في مقاطعة فوجيان بشرقي الصين، أصبحت الرقمنة محركا أساسيا لدفع التنمية عالية الجودة في مختلف المجالات.
وفي مدينة شيامن، تجري الاختبارات للحافلات المزودة بنظام التوجيه بتقنية الجيل الخامس للاتصالات (5G)، والذي يمكن أن يوفر ضمانا إضافيا للقيادة الآمنة. وعلى سبيل المثال، إذا هناك معبر مشاة على بعد 120 مترا أمام الحافلة، لن يطلب الإبطاء من السائق فحسب، بل سيحدد السرعة تلقائيا بشكل تدريجي إلى 30 كيلومترا في الساعة.
وقال تشانغ تشينغ هوي، مدير قسم الإدارة في مجموعة النقل العام بمدينة شيامن: “إذا كان لدى السائق أي سوء سلوك، فيمكننا التدخل باستخدام الآلات لضمان القيادة السلسة”.
كمقاطعة ساحلية، إن فوجيان غنية بالموارد البحرية. ومن خلال التقنيات الناشئة مثل الأقمار الصناعية عالية الإنتاجية والبيانات الكبرى وسلسلة الكتل، عززت المقاطعة بشكل كبير الترابط في العمليات البحرية من خلال تمكين الوصول إلى شبكة النطاق العريض في البحر ورفع مستوى الاتصالات بين السفينة والساحل والاتصالات بين السفن.
وقال سون تشاو، رئيس مشروع “البحر الذكي” الذي يديره مكتب المحيطات بمدينة فوتشو: “عندما تحدث حالة طوارئ في البحر، يمكننا العثور على إحداثيات السفينة فورا، والاتصال بالأشخاص الموجودين على متن السفينة وإطلاق انذار الإنقاذ في أقرب وقت ممكن”.
في حديقة جبال وويي الوطنية، تجعل التكنولوجيا الرقمية مراقبة البيئة الطبيعية أكثر ذكاء.
وقال فان تشي وي، عامل في قسم حماية البيئة بإدارة الحديقة: “يوفر هذا دعما فنيا للتحليل الذكي واتخاذ القرارات الذكية لبحوثنا العلمية وحماية الموارد الحيوانية والنباتية والبيئة الطبيعية”.
في الوقت الحاضر، تجاوزت القيمة المضافة السنوية للاقتصاد الرقمي لمقاطعة فوجيان تريليوني يوان (308.5 مليار دولار أمريكي)، وهو ما يمثل 45% من الناتج المحلي الإجمالي للمقاطعة.
وقال تشن رونغ هوي، مدير مكتب المجموعة القيادية لبناء “فوجيان الرقمية”: “في الخطوة التالية، سنواصل دفع الصناعات الرقمية، وسنعزز التكامل المتعمق للاقتصاد الرقمي والاقتصاد الحقيقي، ونسعى جاهدين لكتابة فصل جديد في بناء مقاطعة فوجيان الرقمية في العصر الجديد”.
*سي جي تي إن العربية.