شبكة طريق الحرير الإخبارية/
الرئيس الصيني: تعزيز الثقة الثقافية وتطوير ثقافة اشتراكية عظيمة في البلاد
بقلم : فيحاء وانغ
تعتبر الثقافة الصينية من أقدم الثقافات الحية والفاعلة حتى الآن، وهي مرجع للعراقة الحضارية العالمية، ووسيلة للتعرف على حياة المجتمع الصيني الموغل في القدم منذ آلاف السنين.
لذلك، ونظرا للتنوع العرقي الذي تتميز به الصين وصعود مكانة جمهورية الصين الشعبية في مختلف المجالات، ومن خلال النظر إلى الثقافة الصينية بروح عقلانية وتاريخية واعية، يرى المجتمع الدولي مساهماتها في تعزيز التفاهم العالمي والتبادل الأممي بين مختلف الشعوب وما بين القوميات الصينية وقوميات دول العالم، في إطار تلاقح الثقافة الصينية بثقافات الأمم الأخرى.
كما قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية للحزب، في مؤتمر حوار الحضارات الآسيوية لعام 2019 إن “أفضل سبيل لتحفيز الابتكار والإبداع لدى الناس، يتمثل في التواصل مع مختلف الحضارات، ورؤية نقاط القوة لدى الآخرين والاستفادة منها”، مسلطا الضوء على أهمية التبادلات والتعلم المتبادل بين مختلف الحضارات.
وفي الوقت نفسه، نشر الرئيس شي مقالا حول تعزيز الثقة الثقافية وتطوير ثقافة اشتراكية عظيمة في الصين، في العدد الـ12 من مجلة ((تشيوشي)) عام 2019. ويؤكد مقال شي أن الأمة الصينية لن تكون قادرة على تحقيق الحلم الصيني في تجديد شبابها من دون ثقة ثقافية قوية وقطاع ثقافي مزدهر.
وحث المقال على بذل الجهود لتطوير ثقافة اشتراكية ذات خصائص صينية، وتوفير الإلهام للإبداع الثقافي للأمة كلها، وتطوير ثقافة اشتراكية عظيمة في الصين.
ويعني تطوير ثقافة اشتراكية ذات خصائص صينية، تطوير ثقافة اشتراكية لأمتنا– ثقافة سليمة وموجهة نحو الشعب، تحتضن التحديث والعالم والمستقبل، وتدعم الرفاه الاشتراكي المادي وتُعلِي المعايير الاشتراكية الثقافية-الأخلاقية معا، وفقا للمقال.
وذكر المقال ” في أثناء تطوير هذه الثقافة، يتعين علينا اتباع توجيه الماركسية، تكريس جهودنا على الثقافة الصينية، ووضع حقائق الصين المعاصرة وظروف العصر الحالي في الاعتبار.”
الجدير بالذكر أن الفحوى الرئيسي لطريق التنمية الثقافية للاشتراكية ذات الخصائص الصينية يكمن في: التمسك باتجاه خدمة الشعب وخدمة الاشتراكية، والتمسك بمبدأ “دع مئة زهرة تتفتح ومئة مدرسة فكرية تتبارى”، والحرص على مبدأ التقرب إلى الواقع والتقرب إلى حياة الناس والتقرب إلى الجماهير، ودفع التطور الشامل للحضارة الروحية والمادية الاشتراكية، وبناء الثقافة الاشتراكية القومية والعلمية والجماهيرية، الموجهة نحو التحديث والعالم والمستقبل.