تشو يونغكاي، ولد عام 1928 في مدينة باتشونغ بمقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين، وانضم إلى الحزب الشيوعي الصيني بعمر 17 عاما.
في حين شغل منصب أمين اللجنة للحزب في محافظة باتشونغ، دعا تشو يونغكاي في عام 1958 أكثر من 30 ألف عامل لبناء خزان هواتشنغ من أجل ضمان تنمية الإنتاج الزراعي المحلي. سار تشو أكثر من 5 كيلومترات إلى موقع البناء وعمل مع العمال بنفس القدر. في عام 1960، تم بناء خزان هواتشنغ، وأوقف الفيضانات التي كانت خطيرا.
كبيرا للمزارعين المحليين. في الوقت الحاضر، تبلغ سعة التخزين الإجمالية للخزان 65.65 مليون متر مكعب، وتستمر قدرته على التحكم في الفيضانات باستمرار. في نهاية عام 2016، حصل الخزان على لقب بقعة ذات مناظر خلابة وطنية على مستوى AAAA.
بعد تقاعده عام 1991، عرف تشو يونغكاي أن البيئة الإيكولوجية لجبل هوآيشان قد تضررت بشكل خطير. يقع الجبل في المناطق النائية لجبل دابا بمدينة داتشو ويبلغ أعلى ارتفاع له 2380 مترا، يتمتع بالغابات الخضراء والحيوانات والنباتات البرية الغنية.
لكن جبل هوآيشان بدا مختلفا في أوائل التسعينيات للقرن الماضي ، تم إنشاء كثيرة من المزارع، وكانت إزالة الغابات والصيد المفرط والرعي المتزايد أمرا شائعا، استمرت بيئة هوايشان في التضرر بشدة، رأى تشو هذه الأحوال الخطيرة، وهو شعر بألم في قلبه.
قام تشو يونغكاي (اليسار) وزوجته مع زميل تشو بجولة تفقدية لبيئة جبل هوآيشان.
في عام 1994، أنفق تشو يونغكاي البالغ من العمر 66 عاما، عشرات الآلاف من يوان صيني لشراء مجموعة من الشتلات، واستأجر منزلين من القش على الجبل، وانطلق في رحلة لحماية جبل هوآيشان مع زميليه.
بعد عام واحد، سار على قدميه مع مرشد عبر جبل هوآيشان من أجل اكتشاف موارد النباتات الشتوية، مرورا بأماكن خطرة، أثناء قيامه بدوريات في الجبال، سقط عدة مرات وتم إرساله إلى المستشفى لإنقاذه، لكنه لم يغير نيته الأصلية في حراسة الجبال والأنهار الخضراء. قال لعائلته: “لا تقلقوا، إذا كانت لدي مشكلة في الجبل، إنه بطوعي، أين مت، وأين دفنت على جبل هوآيشان، زرعت تحت الشجرة، وسأكون سمادا لها.”
غالبا ما عاش تشو يونغكاي في الجبال لبضعة أشهر. بالإضافة إلى القيام بدوريات في الجبال وتعزيز المعرفة بحماية البيئة، عندما وجد صعوبات القرويين، ساعدهم في حل المشكلة والعثور على طريقة التخلص من الفقر. جبل هوايشان غني بمختلف المواد الطبية الصينية الثمينة، بينها زنبق الهيمالايا، والذي كان يستخدم في التكاثر البري، بعد الاستقصاءات المتكررة، قاد تشو يونغكاي القرويين إلى تعلم تقنية التربية الاصطناعية لزنبق الهيمالايا، ويمكن لأسرة أن يتراوح الدخل لبيع زنبق الهيمالايا بين 60 ألف و70 ألف يوان صيني (حوالي 10الف دولار أمريكي) سنويا.
سار تشو يونغكاي إلى أكثر من 30 قرية في 11 بلدة في جبل هوآيشان، و زار لمنازل القرويين لنشر اللوائح الخاصة بالمحميات الطبيعية والقوانين ذات الصلة، واستثمر في توظيف المحليين كحراس غابات، وأنشأ رسميا منظمة حماية غير حكومية.
لأكثر من 20 عاما، قام تشو يونغكاي بحماية أكثر من 2600 هكتار من الغابات وزرع 86 هكتارا من غابات النسيم. بسبب التحسين المستمر للبيئة الإيكولوجية، في عام 2007، تم بناء محمية طبيعية وطنية في جبل هوآيشان، وفي عام 2013، تم إدراج جبل هوآيشان في القائمة الأولية للتراث الطبيعي الوطني من قبل مكتب التراث الوطني.
في حديثه عن أعماله، قال تشو يونغكاي فقط: “لم أفعل شيء، بل فعلت ما يجب أن يفعله ويريد أن يفعله اي عضو قديم في الحزب الشيوعي الصيني”.
