*خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
بقلم: عبد الحميد الكبي*
الكاتب: مستشار رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاب العرب أصدقاء الصين؛ وباحث في العلاقات الصينية – اليمنية.
بعد أيام من المؤتمر الاستثنائي للحوار بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب العربية، الذي انعقد مؤخراً تحت عنوان “بناء مجتمع مصير مشترك للصين والدول العربية في العصر الجديد”، تنعقد الدورة التاسعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني – العربي، الإثنين، السادس من يوليو/ تموز هذا العام (2020)، في المملكة الأردنية الهاشمية، بتقنية التواصل المرئي.
في الاجتماع الوزاري السابق، عبّررئيس جمهورية الصين الشعبية، الصديق والحليف/ شي جين بينغ/، في كلمته المفتاحية خلال افتتاح ذلك الاجتماع، في دورته الثامنة (2018)، تحت عنوان (العمل يداً بيد من أجل دفع الشراكة الاستراتيجية الصينية – العربية في العصر الجديد)، نوّه شي وأكد على ضرورات التركز على تعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة؛ وتحقيق حُلم النهضة؛ كذلك تحقيق التسامح والتعلم المتبادل.
كان خطاب الرئيس شي يتسم بأهمية واضحة في مسارب العمل لتعزيز العلاقات الصينية – العربية على صعيد التفاعل بين القادة والامم؛ أو في التعاون في إطار “مبادرة الحزام والطريق” الجديد الشيجينبينغية، لتعظيم ألوان التعاون المشترك وما تحققه جمهورية الصين الشعبية من إنجازات ونجاحات، تسهم في مد يد العون والمعونة متعدد الأوجه للدول والشعوب الاخرى.
سيُعزّز الاجتماع التاسع، الحالي، قضايا وقواعد العلاقات الصينية – العربية، وسيَظهر ذلك جلياً في مسارات التعاون والتضامن العميق بعد انتهاء الاجتماع، تماماً كما كان الأمر مع الدورة الثامنة السابقة. إضافة إلى ذلك، ظهر عمق التضامن بين العرب والصين دولاً وشعوباً خلال تفشي جائحة فيروس كورنا المستجد، حيث قدّمت الصين، إضافة لبعض الدول العربية، المساعدة والتضامن لبعضهم البعض، منذ بداية الجائحة، وحين التفشي الواسع للوباء، وبعد ذلك أيضاً، وها هي الصين تعيد الجميل للعرب بأبهى صوره، وتشحن المساعدات الطبية والطواقم والخبرات لدولنا وشعوبنا.
كذلك، وخلال تفشي الجائحة هذا العام، ارسل الرئيس الصيني شي جين بينغ، رسائل تهنئة حارة الى المؤتمرين في الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية، وكذلك إلى منتدى التعاون الصيني العربي، وهو ما يعكس الأهمية الكبيرة التي توليها القيادة الصينية للعلاقات الصينية العربية تاريخياً وراهناً، وهذا يؤكد صحة وصحيح المنطلق الاستراتيجي العربي – الصيني نحو مجتمع المصير المشترك.
إن خطوة الرئيس الصيني/ شي جين بينغ، نحو بناء مجتمع المصير المشترك بين الصين و الدول العربية، هو بكل تأكيد مساهمة كبرى تساعد وتساهم في تعزيز التنمية والسلام في المنطقة الاوسطية، حيث ترتبط العلاقات الصينية – العربية بوقائع تاريخية وحضارية كبيرة وكثيرة وواسعة، يعززها هذه الايام فكرة المصير المشترك نحو نهضة الأمتين الصينية والعربية.
إن دفع الرئيس شي جين بينغ لمفهوم بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية الى الامام والتعريف به والعمل من أجله، هو عامل رئيسي نحو تعزيز العلاقات والسلام والاستقرار في المنطقة، لأنه قائم على السلام والتنمية البشرية والعدالة في في تطبيقاته، كون العلاقة الصينية – العربية قائمة على الاحترام المتبادل والكامل.
يأتي الاجتماع الوزاري في دورته التاسعة؛ حيث تعقد الدورات مرة كل سنتين؛ في وضع قلق تعيشه منطقتنا العربية عموماً، ويُنتظر من المجتمعين مزيداً من التفاهم وتنسيق الجهود للتغلب على الجوائح والمصاعب الماثلة أمامنا في المنطقة وآسيا.
يُشار، إلى أن المنتدى تأسس في عام 2004م، بمبادرة من الرئيس الصيني السابق خلال زيارته إلى مقر جامعة الدول العربية، بالقاهرة، حيث صدر في تلك الفترة الإعلان العربي – الصيني المشترك على أربعة محاور أساسية هي: التعاون في المجالات السياسية؛ والاقتصادية؛ والثقافية والشؤون الدولية.
نؤكد: أن الاجتماع الوزاري التاسع للمنتدى يتم تحت شعار السير الواثق نحو تعزيز وتفعيل مجتمع المصير المشترك للصين والدول العربية؛ وهو مآثرة تاريخية كبرى، ويأتي ضمن مفهوم الرئيس الصيني / شي جين بينغ، لنشر السلام والتنمية الحقيقية في العالم قاطبة، فهو الذي نجح في إنجازات دولية متعددة، أهمها “مبادرة الحزام والطريق”؛ وإنجاح السير نحو مصير جماعي للبشرية؛ لتعزيز مسيرة العلاقات الصينية – العربية – الدولية بثوب جاذب لكل الأطراف ذات الصّلة والاهتمام.
خير صديق وحليف لدولنا العربية هي الصين بمواقفها الكبيرة والمشرفة الداعمة للعرب تسعى من أجل ذلك دون مطامع أو استغلال بدولنا العربية ووقوفها مع دولنا وشعوبنا في أزمة الجائحة ومساعداتها خير دليل .