من المعروف على نطاق واسع أن تحالف “العيون الخمس” هو أكبر منظمة استخباراتية في العالم، وأن وكالة الأمن الوطني الأمريكية هي أكبر مجموعة قرصنة في العالم. من المفارقات أن التحالف أصدر بشكل مشترك تقريرًا مليئًا بالمعلومات المضللة، حسبما قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية يوم الخميس.
وقالت ماو نينغ في مؤتمر صحفي يومي عندما طُلب منها التعليق على تقرير أصدرته بعض الدول الغربية وفريق التحليلات التابع لشركة ((ميكروسوفت)) ومقرها الولايات المتحدة يوم الأربعاء، والذي قال إن مجموعة قرصنة صينية شنت حديثا هجمات ضد البنية التحتية الرئيسية للولايات المتحدة، منها الموجودة في جوام.
وأوضحت أن الادعاء هو مزيج من سلسلة أدلة عديمة الأساس، مضيفة أن الجانب الصيني أشار أيضًا إلى أن وكالة الأمن الوطني الأمريكية ووكالات الأمن السيبراني في بريطانيا وأستراليا وكندا ونيوزيلندا، أصدرت تقارير مماثلة في وقت واحد تقريبًا.
وقالت إنه “من الواضح أن هذه حملة تضليل جماعية أطلقتها الولايات المتحدة من خلال تحالف العيون الخمس لخدمة أجندتها الجيوسياسية”.
وقالت ماو إن تورط بعض الشركات في التقارير يشير إلى أن الولايات المتحدة تستخدم قنوات إضافية لنشر المعلومات المضللة بخلاف الوكالات الحكومية، مشيرة إلى أن هذه ليست المرة الأولى، وبالتأكيد ليست الأخيرة.
وقالت، مهما كانت حيلتهم، فلن يغير ذلك حقيقة أن الولايات المتحدة هي القرصان الأكبر.
وذكرت أنه في سبتمبر الماضي، تم الكشف عن تفاصيل بشأن هجمات وكالة الأمن الوطني الأمريكية على جامعة نورث وسترن بوليتكنيكال الصينية في تقرير صدر عن المؤسسات الصينية.
وقالت إنه “يتعين على الولايات المتحدة أن تقدم توضيحا فوريا بشأن هجماتها السيبرانية، وألا تنشر معلومات مضللة وألا تصرف الانتباه عما فعلته”.