CGTN العربية/

بداية من الرابع إلى العاشر من الشهر الجاري، تعقد الدورة الثالثة من معرض الصين الدولي للاستيراد في مدينة شانغهاي الصينية.

“لقد أصبح معرض الصين الدولي للاستيراد منصة لا غنى عنها لنا للتعاون والتطوير مع شركائنا الصينيين.” “كنت لا أعرف ما هو معرض الصين الدولي للاستيراد في دورته الأولى، ولكن شاركنا في نسخته الثانية. أما في الدورة الثالثة من المعرض، نريد أن يكون لنا ولمنتجاتنا تمثيل أفضل.” “هذه فرصة ممتازة لشركاتنا الأفريقية لتوسيع صادراتها والتوسع في السوق الصينية”… حظيت الدورة الثالثة من معرض الصين الدولي للاستيراد بتوقعات كبيرة من العارضين في الداخل والخارج، ما يجعلها تلقى اهتماما عالميا.

يتطلع الكثيرون إلى الدورة الثالثة من معرض الصين الدولي للاستيراد، ليس فقط لأنه أول معرض على المستوى الوطني للاستيراد ونافذة للصين للانفتاح على العالم الخارجي، وأكثر من ذلك لأنه يقام في ظل تبعات انتشار وباء فيروس كورونا الجديد على الاقتصاد العالمي، فإن هذا “الحدث الشرقي” الخاص سيبني منصة للتعاون والفوز المشترك للمؤسسات من جميع البلدان.

قال الرئيس الصيني شي جين بينغ: “إن باب الصين للانفتاح لن يغلق، بل سيفتح على نطاق أوسع وأوسع”. ونثق بأن العديد من المشاركين شعرو بهذه النقطة. خلال فترة انتشار فيروس كورونا الجديد، اتخذت الصين إجراءات قوية لإطلاق “عمليات تفتيش السفر الذكية” لدخول وخروج العارضين، وتقديم خدمات متكاملة للوقاية من الأوبئة ومكافحتها عند مداخل المعرض، وتغلبت الصين على العديد من الصعوبات لضمان إقامة فعالية آمنة ومثمرة. من خلال هذه الجهود، يمكننا أن نشعر بتصميم الصين القوي على توسيع انفتاحها ورؤية دور الصين في تعزيز الانتعاش السريع للاقتصاد العالمي.

بمساعدة معرض الصين الدولي للاستيراد لتوسيع حركة الواردات والسماح للمزيد من الشركات مشاركة الفرص التي توفرها التنمية الصينية، يعد هذا تدبيرا قويا لتحقيق الاستقرار في السلسلة الصناعية وسلسلة التوريد العالمية، ومن المؤكد أنه سيضخ زخما جديدا لتعزيز انتعاش الاقتصاد والتجارة العالمية. على سبيل المثال، مصنع معالجة لحوم البقر في الأرجنتين الذي يشارك في المعرض للمرة الثالثة. ينتج المصنع حوالي 330 طنا من لحوم البقر يوميا، ويتم تصدير 70% منها إلى الصين. بفضل الطلب القوي في السوق الصينية، ظل معدل إنتاجه وصادراته أثناء فترة الوباء يعادل مثيله في العام الماضي. سواء كان “صديقا قديما” دخل السوق الصينية لسنوات عديدة، أو “شريكا جديدا” يقدم منتجات وخدمات عالية الجودة، تستخدم المزيد من الشركات منصة معرض الصين الدولي للاستيراد لدخول السوق الصينية والحصول على أرباح تنموية ملموسة.

منذ وقت ليس بالبعيد، يتوقع التقرير الأخير لآفاق الاقتصاد العالمي الصادر عن صندوق النقد الدولي أن الاقتصاد العالمي سينكمش بنسبة 4.4% في عام 2020. في مواجهة الرياح المعاكسة للعولمة الاقتصادية وتصاعد الحمائية والأحادية وتراجع الاقتصاد العالمي والانكماش الحاد في التجارة والاستثمار الدوليين، أصرت الصين على إقامة معرض الصين الدولي للاستيراد كما هو مقرر، والغرض من ذلك هو العمل مع الجميع للتغلب على الصعوبات والتعزيز المشترك لتنمية التجارة العالمية.

نوسع حركة الواردات والانفتاح بشكل كبير لأننا نعلم أن “الانفتاح يجلب التقدم، والإغلاق يجلب التأخر الحتمي”، ونفهم أن “التنمية عالية الجودة للاقتصاد الصيني في المستقبل يجب أن تتم أيضا في ظل ظروف أكثر انفتاحا”.

بداية من أكثر من 400 ألف مشتري محلي وأجنبي في الدورة الأولي من معرض الصين الدولي للاستيراد إلى قيمة معاملات تراكمية بلغت 71.13 مليار دولار أمريكي في نسخته الثانية، بدأ التأثير غير المباشر للمعرض يتزايد سنة تلو الأخرى. في الفترة من يناير إلى أغسطس من هذا العام، بلغ المبلغ الفعلي للاستثمار الأجنبي المباشر في شانغهاي 13.88 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 5.9% على أساس سنوي. في الوقت نفسه، استفاد ميناء جرينلاند العالمي لتجارة السلع الذي تم إنشاؤه قبل ثلاث سنوات فقط من إطلاق معرض الصين الدولي للاستيراد في نسخته الأولى، حيث جذب أكثر من 160 شركة من 64 دولة ومنطقة حول العالم، وأدخل أكثر من 80 ألف سلعة مستوردة. يتجاوز حجم الواردات السنوية للتجارة 10 مليارات يوان. يمكن القول أن منصة الانفتاح التي أنشأها معرض الصين الدولي للاستيراد ستضخ زخما قويا في التنمية عالية الجودة في الصين أيضا، ما سيساعد على الاستفادة بشكل أفضل من الأسواق والموارد المحلية والدولية، وتسريع بناء نمط تنمية جديد.