الجزائر (واج)- أكد مدير الايصال والإعلام والتوجيه بأركان الجيش الوطني الشعبي، اللواء بوعلام مادي، يوم الاربعاء بالجزائر العاصمة، على ضرورة “الحفاظ على الأمانة والتمسك بالعهد لتحقيق آمال الشهداء والمجاهدين”.
وأوضح اللواء مادي، خلال اشرافه على افتتاح فعاليات احياء الذكرى الـ58 لاسترجاع السيادة الوطنية، بالمتحف المركزي للجيش تحت شعار”05 جويلية 1962 عيد الحرية …وذاكرة الأبطال”، أن “واجبنا اليوم هو الحفاظ على الأمانة والتمسك بالعهد والوفاء بالوعد لتحقيق آمال الشهداء والمجاهدين والمخلصين من أبناء وطننا الغالي الجزائر” .
و اعتبر السيد اللواء أن احياء هذه الذكرى “حدث عظيم توج عشرات السنين من المقاومات الشعبية والكفاح المسلح، قدم فيه أبطال الجزائر من الرجال والنساء ملايين الشهداء والتضحيات الجسام و وضعوا حدا لليل طويل من المعاناة والاضطهاد والعبودية والاستغلال”.
و ذكر بالمناسبة أن “في الفاتح يوليو1962 هب الشعب الجزائري كموج جارف لقول كلمته الفصل ويؤكد موقف وتضحيات الأجداد، عبر استفتاء تاريخي، فصدح بصوت واحد مدوي أن لا بديل عن الاستقلال واسترجاع الحرية والسيادة”، التي دفع ثمنها قوافل الشهداء والمجاهدين.
من جانبه، دعا مدير المتحف المركزي للجيش، العقيد مراد شوشان، إلى “الوفاء لقيم نوفمبر الخالدة والافتخار بهذه الثورة العظيمة التي ستبقى كتراث عالمي للشعوب المحبة للسلام ومرآة تعكس نضال شعب رفض العبودية وآمن أن الحرية تؤخذ ولا تعطى”.
كما اعتبر أن ذكرى الاستقلال “ينبغي أن تكون احدى الدروس والعبر لتحصين ايماننا بالوطن الغالي والتضحيات الجسام التي قدمها أسلافنا “، داعيا إلى الوقوف “وقفة اجلال واكبار ترحما على ارواح شهدائنا الابرار، الذين نجني ثمار تضحياتهم اليوم عبر كفاح بطولي شاركت فيه جميع شرائح المجتمع كان سلاحها الصبر لنيل الاستقلال المظفر”.
وقال أن “الاستقلال كالشجرة الطيبة لا تنمو إلا في تربة التضحيات و تسقى بدماء الشهداء الابرار الرجال الامجاد الذين سقوا الجزائر بدمائهم الزكية بدء بأول شهيد سقط في ساحة الوغى إلى اخر شهيد للثورة التحريرية المباركة”.
و تم خلال فعاليات احياء الذكرى، عرض شريط وثائقي من انتاج المؤسسة العسكرية للسمعي البصري بعنوان “الثورة التحريرية..استراتيجية النصر”، كما ألقى الدكتور عمار بوضربة من جامعة محمد بوضياف (المسيلة) محاضرة تاريخية بالمناسبة.
و تم ايضا تقديم شهادة حية للمجاهد معمر مدان حول تضحيات مجاهدي جيش التحرير الوطني من اجل نيل الحرية والاستقلال، كانت متبوعة بتدشين الجناح الخاص بمجموعة ال22 التاريخية وقادة الولايات الستة التاريخية بالإضافة إلى معرض للصور التاريخية.