خلال السنوات العشر الماضية، كانت حقوق المرأة محورا أساسيا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للصين، حيث تمكنت النساء من ممارسة حقوقهن الديمقراطية والمشاركة في التنمية الوطنية والاستفادة من نتائج الإصلاح والتنمية على أساس المساواة والقانون. وأصبحت المرأة الصينية أكثر قدرة من أي وقت مضى على تحقيق إمكاناتها ولعب دور أكبر في المجتمع.
تم افتتاح مجموعة جديدة من غرف مجالسة الأطفال في بعض الأماكن العامة في مدينة قوانغتشو بجنوبي الصين، مما يسمح للأمهات بمجالسة أطفالهن في راحة. وقالت تشن جينغ هونغ، أم لطفلين، إنه بإمكان الأمهات تحديد موقع غرف مجالسة الأطفال بسهولة على تطبيق ذكي على هواتفهن، تناقض صارخ مع الوضع قبل عشر سنوات.
وأضافت قائلة “كان من الصعب العثور على غرف مجالسة الأطفال قبل عشر سنوات. وفي ذلك الوقت، لم أجرؤ على إخراج ابني الأكبر لوقت طويل لأنه لم يكن لدي مكان لتغيير حفاضاته. وفي بعض الأحيان كان علي أن أضع ابني على كرسي أو طاولة. ويمكن العثور على غرف مجالسة الأطفال في كل مكان الآن، وأصبحت سهلة الاستخدام ومريحة للغاية”.
تعد غرف مجالسة الأطفال مجرد جزء من الرعاية والحماية الأكبر المقدمة للنساء والأطفال في الصين، حيث تم سن قوانين جديدة رئيسية في السنوات العشر الماضية تحمي على وجه التحديد حقوق المرأة ومصالحها. وفي أكتوبر الماضي، تم إصلاح قانون حماية حقوق المرأة ومصالحها بشكل شامل، بما فيه طلب توفير بعض مرافق مجالسة الأطفال في الأماكن العامة.
وقال لي مينغ شون، نائب رئيس جمعية أبحاث قوانين الزواج والأسرة لجمعية القانون الصينية “لا يعزز تنقيح قانون حماية حقوق المرأة ومصالحها الحماية المتساوية لحقوق المرأة ومصالحها فحسب، بل يولي اهتماما خاصا أيضا للاحتياجات الخاصة للمرأة، مما يعكس بشكل كامل الاحترام والحماية اللذين تمنحهما الصين لحقوق الإنسان للمرأة. وخلال السنوات العشر الماضية، شكلت الصين نظاما قانونيا لحماية حقوق المرأة ومصالحها، بما فيه أكثر من 100 قانون ولائحة”.
أشار التقرير المقدم إلى المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني إلى “تنفيذ سياسة البلاد الأساسية للمساواة بين الجنسين وضمان الحقوق والمصالح المشروعة للنساء والأطفال”، الذي تم قبوله كمفاهيم أساسية لخطط الحزب للحكم والإدارة.
وارتفع متوسط العمر المتوقع للمرأة الصينية إلى 80.88 سنة في عام 2020 من 77.37 سنة في عام 2010. وانخفض معدل وفيات الأمهات إلى 16.1 لكل 100 ألف في عام 2021. وأدرجت منظمة الصحة العالمية الصين في قائمتها لأفضل عشر دول أداء في مجال صحة الأمهات والأطفال”.
وخلال السنوات العشر الماضية، تم القضاء بشكل فعال على الفجوة بين الجنسين في التعليم الإلزامي للصين، وتجاوزت نسبة الطالبات في التعليم العالي الآن 50%. وتجاوزت نسبة الموظفات في القوة العاملة 40%.
وفي الوقت الذي يسعى فيه الشعب الصيني إلى حياة سعيدة، تتاح لكل امرأة صينية فرصة التميز في حياتها وتحقيق أحلامها. ويردد ذلك اقتباسا شهيرا للزعيم الصيني الراحل ماو تسي تونغ أن “النساء يرفعن نصف السماء”.
وقادت ليانغ جيان ينغ، مديرة المركز الوطني لابتكارات السكك الحديدية فائقة السرعة وكبيرة المهندسين لمجمع القطارات فائقة السرعة CR400AF، فريقا لتحقيق اختراقات في التقنيات الأساسية للقطارات فائقة السريعة، مما يجعل الصين قوة عالمية في تنمية شبكات السكك الحديدية فائقة السرعة.
وقالت “نواجه اليوم مهمات أكثر صعوبة، ويجب أن تكون لدينا أهداف أكثر طموحا. ومن الضروري أكثر للمرأة الصينية أن تساهم بحكمتها وقوتها. وأصدرت الصين سياسات عديدة لدعم الابتكار وريادة الأعمال للمواهب العلمية والتكنولوجية، مما يوفر لنا منصة أكبر لإظهار إنجازاتنا”.
من استكشاف الفضاء الشاسع إلى تعزيز النهضة الريفية، ومن التنافس على أعلى مستويات الرياضة إلى المشاركة في بعثات حفظ السلام، تظهر المرأة الصينية باستمرار مساهماتها الهائلة في الصين الحديثة ومكانتها التي اكتسبتها بشق الأنفس كأعضاء متساوين في المجتمع.