باكو، 16 مايو (أذرتاج)/
ردت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأذربيجانية ليلى عبداللايفا على اتهامات أرمينيا تجاه أذربيجان بـ”انتهاك أراضيها ذات السيادة” وادعاءاتها بشأن التوتر الأخير في الحدود بين أذربيجان وأرمينيا.
أفادت وكالة أذرتاج نقلا عن ليلى عباللايفا قولها: “ان هذه الادعاءات لا أساس لها. أوضحت وزارة الخارجية الأذربيجانية في بيان لها الوضع المتوتر في الحدود بين أرمينيا وأذربيجان. اريد التأكيد في البداية ان سبب المسألة الحدودية كان استمرار احتلال أراضي أذربيجان من قبل أرمينيا حتى نوفمبر عام 2020. أرمينيا هي التي تنتهك حرمة حدود أذربيجان المتعارف عليها دوليا. أما أذربيجان فتقوم بمجرد إعادة حدودها المتعارف عليها دوليا.
كما جاء في بياناتنا الرسمية، تواصل أذربيجان اعمال تعزيز نظام حرس حدودها في إطار إعادة سلامة أراضيها بعد تحسين حالة الطقس في مناطقها المحررة الواقعة في الحدود مع أرمينيا. تجرى هذه العملية على أساس الخرائط الموجودة لدى كلا الطرفين، التي تحدد خط الحدود بين أرمينيا وأذربيجان. نحترم دائما لسيادة الحدود المتعارف عليها دوليا ووحدة التراب وسلامتها. ولا شك في ان الاحترام المتبادل لهذه المبادئ وإقامة علاقات حسن الجوار والاقدام بحسن النية على عملية ترسيم وتخطيط الحدود كل هذا سبيل وحيد لمعالجة كل الخلافات التي قد تنشأ.
خرجت أرمينيا وأذربيجان من الحرب حديثا، إذ أن الترسيم والتخطيط الناجح للحدود يلعبان دور المفتاح لتوفير السلام والامن. اريد ان أؤكد ان الأشهر الأخيرة شهدت حدوث خلافات بين الطرفين في المسائل الحدودية وتم حلها بطرق المفاوضات بين الأطراف الموقعة للبيانين الثلاثيين. نعتقد ان مثل هذه الخلافات يجب تسويتها بالطرق السياسية والدبلوماسية.”
قالت ليلى عبداللايفا ان بعض أعضاء المجتمع الدولي أعربت عن موقفها من التوتر الأخير في الحدود مشيرة الى ان ترسيم وتخطيط الحدود مسألة ثنائية وعملية فنية بالغة التعقيد. بالتأكيد، نفهم قلق البلدان الثالثة من آخر تطورات الأوضاع الإقليمية وارتفاع وتيرة التوتر. نعتبر انه يجب دراسة كل الدواعي الجوهرية والمسائل دراسة شاملة قبل الادلاء بأي تصريح في هذا الموضوع الحساس. كما تعلمون، سافر قيادة جهاز حرس الحدود الاذربيجاني الى المنطقة فور حدوث التوتر في الحدود وأجرى المحادثات مع حراس الجانب المقابل.
تتخذ حاليا الخطوات ذات الصلة لاستتباب الأمور. من المؤسف ان هذه المسألة الفنية قد تم تضخيمها بالتصريحات الاستفزازية وحملة تشويه سمعة أذربيجان. يخدم هذا الموقف غير البناء لارتفاع وتيرة التوتر فقط. من الواضح ان ردود الفعل غير المناسبة والتصريحات الاستفزازية من قبل أرمينيا مرتبطة بوضع ما قبل الانتخابات فيها. ان محاولات أرمينيا لاستغلال هذه المسألة في اغراضها السياسية مرفوضة. اكرر ان أذربيجان مخلصة إخلاصا تاما للتعاون الإقليمي والسلام والامن على أساس احترام السيادة ووحدة الأراضي وسلامة الحدود المتعارف عليها دوليا.
توصيتنا للدوائر السياسية والعسكرية لأرمينيا هي اعترافها بوجود النظام الحدودي بين الدولتين على طول حدود دولية وعدم توتير الوضع في المنطقة دون أي مبرر، ومعالجة المسائل الحدودية بالتعاون البناء مع أذربيجان عبر القنوات الثنائية.
يمكن وكذلك يجب حل مثل هذه الحالات عبر الاتصالات المتبادلة بين جهازي حرس الحدود لكلا الجانبين. أذربيجان ملتزمة لحل التوتر في المنطقة. لذا ندعو الجانب المقابل أيضا لاتخاذ خطوات مناسبة.”