خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
بقلم: الدكتورة كريمة الحفناوى
#كريمة_الحفناوي, كاتبة معتمدة في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية في الجزائر، وناشطة سياسية وقيادية في حركة كفاية، وعضو مؤسس بالحزب #الاشتراكي_المصري وجبهة نساء #مصر، عضو حملة الحريات #النقابية والدفاع عن حقوق العمال، وعضو لجنة #الدفاع عن الحق فى الصحة – مصر، وعضو متقدم ناشط في #الأتحاد_الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب #أصدقاء_وحلفاء #الصين.
ولد سيمون بوليفار فى مدينة كاراكاس بفنزويلا فى 24 يوليو 1783 وهو الأب الروحى والفاعل الأساسى فى التحرر الأمريكى ضد الإمبراطورية الأسبانية لِ 6 دول فى أمريكا الجنوبية (بوليفيا – كولومبيا – الإكوادور – بنما – بيرو – فنزويلا)، وكان قائدا لخمس دول فى أمريكا اللاتينية. أسس جمهوريتى كولومبيا وفنزويلا وحاول توحيدهما مع الإكوادور وبنما تحت مسمى(كولومبيا الكبرى).كما كان له الأثر الكبير فى تحرر الأرجنتين وشيلى وبيرو.
فى الثامن والعشرين من يولىو 2020 تلقيت دعوة كريمة من السيد ويلمر أومار بارينتوس سفير جمهورية فنزويلا البوليفارية لدى جمهورية مصر العربية للإحتفال بالذكرى 237 لميلاد المحرر سيمون بوليفار (24 يوليو 1783) والذكرى 66 لميلاد الرئيس الراحل هوجو شافيز(28 يوليو 1954) وكان الاحتفال فى السفارة بعدد محدود مع مراعاة كافة التدابير الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.
تناولت كلمة السفير ترحيبا بالحاضرين وتحية لثورة 23 يوليو 1952 و ذكرى تأميم قناة السويس، فى 26 يوليو 1956، وتبنى الزعيم جمال عبد الناصر النضال ضد الاستعمار من أجل الاستقلال والتحرر الوطنى وتطبيق العدالة الاجتماعية لتحسين أحوال الفقراء ورفع مستوى معيشتهم وفى هذا تشابه بينه وبين المحرر سيمون بوليفار. وسار الرئيس هوجو شافيز على نفس الطريق ووقف ضد هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية وسيطرتها على العالم من أجل السيطرة على المناطق النفطية والثروات والأسواق وعمل من أجل تحقيق العدالة والمساواة لبناء عالم أكثر إنصافاً وإنسانية وأسس نموذجا للديمقراطية التشاركية. لقد اسطاع هوجو شافيز مع عدد من حكومات أمريكا الجنوبية من برجواى ونيكارجوا وبوليفيا والبرازيل مواجهة الاحتكارات البترولية مما جعل الولايات المتحدة الأمريكية تضغط على حكومات أمريكا اللاتينية وتدعم المعارضة اليمينية لضمان مصالحها.
وأضاف السيد السفير “أن الرئيس الراحل هوجو شافيز تبنى القضايا العربية الهامة ومنها قضية فلسطين ضد الوحشية الإسرائيلية”.
ولقد تبنى الرئيس الحالى نيكولاس مادورو نفس السياسات المعادية للسياسات النيو ليبرالية التى تتبناها الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الرأسمالية الكبرى وحاولت أمريكا أن تدعم انقلاباً ضده ولكنها فشلت واستمر مادورو فى قيادة البلاد فى ظل الظروف الحالية والصعوبات الناتجة عن تفشى فيروس كورونا وفرضت أمريكا بقيادة المتغتطرس العنصرى ترامب حصارا على فنزويلا وجمدت أموالها وأرصدة شركاتها البترولية فى الخارج كما منعت وصول المستلزمات الطبية والدواء والغذاء وصادرت سفنا محملة بالبضائع لفنزويلا وبالرغم من الحصار استطاعت فنزويلا دولةً وشعباً مواجهة الفيروس وتداعياته بمساعدة الصين وكوبا ونيكارجوا والأرجنتين وروسيا، كما أن دولة إيران تحدت العقوبات الاقتصادية الأمريكية والحصار الاقتصادى لفنزويلا وأرسلت 5 سفن محملة بالبترول لفنزويلا.
واتفق الحاضرون مع السيد ويلمر بارينتوس سفير فنزويلا فى مصر على أن أمريكا ترامب لاتستوعب ولاتريد أن تصدق أن هناك صعوداً لأقطاب أخرى على رأسها الصين.
ومن منطلق أنها (الولايات المتحدة الأمريكية) القطب الوحيد المهيمن بسياساته تشن حروباً اقتصادية على الدول ومنها الحرب التجارية على الصين والحرب على التقدم التكنولوجى الصينى فى مجال الاتصالات، وتفرض أيضا العقوبات الاقتصادية على إيران وفنزويلا لدرجة منعها صندوق النقد الدولى من إقراض إيران وفنزويلا من أجل مواجهة محنة فيروس كورونا، والعقوبات على روسيا، وأيضا إصدار قانون “قيصر” لفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على سوريا، مما أثر على انخفاض سعر الليرة السورية أمام الدولار وتأثرت بالتالى لبنان لما بينها وبين سوريا من تعاملات تجارىة وتدهور سعر الليرة اللبنانية إالى حد كبير وزاد ذلك من أزمات الدولة اللبنانية. هذه العقوبات تعتبر من وجهة نظرى جريمة ضد الإنسانية لأنها تؤثر على حياة الشعوب وتمنع عنهم الدواء والغذاء وألبان الأطفال ووصول المساعدات الطبية لمواجهة جائحة كورونا.
قامت الثورة البوليفارية على قيم الحرية والمساواة والعدالة والسلام الدولى وصار سيمون بليفار رمزاً للوحدة الوطنية والنضال المستمر والتضحية بالنفس من أجل الحرية والعدالة والأخلاق العامة ورفاهية الشعوب.
توفى سيمون بوليفار فى 17 ديسمبر 1830 واختارته هيئة الإذاعة البريطانية كأهم رجل فى القرن التاسع عشر حيث خاض 472 معركة من أجل التحرر والاستقلال.
وكما يقول سفير جمهورية فنزويلا فى مصر”توفى هوجو شافيز فى الخامس من مارس 2013 لكنه لم يختف ويعيش إلى الأبد فى ضمير وحب ومودة شعبه والفقراء وستكون حياته دائما مثالاً على الكرامة والتفانى فى سبيل المثل العليا للتضامن”.
هذه المقالة مهمة..لا أحد كتب للان في مناسبتها اي شيىء للاسف.. يجب التعريف بيوميات فنزويلا الحليفة..