في مختلف المجالات نتائج مثمرة.
وأضاف أن زيت الزيتون يعتبر من أهم المنتجات الزراعية المميزة في الأردن، ويحظى بسمعة طيبة في العالم، ويباع بشكل جيد في العديد من البلدان.
وتابع أنه في السنوات الأخيرة كان الطلب على استهلاك زيت الزيتون في الصين قويا، حيث تعتمد في استخدامها لزيت الزيتون على الاستيراد، لذا فإن آفاق التعاون بين الصين والأردن في زيت الزيتون واسعة.
ومضى قائلا إن السوق الصينية يعتبر أكبر سوق واعدة في العالم، مشيرا إلى أنه في السنوات الأخيرة وسعت الصين نشاط وارداتها، وأنشأت منصات مثل معرض الصين الدولي للاستيراد، وحسنت باستمرار مستوى تسهيلات الاستيراد.
وأكد السفير تشين، أن الانفتاح المستمر لإمكانات السوق الصينية سيضخ قوة دفع قوية في النمو المستقر للاقتصاد العالمي.
وتعد الصين هي ثالث أكبر شريك تجاري للأردن وثاني أكبر مصدر للواردات، إذ بلغ إجمالي التجارة الثنائية بين البلدين في عام 2019 حوالي 4.112 مليار دولار بزيادة سنوية قدرها 29.17 بالمائة، وهو رقم قياسي، فيما زادت واردات الصين من الأردن إلى 408 ملايين دولار بزيادة سنوية قدرها 2.62 بالمائة، بحسب السفير.
من جانبه، قال نائب رئيس غرفة التجارة الصينية للأغذية والمنتجات المحلية واستيراد وتصدير الحيوانات رونغ وي دونغ، خلال الاجتماع إن الغرفة تأمل أن تقوم من خلال هذا الحدث بتعزيز التبادلات والتعاون مع صناعة زيت الزيتون الأردنية وتعزيز تنمية تجارة زيت الزيتون بين الصين والأردن، آملا أن تكون لجميع المشاركين في الاجتماع تبادلات كاملة.
وتابع أن المجال واسع للتعاون، خاصة أن الأردن من أكبر عشرة بلدان منتجة لزيت الزيتون والصين من أكبر مستورديه، داعيا إلى التشبيك بين الشركات والجهات الأردنية المختصة والجانب الصيني لتعزيز التعاون في هذا المجال.
وأضاف أن الغرفة ستساعد العديد من البلدان في تنفيذ الأنشطة التوفيقية في مجال زيت الزيتون، مشيرا إلى عقد اجتماع توفيقي في 15 يناير الجاري حول زيت الزيتون التونسي جذب أكثر من 60 شركة من الجانبين.
وتعد غرفة التجارة الصينية للمواد الغذائية والمنتجات المحلية واستيراد وتصدير الحيوانات، أكبر منظمة تجارية دولية للصين للمنتجات الغذائية والزراعية، وتضم أكثر من 6800 شركة منتشرة في جميع أنحاء الصين، وتجمع أكبر الشركات وأكثرها تمثيلا في الصناعة ومجموعة كبيرة من الشركات الصغيرة والمتوسطة، بحسب رونغ.
بدوره، قال رئيس الجمعية الأردنية لمصدري منتجات الزيتون (جوبيا) فياض الزيود، إن قطاع الزيتون الأردني من أهم القطاعات الانتاجية والتنموية، إذ يعتمد عليه الكثير من صغار المنتجين ويساهم بشكل مباشر في محاربة الفقر والبطالة.
وعلى هامش الاجتماع تم التشبيك بين الشركات الأردنية المعنية بانتاج وبيع وتصدير زيت الزيتون مع الشركات والجهات الصينية المعتمدة لتعزيز التعاون والتجارة في هذا المجال.
ويبلغ إنتاج الأردن من الزيتون سنويا حوالي 180 ألف طن، يتم تخليل نحو 40 ألف طن منها، وإنتاج كميات زيت تتراوح ما بين 25 إلى 30 ألف طن حسب الموسم المطري.
وتبلغ المساحات المزروعة بأشجار الزيتون في جميع مناطق المملكة 560 ألف دونم، كما بلغت أعداد أشجار الزيتون 10.5 مليون شجرة، وهي تعادل حوالي 72 بالمائة من المساحة المزروعة بالأشجار المثمرة و20 بالمائة من مجمل المساحة المزروعة، بحسب آخر تعداد زراعي أجرته دائرة الإحصاءات العامة في المملكة.
ويساهم قطاع الزيتون بشكل فاعل في الناتج القومي الإجمالي، بحسب إحصاءات وزارة الزراعة، وتجاوز حجم الاستثمارات فيه مليار دينار (1.4 مليار دولار)، بالإضافة إلى توفيره مصدر دخل لأكثر من 80 ألف أسرة أردنية.