قرية “ماما” التي تقطنها قومية مينبا والواقعة على الحدود الصينية الجنوبية في محافظة تسونا التابعة لمدينة شاننان بمنطقة التبت ذاتية الحكم، تنتمي للقرى النموذجية الميسورة. بايما جوما هي من سكان هذه القرية، ويسلط هذا التقرير الضوء على قصتها وعلى طبيعة الحياة في القرى الميسورة في التبت.
بايما جوما البالغة من العمر 31 عاما تنتمي لقومية مينبا وتعيش في قرية “ماما” بالقرب من الحدود الجنوبية للصين بأقصى جنوب التبت. تعيش بايما جوما مع والديها وأختها في هذه القرية الحدودية والتي تقطنها 66 أسرة ويبلغ عدد السكان الكلي لها 158 شخصا. قومية مينبا هي من القوميات القليلة التعداد في الصين والتي لا يتجاوز عدد أبنائها 1500 نسمة في جميع أنحاء الصين. قبل العام 2015، كانت بايما جوما تعمل في صناعة السلال يدويا مع أسرتها، ولم يكن يتجاوز دخلها الشخصي حينها 4000 يوان صيني سنويا.
قالت بايما جوم، قروية في قرية ماما: “هذه هي صورة أمي في الثمانينات عندما كانت تسكن في البيت التقليدي. هذه الصورة في عام 2005 عندما تم تنفيذ المشروع الإسكاني وتم بناء منزلنا الذي يتكون من ثلاثة طوابق. الطابق الأول للحيوانات، والثاني نسكنه والثالث كمستودع. هذه الصورة أخذناها في منزلنا القديم وكنا نصنع السلال معا.”
في سبتمبر من العام 2015 وبإرشاد ومساعدة من الحكومة، بدأت هذه القرية في التحول إلى منتجع السياحة القروية معتمدا على الطبيعة الإيكولوجية في المنطقة، حيث أدى ذلك لارتفاع الدخل في القرية. وقد تلقت بايما جوما تدريبا ودعما مجانيا من قبل الحكومة وقامت بافتتاح فندق ذي خصائص منازل قومية مينبا وبدأت باستقبال السياح القادمين للقرية. وخلال خمس سنوات من بدء عملها الجديد وصل دخلها السنوي الآن إلى 60000 يوان صيني.
قالت بايما جوما، قروية في قرية ماما: “الآن أصبحت حياتي جيدة، وأستطيع شراء ما أريد. ما أكسبه من مال يكفي لدفع تكاليف الدراسة الجامعية لأختي. على الرغم من أننا نسكن في قرية حدودية، إلا أنه وبسبب العناية الخاصة من قبل الدولة، نحن نعيش حياة سعيدة الآن.”
*سي جي تي إن العربية.